مملكة على وشك الانهيار



ذكرياتي 43
كانت العابنا انا و اخواتي لازم فيها بعض التمثيل على حبة خيال وده لان مفيش نينتيندو و مفيش فيديو و مفيش سي دي و مفيش دي في دي و مفيش آي بود و ....
يبقى ايه
العاب تعتمد على الخيال
اللعبة اللي تغلبت على كل الالعاب هي لعبة الملوك
كانت كل الحكايات و كتير من الأفلام بطولتها ملك و جنبه الراجل اللي في ايده ريشة طوييييلة و من افريقيا العظمى و طويل واسمراني جدا جدا و برضة الطبق اللي مليان فاكهة من عنب وتفاح و موز ويروح الملك مادد ايده وواخد عنقود عنب كبير ويحطه فوقه و يقربه من بقه و يمسك بعد كدة دبوس الدندي او يمكن حتة الفخذة الضاني ويقطم منها واللحمة يطلع منها حتة من جنب بقه و بعدين يمسك الكاس المعدن و يشرب منه الخمرة وتتدلدق منه و يمسح بقه بايده وهو بيضحك ملئ شدقيه
كل الصورة دي كنا عايزين نكررها مع بعض و لذلك قررنا ان احنا نلعب لعبة ان كل واحد مننا يكون ملك يوم والتانيين يكونوا الرعية
و طبقا للاقدمية اللي كلنا بنتبعها بأمانة في منزلنا العامر فاخويا الكبير بدأ وكان هو الملك لأول يوم وكان يوم .... حقيقي عرفت معني يعز من يشاء و يزل من يشاء
اولا صحينا و ماما كانت دايما بتبقى محضرة الفطار على السفرة و الاكل سخن لان ماما من امهات زمان اللي الغذا فيه مهم و الاولاد لازم يبان عليهم العز و لذلك ممكن تلاقي سد الحنك و البيض بالعجوة و النقيطة او البانكيك بتاع دلوقتي بس بالعسل و السمنة البلدي و غيره و غيره و وصلنا للسفرة وكل واحد مد كرسي و بدأ يمد ايده و لقينا اخويا الكبير بيزعق ويقول
انتم اتجنيتوا .... انا الملك ... قوموا ياللا
انت امسك لي الفوطة
وانتي امسكي الكوباية
مش حتاكلوا الا لما اخلص و اديكوا الأمر
طبعا سمعنا الكلام ، ما هو كل واحد عليه الدور
وريقنا يجري مفيش مشاكل و الأكل يبرد و ماله
خلص الفطار و بدأنا ناكل لكن مين
انا الملك واحد ييجي يعمل لي مساج
انا الملك ورحي هاتيلي الروب من جوه
رجلي واجعاني اقعدوا على الأرض و يحط رجليه على كتافنا و احنا بنجز على اسنانا في انتظار دوره علشان نطلع فيه كل اللي بيعمله فينا
وانتهت الليلة و انا و اخويا الصغير منهكين من طلباته و حمدنا ربنا ان الليلة خلصت و جاء دوري و لكن طبعا بما انهم اولاد يبقى البنات في الآخر ووافقت ان اخويا الصغير ياخد دور قبلي
صحينا الصبح ولقينا الفطار على السفرة وطبعا ما قعدناش اتباعا للقواعد اللي حطها اخويا الكبير و قعد اخويا الصغير ياكل وبدأ اخويا الكبير يكلمني بصوت عالي :
" الملك الظالم ياكل و يسيب شعبه جعان "
بص اخويا الصغير لقى اخويا الكبير و تعابير الجوع الشديد على وشه
راح على طول قال لنا :
تعالوا يا شعبي الحبيب كلوا معايا ، انا لازم اشارك شعبي معايا
و قياسا على ذلك كل ما يطلب حاجة مننا يلعب اخويا الكبير على وتر العدل و انتهى اليوم ان الملك العادل تقريبا كان ناقص يخدمنا
اليوم الثالث
انا الملك ، قالولي لااااااااااا
انت الملكة
طب ايه الفرق
الفرق ان احنا اللي ندلعك
خليكي في السرير ونجيبلك الأكل لغاية عندك
فضلت في السرير و ان الاكل ييجي ابدا وفي الآخر (طبعا بعد ما شبعوا) جابولي سندويتش و قالولي نأكلك علشان ما تتعبيش
و يدفسوا الاكل في بقي
ما علينا ، خلصنا الأكل وجيت أقوم قالولي ابدا احنا حنريحوكي
وحابوا كل الغطيان اللي في البيت وهو حطوها علي
اف الدنيا حر
لا لا لا ما تقوميش احنا حنهويلك
وفي النهاية قمت من تحت الغطيان و قلت لهم
انا مش لاعبة و لا عايزة ابقى ملك ولا حتى غفير
تاني يوم اخويا بيقول هه الدور علي
انا كنت عند جارتنا
واخويا الصغير في الشارع حنب البواب
ودي كانت نهاية مملكتنا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