المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٥

قصة يوم الخميس -ا لفصل الخامس عشر

الفصل الخامس عشر جاءت احدى الفتيات العاملات الى المديرة وهي تلهث عربة الشرطة وصلت وبها احد الظباط وعدة عساكر خرجت المديرة من مكتبها مسرعة لمقابلة القوة القادمة للتحقيق وقابلت العديد من العاملين في ممر الدار وكأن اليوم هو يوم الحساب وعيون بعضهم زائغة والبعض الاخر يقتل نفسه فضولا والرؤوس تخرج من الابواب وتدخل ومرت اميرة امام الجميع وهي ترحب بالضابط وتخبره بالدخول الى حجرة كرم دخل الضابط الحجرة ووجد ان المكان هادئا وتأكد من اميرة ان الحجرة لم يدخلها احد بعد حادث الوفاة وأكدت اميرة ان هناك من وقف امام الباب ليمنع الدخول وانها كانت تتأكد من ذلك بين الحين والحين في تلك اللحظات كانت السيدات قد اكملن غذاءهن وجلسن في القاعة الداخلية كل على اريكة او كرسي في انتظار ما يحدث وكل واحد منهن تتخيل المحادثة بين الشرطة والمديرة وبين الشرطة وبينها وبينها وبين اهلها بعد علمهم بالحادث ودخلت اميرة ووجدت كأن على رؤوسهن الطير فقالت بصوت مسموع الظابط يمنع خروج اي من الشاغلين ويطلب التواجد غدا لأن وكيل النيابة سيأتي للتحقيق هنا غدا ان شاء الله امتقع لون صفية كعادتها فهي ترفض التعرض للأوضاع المخت

قصة يوم الخميس - الفصل الرابع عشر

الفصل الرابع عشر اجتمعت السيدات حول طاولة الغذاء وهو غالبا ما يكون غذاءا صحيا كما اتفق المكان مع الشاغلين وايضا منمق لان الشاغلين ينتمون الى اسر مرفهة معتادة على التنسيق في طعامهم فلا يوضع صنفان من الطعام معا ولا يجبر الشخص على اكل ما لا يهواه جلست السيدات يأكلن ولا يتحدثن وكأن على رؤوسهن الطير وسألت نجية اين نادية اجابت نازلي غالبا تحت تأثير الدواء فهي كانت في غاية من الارهاق والتوتر وانا تركتها نائمة جاءت المشرفة تنادي على زينب مدام زينب هناك مكالمة هاتفية لك عند المديرة ذهبت زينب باسرع ما تستطيع على الرغم من آلام عظامها إلا انها كانت تكاد ان تجري في صالة المطعم ووصلت الى اميرة في حجرتها وهي تلهث ماذا هناك ، قالت قبل ان تصل الى مكان الهاتف ردت اميرة مطمئنة لا تتعجلي انهم في الانتظار اهدئي لا يوجد ما يخيف نظرت لها زينب وهي تكاد تضحك فانها لم تكن خائفة ولكنها سعيدة وملهوفة لسماع صوت ابنتها الوحيدة التي انقطعت عن زيارتها منذ شهور الو حبيبتي قالتها قبل ان تعلم من المتحدث وجدت صوت ابنتها ضعيفا من الطرف الآخر اهلا مامتي حبيبتي آه ظهرت من داخل صدرها لسماع

