المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١١

6 طرق لتحسين الحالة الاجتماعية للطبقة العاملة

بسم الله الرحمن الرحيم افكاري تنصب اساسا على التحسين الاجتماعي للطبقة العاملة وذلك لاقتناعي التام ان الطبقة الاجتماعية السفلى لديها العديد من المشاكل الاجتماعية والتي تعوق حركة الحياة كما يلي : 1- يقوم المجتمع بمعايرة السيدات اللائي يعملن في المنازل وتلك السيدات هن ما يقمن بمساعدة الفئة العاملة الاخرى لعدم توفر الوقت للعمل و التنظيف وبالتالي اعتبرهم حجر الاساس في بناء المجتمع وتنمية مهارات الاطفال 2- يقوم المنتمي للطبقة السفلى بالتباهي بانه لديه ما يكفيه لئلا يعمل وبالتالي فان من لديه المال يتعطل 3- المجتمع يقوم بالتقليد الاعمى للطبقة العليا وبدون تفكير 4- الرجوع الى المثقف او المتدين واخذ ارائهم بعين الاعتبار دون اعمال العقل وبالتالي يجد مدعي العلم و الثقافة طريقهم الى احداث بلبلة لاي حدث يقومون بتحليله و وضع بعض الاضافات من الاشاعات لشد جذب المستمع 5- العاطفية المفرطة في القرارات والحساسية المفرطة والشعور بالدونية في التعامل مع الغريب 6- عدم الرؤية الواضحة للدين في بعض القضايا مثل التطفيف في الميزان والمجاملات على حساب العمل واخذ المال بالسحت والتسول و الاخذ بسيف الحياء اختصارا فان

الفصل الثالث والعشرين - الثعابين في بيت الاسد

  (23) جلس مهدي أمام وجيدة وهو ينظر إليها وهي تتحدث بالفرنسية كما كانت تتحدث والدته بطلاقة فكلاهما يستخدم الفرنسية ليشعر الآخرين برقي شأنه و حسن أصله ، نظر مهدي لصافيناز وهي تأكل قطعا صغيرة من الأوردوفر وكأنه أمام لوحة جميلة ، كان يبتسم ابتسامة صغيرة طوال الوقت وهو يسمعها تتحدث ، لكم شبهته بوالدته وهي تتحدث بثقة ، حتى جمالها المتآكل مع الزمن أعطاه شعور بأنها في الماضي . لمس يدها و تحسس الجلد الناعم الرقيق و التجاعيد الظاهرة من العروق النافرة في يدها و أمسك بها وقبلها فهي ، شعر أنها تعطيه قوة غريبة ، انها تعيده لزمن كان فيه في قمة القوة والجبروت ، شعر بأمان لم يشعر به منذ كان في فرنسا. صمت مهدي وهو يأكل الفطر (شامبنيون) لانه تذكر حين كانت والدته تقوم بطهيه خصيصا لبعض البشوات الذين عاشوا في الخارج وتباهو بان دمهم ليس مصري صميم وانه يندرج تحت بند الشراكسة او الاتراك وكان يأكل معهم تلك الاكلات ويستطعمها الا انه عندما عاد من فرنسا في السبعينيات لم يجد اي من تلك الاسماء وتلك الوجبات ولم يكن هناك الا طوابير لكل شيء نأكله من الخبز إلى اللحم ندم مهدي لأنه لم يرسل لوالدته لا خطاب ولا مال بل وص

الفصل الثاني والعشرين - الارهابي الوطني

(22) انتظر مهدي صاحب شركات السياحة الكازينو المشهور ، انتظر داخل السيارة أمام أفخم مطعم في القاهرة حيث توقفت السيارة للحظات وخرج سعيد مسرعا و فتح له باب السيارة وانحني بطريقة فيها خضوع ، نظر مهدي إليه من طرف عينيه وبطريقته المليئة بالكبرياء المصطنع وانتظر الى ان سبقه سعيد   ليؤمن له الطريق . دخل مهدي إلى المطعم ونظر حوله فرأى "وجيدة" وهي تمسك بسيجارة وتنفث فيها بعصبية ، توقف قليلا إلى أن لمحته فأخذ بيدها لتقف و احتضنها وهو يربت على ظهرها ثم انتحت وانتظرت أن يمسك بظهر كرسيها ليجلسها على الطاولة . أجلسها مهدي على الكرسي بطريقة مصطنعه وهو ينظر حوله كأنه يؤكد على سموه وعلوه ثم جلس بجوارها وهو يتحدث معها بطريقة عذبه : " بون سوار ، اخبار كويسة ، سيكون اسبوع حافل ، أنا رتبت كل شيء " بدأ مهدي سهرة الليلة مع وجيدة و جلس كل من خميس و سعيد في السيارة الفارهة ينتظران خروجه قال سعيد بعد فترة تفكير و تردد لخميس : " هل تعلم أن الباشا لا يعمل في المخابرات " انتفض خميس و نظر له قائلا : " من قال لك هذا؟ .. لا تحاول تجريح هذا الرجل الوطني ، هل جننت" أجاب سعيد : &

