عايزة نفس

ذكرياتي 16
مامتي كانت لطيفة قوي وانا صغيرة كانت بتخاف علي جدا جدا وعندها شعور ان انا في يوم من الأيام حتوه و إلا اروح و ما ارجعش و قالت لي انها اتفرجت مرة على فيلم قصته ان المدرسة راحت رحلة و الأولاد رجعوا إلا واحدة منهم وهي حسيت ان انا الواحدة دي و ده كله كلام جميل ، لكن مش ممكن ان الفيلم ده يوقف لي كل الرحلات اللي ممكن اطلعها و كل النشاطات المدرسية و فضلت لغاية لما عرفت سبب العقدة النفسية الامهاتية اللي تعرضت لها مامتي و خليتها تخاف علي لهذه الدرجة و القصة كما يلي :
كانت مامتي عندها شغالة ليبية مش بتعرف الألف من كوز الذرة وكانت دايما تحكي ان مشكلتها ان اولادها دايما بيموتوا منها و مش بيعيشلها عيال و ماما تاخذ بخاطرها كل مرة و قالت لنفسها يمكن متجوزة واحد قريبها و الموضوع جينات ، المهم ان انا كنت وقتها صغيرة بتاعة كام شهر كدة و كنت نايمة على ايدها في مرة و قالت للشغالة ياللا وديها السرير و توقعت ماما اني حنام بتاع ساعة و ابتدي الروتين العادي بتاع العيال الصغيرة واء بقى و حاجات من دي و لكن الشغالة مشيت بعديها بنصف ساعة و انا ما كانليش حس و لا خبر
يا نهاري
ماما قالت لنفسها
الحقنوني الست سرقت بنتي وروحت بيها
يا نهاري
انا ما اعرفش فين بيتها و لا اعرف اوصل لها
طب اعمل ايه بقىىىىىىىى
فضلت هي و بابا يبحثوا عني في البيت و يبحثوا عن وسيلة توصل للست و في الآخر ماما تعبت و دخلت اوضتها و شالت الغطاء علشان تقعد تحت اللحاف و كانت المفاجأة
أنا لوني ازرق و موجودة تحت اللحاف في اوطى حتة في المرتبة القطن
ماما اخذتني ووقفت قدام الشباك لغاية لما رجعت للوني الطبيعي و اعتقد ان الموضوع ده ما اثرش على ماما بس ، أكيد أثر علي
يمكن علشان كدة انا باتكلم كتير و بسيح على نفسي في الفيسبوك و باحكي كل حاجة
و الا يمكن علشان كدة انا نبيهة و شاطرة
والا يمكن علشان كدة بانسى كل حاجة و باضيع الفلوس و الحاجات المهمة
أيا كان السبب
فانا بخيرقدامكم اهو ولوني ابيض مش ازرق
و عمري ما طلعت و لا رحلة
وأكيد لو شفت الست الليبية دي ( الله يرحمها بقى ) في اي وقت أو في أي حتة حموِّتها

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