قصة يوم الخميس الفصل الثالث عشر

الفصل الثالث عشر دخلت فاطمة هانم حجرتها لتستعد لليوم الحافل فهذا اليوم سيعرفون من هي فاطمة هانم فوضعت الهاتف المحمول في الشاحن لتستكمل المكالمات انها كانت طوال حياتها تجمع المعارف والاصدقاء جمعا كما يجمع البعض الطوابع البريدية او غيرها من المقتنيات ، فهي دائما ما تقول الحياة وسائط ويجب ان تجمع في ظهرك كل من يساندك في الحياة لم تكن تنظر للدين نظرة الباحث عن الحقيقة ولكنها كانت تضع الدين موضع الواثق من رأيه والعالم بالأمور حتى انها كانت تتحدث بان كل وقت وله آذان وان الصلاة كانت ايام الرسول وليس هذا وقتها وكلمات لو سمعها احد المتدينين لاعتبرها تكفر بالله ولقال لها الصلاة عماد الدين ومن تركها ترك الدين ولكنها كانت تدلي بتلك الاراء امام الكثير من الغافلين عن ذكر الله والمبتلين بالبعد عن الله في اغلب اوقاتهم ولذلك لم يجادلها احد في وجوب الصلاة من عدمه ، وكان زوجها يعتبرها ناقصة عقل ودين ولم يردها في ذلك وكانت تعتبر ذلك بمثابة شهادة اثبات لأرائها الغريبة كانت فاطمة هانم او فطومة كما اعتادت ان تناديها والدتها المتواضعة في هيئتها وهي لم يعجبها هذا الدلال وكانت تسمى نفسها توتي فهي كانت

قصة يوم الخميس الفصل الثاني عشر

الفصل الثاني عشر ظلت صفية تجمع ملابسها من الدولاب وتضعها في شنطة السفر الثمينة التي اشترتها من عدة اعوام من احدى صديقاتها في يوم من الايام التي تطلق عليها اوبن داي او اليوم المفتوح الذي اعتادت السيدات ان يقمن به لتستفيد السيدة من سفرها في الخارج بان تحضر بعض الاشياء التي يمكن ان تبيعها بهامش ربح يعتمد على نوعية السيدات اللائي يحضرن اليوم وتنتهي بان تستعيد تذكرة سفرها واقامتها واحيانا تكسب اكثر من ذلك بكثير اذا استطاعت ان توهم الحاضرات بان تلك البضاعة اتت من افضل الاماكن واغلى الاسعار واستطاعت ان تستفيد من رغبتهن في التباهي واظهار الاموال الطائلة التي يكسبها ازواجهن وتتعمد البعض ان تشتري دون ان تناقش وتدفع الآلاف وهي تعلم انها ستكون حديث اليوم وكل يوم وضعت ملابسها في الشنطة واضافت الكريمات التي تساعدها على ابقاء نظارة وجهها امام اصهارها فهن قمن بعمل عمليات تجميل مختلفة وهي اكتفت بالكريمات المقاومة للسن اخذت تبحث عن الحذاء التي اتت به وهو من الاحذية ذات السمعة العالية لانه من اغلى محلات باريس وهي قامت بعمل جمعية لجمع ثمنه استغرقت منها عدة شهور ولم تجد الحذاء قامت بعد ان جلست ال

قصة يوم الخميس الفصل الحادي عشر

الفصل الحادي عشر خرجت السيدات من حجرة المديرة واسرعت كل منهن الى حجراتهن استعداد لما هو آت واتفقن على المقابلة في المطعم بعد ساعة وكانت كل منهن تسير و يذهب عقلها الى مكان آخر لم تفصح ايهن عن قلقها وتساؤلاتها ولكنهن اجتمعن على نفس التساؤلات اكانت المحادثات الآتية من اهلهن ام من الصحافة هل سنعرف اهل كرم الذين لم نراهم من قبل من يا ترى من اهلها سيحزن لفراقها واسرعت امينة الى مكان الطبيب الذي نظر الي المديرة وهو يقول السيدة امامي تعرضت للتسمم وانا ارفض ان اعطي تصريحا بالدفن وارجو الاتصال بالشرطة حالا لكي تبدأ التحقيقات والاتصال بأهل القتيلة لكي ناخذ الموافقة على تشريحها لمعرفة سبب الوفاة وتسائل هل تعتقدين انها قامت بالانتحار من خبرتك بها خلال اقامتها انزعجب امينة حتى انها اصدرت شهقة من فمها ويديها يحيطان بوجهها الدقيق وعقلها يتحرك بسرعة ضوئية ليحسب حساب كل شيء هل سيعتقد الموجودن ان المكان غير آمن هل سيمتنع الاهل عن ايداع اهلهن هنا وستتسبب تلك الحادثة بان يخسر المكان هل بالفعل انتحرت كرم وانت كانت تستبعد هذا الفعل لما لها من شخصية قوية ولكن من يا ترى قام بهذا العمل ا

