مسرح ليلة الخميس
ذكرياتي 7
كانت مامتي بتحب تخرج يوم الخميس من كل اسبوع و كان دي عادة جميلة لأن امهات زمان بيقعدوا في البيت طول الوقت و لازم صوتنا يبقى واطي و مفيش شقاوة و الاوامر على طول لكن يوم الخميس كان يوم خروجها هي و بابايا و مجرد ما نسمع قفل الباب تلاقينا الأولاد و الشغالة جنب الباب ، نقفل الترباس من جوة خوفا من المفاجآت و نعمل حفلة زي الاغنية بالضبط و كل البيت يتغير تنظيمه لأن الكراسي كلها تترص جنب بعض زي المسرح و نقلد ليالي التليفزيون اللي كانت مشهورة على أيامنا و نجيب ورق نعمل تذاكر و اختي الكبيرة تستلم مننا التذاكر و تقعدنا في الكراسي و طبعا الشغالة كان اسمها دولت كانت دايما جنب اختي زي التابع تنفذ الأوامر و تجيب الميكروفون وهو عبارة عن ميكروفون و سماعة بابايا جابهالنا وهي لها ذكريات لوحدها حقولها بعدينالمهم نقلد عبد الوهاب و نغني زي ما يكون المهم ان ساعة ما نسمع صوت العربية في الشارع لأن الشارع كان حركة المرور فيه بسيطة جدا أو شبه معدومة و قبل ما بابايا يحط المفتاح في الباب تكون الكراسي كلها في مكانها و يكون كل واحد منا قلع هدوم الحفلة و أنا بالذات اكون رجعت الجزمة اللي بكعب بتاعة مامتي و الروب الأحمر القطيفة إللي كنت باحب البسه علشان ابقى شبه ام كلثوم وتلك اللحظات كان اشبه بافلام شارلي شابلن لاننا بنمشي بسرعة و نخبط في بعض و في الآخر مامتي تدخل علينا الباب و تبوسنا على قورتنا (ملايكة يا ربي) وأنا بالذات كنت احب امثل اني نايمة قال ايه باشخر (تمثيل بابتذال)
تعليقات
إرسال تعليق