الفصل الثاني و العشرين ، الخبطة الصحفية

( 21 ) ضرب الهاتف في منزل كامل في رقمه الخاص فأمسك بالسماعة و قال : " أيوه ، أبو كفاح ، إزيك   ، لا أعذرني " استمر ابو كفاح يتحدث كثيرا ويعتذر له كامل باصرار ثم قال له : " أنا أفكر جديا في الاعتزال". سمع سليم الواقف على باب الحجرة صوت المتحدث يعلو بحيث يمكن سماع أجزاء من الحديث و لحسن حظ كامل أنه لم ير سليم وهو يتنصت عليه ويسمع لبعض من الحديث الدائر في هاتفه لأن كامل كان لا يريد لسليم أن يشك في نزاهة والده فهو يشعر بانه مثل قطعة القطن البيضاء النقية لا يريدها أن تتلوث . سمع كامل حركة فصمت قليلا حتى يتأكد من عدم وجود من يسمعه واستأذن المتحدث في لحظة وكتم سليم فيها انفاسه لئلا يعلم ابيه بانه موجود كان كامل كثير الحديث عن سليم وعن مدة نزاهته و حبه لوطنه وطالما حكي عن شبابه وحماسة ومدي تطابق سليم وكامل في الكثير من التصرفات و المواقف الشديدة في الحق وان سليم ماهو الا صورة له في شبابه عاد كامل ليتحدث في الهاتف وفوجئ بالنبرة العالية لأبو كفاح وهو يقول : " أنا ما ينفعني ها الحكي ، بدأنا سوا و ننهي سوا ، و مش هلق تقول نخلص يبقى خلاص ، على الأقل نكمل ما بدأناه ، أنا ر

الفصل العشرون : العمر لا يشترى بالمال

(20) دخلت وجيدة المنزل و فتحت المكيف لحظة وصولها   الى جدرتها التي دائما ما تمنع الخادمة الفليبينية من استخدامه و هي تعلم أن الفلبين دولة جوها حار وخادمتها معتادة على ذلك فما الداعي لأن تدفع مال لا يستفاد منه . طلبت من صافيناز ان تستريح ولكن صافيناز وجدت اللوحة التي رسمها شريف فانبهرت و سمعت وجيدة الشهقة العالية و المدح الشديد للوحة : " ما أجملها ، الله على الألوان ، أنا لم أر في حياتي أبدع من هذا التكوين ، من رسمها ". قالت وجيدة : "هذا ما أحضرتك إلى هنا بسببه، هذا ما جعل حالتي النفسية سيئة   ، تلك اللوحة أحضرت الماضي كله أمام عيوني ، انظري إلى الملائكة الصغار ، ألا تري الشبه بينهم و بيني ، ألا يظهر أن الملائكة هي أطفال أنا والدتهم " دققت صافيناز النظر في اللوحة ثم في وجوه الأطفال ثم قالت : " أرى أن كل الوجوه تشبهك يا وجيدة ، فكلهم لهم نفس الملامح ، لعله قصدها " " أنا أرى أنه يلمح أن لي أولاد و ماتوا " ضحكت صافيناز و قالت : " ما أبعد هذه الفكرة عن خيالي ، فكيف وصلت لك هذه الفكرة " أجابت وجيدة : " لأن لي طفل مات في الحقيقة "

الفصل التاسع عشر ، قلوب تتعجل البيع و الشراء

( 19 ) جلس "علي" ، الذراع   الأيمن لحنفي صاحب المستشفى المشهور و شركات الأدوية، جلس في منزله مع كومه من الأموال ، يحسب فيها ثم يعيد الحساب خوفا من وجود   خطأ ما ، فهذا المال ينقصه عدة أوراق مالية ، و هذا سيعرضه إلى التأنيب والمعاتبة من حنفي . شعر " علي " بالعرق يتصبب من جبهته و يعبر فوق شفتيه ويتخللهما حتى أحس بملوحته ، ظل يتأفف و يتحدث مع نفسه ، ثم يعتب على الزمن الذي جعل حنفي يتحكم به وهو الذي رفعه إلى الأعلى ، فهو من كان يجلب له الحبوب بأنواعها المختلفة من منشط و مخدر لطلاب الجامعة وهو من عرض نفسه إلى الخطر من أجل المال الذي ينعم به حنفي الآن ، ثم   بعد ذلك يطالبه حنفي بكل قرش و ينعم هو بكل ملذات الحياة ، أما هو فعليه المعيشة في حارات فقيرة كل هذه السنوات . تذكر "علي" حين طلب من "حنفي" أن يوفر له شقة في حي فاخر فرفض و ثار وأنبه أشد التأنيب لأنه يعرض عمليهما للكساد ، فهو من عليه جلب الأشخاص المتبرعون بأعضائهم للمستشفى   وأنه عليه ان يعيش تلك العيشة المتواضعة لانها هي   التمويه المناسب لجلب الراغبين في بيع أعضائهم . نظر "علي" إلى شق