قصة يوم الخميس الفصل العاشر

الفصل العاشر حادث ، قتل ، ام انتحار دخلت زينب وصفية الى حجرة مديرة الدار السيدة الفاضلة اميرة والتي امسكت بزمام الامور في هذا الدار منذ انشاءه منذ عشر عقود ولم تتوانى عن جعله من افضل دور المسنين في البلاد كلها حتى ان العديد من السيدات والاسر تريد ان ينظم احد افرادها الى المكان ولا يجدون مكانا لاحد وجدت زينب سيدات القسم النسائي كلهن في المكان مرحبا بكن خيرا باذن الله قالتها زينب وهي وجله ونظرت الى صفية لتجد وجهها لونها باهتا ونظرها كالمغشي عليه من الصدمة نظرت اميرة الى صفية وقالت لها اهدئي يا صفية ما الموضوع واضح انك اول مرة ترين فيه شخصا ميتا ردت صفية ما الخبر لماذا جمعتينا هنا انا اريد ان اعرف ارجوكي لاني اريد ان اذهب الى حجرتي فانا بالكاد استطيع ان اقف نظرت امينة الى الجميع وقالت الحقيقة وصلتني عدت مكالمات بخصوص ما حدث اليوم من وفاة كرم وانا لا اعرف كيف وصل للناس تلك الاخبار ونحن بالكاد استطعنا الوصول لطبيب  الصحة لنعرف هل علينا اصدار شهادة وفاة طبيعية ام علينا ان نخبر البوليس نظرت زينب لفاطمة هانم نظرة حارقة لانها الوحيدة التي تحب ان تفتعل الاحداث وتكون هي مح

قصة يوم الخميس - الفصل التاسع - لحم الاكتاف

الفصل التاسع ، لحم الاكتاف جلس عويس في حجرة الكانتين مع زهرة وهي تعد الشاي لمديرة الدار وتمسح الصينية قبل وضع الفناجين عليها وهزأ من اهتمامها وهو يقول فنجان وطبق وفوطة صفراء وفوطة حمراء ما هذا الذي تفعلنه تلك السيدات ، انهن قدم في الدنيا وقدم في القبر ، ما هي اطماحهم بعد هذا العمر ردت زهرة وهي لا تنظر اليه فهو انسان لزج وصولي ، جشع لا يملأ عينه سوى التراب مالك ومال السيدات ، انت خير اكتافك من سيدات هذا الدار وبالأخص السنوات القليلة الماضية الا ترى انهن كريمات معك انت بالذات فانهن يعطينك اكثر مما تستحق فدعهم وما يفعلونه ضحك عويس وهو يقول غردي ولكن لا أحد يسمعك ولن تصلي لما وصلت اليه من محبتهن لي قالت زهرة وهي تنظر اليه نظرة كلها تحد يحببنك يا عويس هزت رأسها واكملت ما تفعل فقال لها خذي راحتك في الكلام انت تكرهينهم كما اكرههم فهن متصابيات  ، ردت زهرة لا انهن راقيات وهذا اسلوبهن الا تعرف ان بنات العائلات لهن طريقة في المعيشة مختلفة عن عيشتك في الحارة يا عويس رد عويس فشر انا لست في حارة انا الآن اسكن في شقة تمليك في عمارة اثنتاعشرة دورا وبها مصعد قالت زهر

الفصل الثامن - منتجعات سويسرا

الفصل الثامن   وقفت زينب أمام النافذة و هي تبكي بكاءا حارا ، لا تدري أكانت تبكي على كرم ، أم كانت تبكي على الأيام التي ضاعت هنا في هذا الدار ، فهي لم تكن تريد  أن تموت وحيدة في غرفة ، مثل كرم ، فلا تجد من يحزن عليها و لا من يقف بجوارها ، حين اخبرتها ابنتها الوحيدة انه عليها ان تقيم في تلك الدار لكي تطمئن عليها اوقات النهار كلها لم تظهر لها اي اعتراض على طريقتها في التفكير او حزنا على انها اختارت الطريق السهل لكي تلقي بمسئوليتها على الآخرين . ان لحظة قول ابنتها ان عليها الذهاب الى دار للعناية بها توقف عندها الزمن وعاد مرة اخرى حين انقطعت عن زيارتها ، فهي لا تعلم سبب هذا ولا ذاك وما تعلمه جيدا ان ابنتها طيبة القلب رقيقة الاحساس وانها تتحمل المسئولية ولا ترهقها المهام فهل ارهقتها امها اخرجت زجاجة السيانيد من صدرها وذهبت لتودعها في الدولاب وهي تمسح  دموعها و تهز رأسها قليلا لتخرج الافكار من رأسها وسمعت  خبطات على الباب فذهبت وفتحت لتجد عويس ومعه الطلبات وكان يبتسم وكأنه في يوم من الايام العادية فسألته اتضحك وهناك من مات اليس لديك احساس نظر لها عويس وهو يقول ليس اول ولا اخر من

قصة يوم الخميس الفصل الرابع المصيبة الكبرى

الفصل الرابع هرعت السيدات إلى حجرة كرم بعد سماعهن لصوت ارتطام ليجدنها ميتة و كانت نازلي اسرعهن وصولا إلى كرم  ، أمسكت  نازلي بمعصم كرم لتجد أن النبض متوقف و أن العلامات الحيوية كلها متوقفة فهي لا تتنفس وليس في قلبها دقة واحدة تساعدها على ان تستبقي الروح وتمنعها من الرحيل ظلت الدكتورة نازلي تحاول استيعاب الموقف لفترة فهي طبيبة بالفعل ، و كم من مرضاها كان يحاول الانتحار و استطاعت أن تنقذه قبل أن ينفذ رغبته و هي لم تشعر بالمرة أن كرم لديها نزعة انتخارية ، بل كانت تشعر بأنها مثقفة و رزينة و ذات شخصية قوية ، على عكس زينب التي شعرت بانها مهتزة ومريضة نفسية . موت كرم كان اشبه بالمصيبة التي تأتي بقضاء وقدر فهي المرأة الحديدية صاحبة الاملاك والاعمال والاموال وهي بلا منازع البنك المتحرك للمجموعة وكان اسمها على مسمى فهي غاية في الكرم ولا تتأخر عن اي من السيدات في اي من المواقف فكلهن بعيدات عن اسرهن وعن سطوتهن وهن مجموعة اصرت ان تكون اسرة عجوزة متماسكة على اختلافها كما تتماسك الرمال بعوامل الزمن فتصبح صخورا رملية لا تتفتت في ذلك الوقت جلست صفية وهي تقول بصوت عال : "مصيبة ، الكل سي

قصة يوم الخميس الفصل السابع ساعة الحزن تتوه العقول

الفصل السابع بعد ان تركت نادية حجرة زينب كانت تترنح بين يدي فاطمة هانم التي لم يلن قلبها الا لنادية بل كانت تمنحها الرعاية كانها ابنتها الصغيرة ولكنها لم تكن تريد ان تظل معها فهي تريد ان تنتهي من المكالمات التي بدأتها فوجهتها لمخدعها وجلبت لها كوب من الماء وتركتها قائلة لها بالامر نامي الآن وغدا نرى ماذا سيحدث ثم اسرعت الى الباب واغلقته مسرعة جلست نادية في حجرتها تتذكر أيام طفولتها الجميلة ، حين كانت تلعب بالساعات في الحديقة الخلفية لفيلا جدها ، وكيف أنها كانت تنتظر ظهور الضفادع مساءا  لكي تمسك بهم و تغير أماكنهم ثم تتركهم و تضحك وهي تراهم يقفزون. تلك الذكريات كانت تسهل من حياتها  ، فهي تعيش الآن في بيت للعجزة و عمرها مازال في الخمسينات  من عمرها وان كانت لا تعلم فقد تكون اكملت العقد ولكنها الآن تختلط عليها الامور كثيرا وما يزعجها اكثر هو بعد  زوجها و أولادها عنها وان كانت حضرت جنازته ولم تبك يومها بل ظلت تضحك وهي تخبرهم انه بخير وما الذي يرونه الا دمية امسكت نادية بصورة والدها الذي لم تره مع والدتها الحبيبة التي اعطها كل الدلال والاهتمام  في طفولتها ، فوالدتها أحضرت لها

قصة يوم الخميس الفصل السادس ليتها انا

الفصل السادس سارت نجية وهي تتمتم ماذا تظن انها فاعلة ، انا اتعجب من السيدات اللائي يردن السيطرة  بأي ثمن فالوقت لا يسمح بهذا مسكت نازلي يدها واوقفتها قائلة لا تنزعجي لكل منا رد فعل في المواقف الصعبة وهناك ما لاتريد ان يسيطر الموقف عليها دعك منها واهدأي ولا تجعلي الاحداث تدفعك الى ان تخرجي من هدوءك واشربي بعض الاعشاب المهدئة واتمنى من الله ان تظهر الحقيقة سريعا وان كنت اشك ان هناك اي نية للقتل وانها ليست اكثر من حادثة خرجت نازلي متجهة الى حجرة كرم لترى تطور الاحداث وتركت نجية وهي تبحث عن ملابس مريحة استعدادا للراحة ، ان نجية لا تنسى شكلها وهيئتها وكلمتها المأثورة  ان لكل مقام مقال فالنوم له ملابسه والصبح له ملابسه وحتى ان خلال فترة اقامتها في الدار لم ير احد من اصدقاءها ملابس النوم فهي تحب الخصوصية التي داومت عليها طوال حياتها  وما ساعدها على الاحتفاظ بالخصوصية انها لم تنجب وبالتالي كانت تستطيع ان تضع حدودا لكل من حولها ولم تحظ بلحظات الفوضى التي يقوم بها الاطفال في المنزل نجية سيدة محترمة بمعنى الكلمة ، تلك الجملة تقال دائما عنها في كل المحافل وكل المناسبات وهي مرت بالعدي

قصة يوم الخميس الفصل الخامس اجتماع النسوة

الفصل الخامس خرجت زينب بخطى ثابتة وهي تتجه الى حجرتها فهي لا تحب ان تبلعها الاحداث بل هي دائما المسيطرة على الحدث ووفاة كرم حدث جلل يجب ان تتمالك نفسها وتعمل على ان يتمالك الجميع انفسهم بعكس نادية التي جرَّت  قدميها و سارت بجوار فاطمة هانم ، فنادية بشخصيتها الضعيفة تفضل أن تنساق وراء أحد السيدات و تكن تابعا لها ، وهي لا تريد أن يكن لها رأي أو بالأصح تخاف من أن تفكر ، فطالما شعرت بالأمان مع زوجها الذي أسعده أن يستمتع بالقيادة المطلقة في المنزل. كانت صفية من الشخصيات التي لا تحب أن توضع في موقف محرج  و لكن موت كرم كان صدمة لها ، فهي لم تر شخصا ميتا من قبل و لذلك فإنها كانت تبكي بحرقة و ظلت تردد جمل كلها تؤدي إلى أن الخبر سيعرف و هذا لم يكن صدمة لفاطمة هانم فهي تعلم لماذا تردد صفية تلك الكلمات ، فحياة صفية كتابا مفتوحا لها ففيهما تشابه كبير في الطباع وان كانت صفية تعمل جاهدة على حب الناس على عكس فاطمة التي تحب ان تشعر الناس انه عليهم العمل على استحقاق حبها  . أخذت زينب صفية من يدها و اتجهت إلى حجرتها الخاصة وهي تنظر للأخريات لترى من منهن سيتخلف ، لأنها تريدهن أن يحضرن للاجتماع.

قصة يوم الخميس - الفصل الثالث - وفاة كرم

الفصل الثالث عادت زينب الى حجرتها ودخلت بكبرياء ونظرت الى الكرسي العتيق الوحيد الذي احضرته معها حين اتت وتذكرت حين كانت تجلس عليه وهي في اوج شبابها ومعها فنجان الشاي الاثري والذي اشتراه والدها من مزاد لاحد الباشوات حين قرر اهله التخلي عن ممتلكاته والسفر للخارج جلست وبحثت عن الفنجان في دولابها وظنت ان احد ما سرقه فبكت وصرخت باعلى صوتها اين الفنجان انا اخبرتكم لا احد يعبث بدولابي وحينها لمح بصرها الفنجان وهو موضوع بعناية على طاولة صغيرة بجوار الشباك انتظرت قليلا حتى اتت مشرفة الدور تسأل عما تتحدث فنظرت اليها بحدة وقالت لها دائما يحركون ادواتي وانا احب النظام اعتذرت المشرفة وهي تعلم ان السيدات القاطنات بالمكان كلهن يعانين من تصلب الشرايين والحدة في التعامل وخرجت وهي تحدث نفسها بانها لن تكون هي والزمن عليهن تمالكت زينت نفسها وذهبت الى الطاولة بكبرياء واخذت الفنجان وغسلته جيدا في الحمام الملحق بالحجرة وقامت باعداد الشاي المخصوص ذو الرائحة النفاذة وجلست كانها بنت العشرين تنتظر ان يتقدم لها امير البلاد وضعت ساق على ساق وساعدها في ذلك حجمها الذي لم يتغير على مدار عقود م

الفصل الثاني - قصة يوم الخميس - الشنطة الزرقاء

الفصل الثاني ذهبت نازلي لتحضر الكوتشينة  وبحثت في الحجرة المليئة بالاثاث على خلاف معظم الحجرات الاخرى التي تكاد تكون خالية من الاثاث وفتحت الدولاب وظلت متوقفة امامه ويكاد قلبها يخرج من بين ضلوعها ماذا اتى بهذا القلم هنا انا لم اضعه ابدا ، انه كان في الشنطة الزرقاء فهي لا تلمس ما في الشنطة الزرقاء ابدا وان كانت تأخذها في كل مكان جلست من هول المفاجأة وسكتت قليلا ثم بدأت في البكاء المكتوم وكان روحها تتمزق قطعا صغيرة تذكرت نازلي حين كان يمسك ابنها بهذا القلم ويرسم لها اصدقاءه وهي تضحك من المبالغات التي يضعها لكل واحد منهم ، هذا كبير الانف وذاك دقيق الشفاه وهي تطلب منه المزيد لم تضحك نازلي من قلبها منذ رحل ابنها مع والده في حادث السيارة  فقد دهست السيارة قلبها قبل ان تدهس الفتى ، وعلى الرغم من انها طبيبة نفسية مشهورة الا انها توقفت عن علاج المرضى وقررت بينها وبين نفسها انها ستعود لممارسة الطب مرة اخرى اذا استطاعت ان تعالج نفسها من الم فراق زوجها وابنها كان قرار الدخول الى دار المسنين قرارا جريئا اخذته بعد سفر ابنتها بعدة اسابيع فهي الآن وحيدة بكل المقاييس ولا يملأ حياتها اح

بنت التلاتين معاناة جيل

بنت الثلاثين اللي يجي عليها نهينه بنت الثلاثين كتير عايزها وطالع عينه انتم فاكرين سن  الثلاثين البنت خلاص عريسها راح ومش لاقييه الناس عايزين لو كان قرطاس او كان فنطاس تبلع لسانها لا مش بالعينه احنا الثلاثين اجمل عمرنا ما احناش دافنينه احنا الثلاثين قرارنا دايما بين ايدينا احنا الثلاثين الدنيا مش صعبة علينا بنت الثلاثين عارفة الجواز مش كله سعادة بنت الثلاثين دماغها يوزن قوي بزيادة بنت الثلاثين عارفة اللي عليها واللي ليها احنا الثلاثين  هما فاكرين انها عنوسة  لا دي كلمة واحدة سوسة  شافت الويل مع اوحش جيل  خلاها عايشة زي الترس  ترس يدور وهي مهروسة  عايزة تقول و مش قادرة عليه لقت اللي تبخ فيه  بنت حرة واحلى عروسة