المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٢

اختبارات معلومات تحدد مصير الزوجية

امي الحبيبة كانت لها شخصية مستقلة غير متكررة كثيرا بين سيدات جيلها فهي تجيد كل ما تجيده سيدات اوائل القرن من خياطة وتريكو وكروشيه وتستطيع عمل افخر الموائد والاطعمة والحلويات والكحك والبتيفور ويمكنها ان تعمل الاركيت وتجدل الحبال ولكن هوايتها الاساسية دون كل ما سبق هو الكلمات المتقاطعة نعم الكلمات المتقاطعة وكانت قارئة جيدة لكل جرائد ومجلات مصر واحيانا لبنان والوطن العربي فتجد بجوارها العربي وحواء واكتوبر والكواكب وصباح الخير وروزاليوسف والاهرام والاخبار والجمهورية ونصف الدينا والموعد وغيرها وغيرها اصف الى ذلك القلم الجاف والنظارة وتبدأ رحلة القراءة والكلمات المتقاطعة في كل تلك المجلات والجرائد ومن عشقها للكلمات المتقاطعة كان ابي يحضر لها كتبا مليئة بالكلمات المتقاطعة وكان لديها اجندة تكتب فيها وتفهرس اهم العواصم والحروب والملوك وغيرها اتذكر ان والدي اصابته جلطة وكان في الفراش وامي بجواره وهي ممسكة بالقلم وتنظر من اعلى النظارة وتسأله عن اخر معركة بين مصر والهكسوس او قائد حربي روماني جاء الدور على زوجي الحالي وخطيبي وقتها وهو شاب عائد من انجلترا ومعه الدكتوراه ويملئه الحماس لكي يكمل

الغروب اهم من العريس

 وانا في اخر سنة في الكلية وكنت لم ارتبط باي انسان وكان هناك عريس يريد ان يرتبط بس انا ايه عايزة اكمل الماجستير والدكتوراه واعمل ابحاث عالمية واخد نوبل علوم قبل ما ارتبط ، اهو احلام شباب المهم ان فيه عريس اتكلم مع والدي وهو اعجب بيه جدا وقال لي يابنتي طمنيني عليكي وانا مش حابعتك تدرسي برة الا لما تلبسي دبلة في ايدك وانا قلت طيب المهم ان والدي اتوفى قبل ما يكلمني هذا العريس ومسكتني مامتي مسكة اللي هي باقولك ايه دراسة وكلام فاضي ما ينفعنيش تتجوزي يعني تتجوزي كل الكلام ده ومعه لغة جسد كلها تهديد وتحفز وانا بالطبع الكلام ده بيعمل معايا شغل جامد يعني بمعنى اصح بيخوفني موت رديت بادب وقلت لها طيب لما يكلمني حاوافق بس لما يكلمني وتعمدت ابعد من سكنه لانه كان دكتور في الكلية المهم انه اتكلم وطلب يقابلني حاخلي موضوع المقابلة في مرة تانية لكن لما طلب يكلم ماما قلتله تعالى على طول اخذ معاد وجاء وكان والدي متوفي وعندي اخويا الكبير اول ما دخل البيت وقابل اخويا الكبير وسلم عليه وقعد معاه شوية ولسة الراجل ما قالش كلمة قام اتنطر اخويا وقال له انا اسف لازم انزل حالا عشان الحق الغروب سك

التحميض مرعب مساءا

كان ابي من المشجعين الأساسيين للهوايات المتعددة وكان من ضمن الهوايات التي يقوم ابي بتشجيعها هواية التصوير لأخي الكبير كان لديه كاميرات متطورة ومعمل لتحميض الصور ولكن فين يا ترى ؟؟؟؟ في المطبخ ؟؟؟ متى يا ترى ؟؟؟؟بعد العشا .ازاي يا ترى ؟؟؟؟ على الرخامة يضع الأحواض الخاصة بالأحماض ويبدأ في وضع الأحواض والحامض الى الساعات الاولى من الصباح ولكن هناك مشكلة كبيرة وكبيرة بجد !!!! المشكلة ان أنا بأحب آكل بعد الساعة ١١ مساءا وده خارج عن ارادتي لأني بأحب اكل بالليل وفي اليوم اللي يحمض فيه لازم أتعشى بدري لان التحميض يتم في الظلام الدامس واذا الفيلم يحترق طيب دلوقتي في يوم من الايام ما كنتش أكلت كويس ونفسي أتعشى ولكن اخويا دخل عشان يحمض هو وأصحابه في المطبخ من بدري !! طب وانا اعمل إيه للخلفية المناسبة ان اصحاب اخويا شوية بيقلقوا مش عايزة اقول بيخافوا قررت ألاقي ضروري طريقة لخروجهم من المطبخ باي وسيلة بدأت بخطة اصدار أصوات غير مبررة لاخافتهم اولا أحضرت فرشاة شعر وبدأت في تحريكها على الباب بدرجة خفيفة عدة مرات وانتظرت الى ان يشعر الشباب بالصوت بعد فترة بدأ الشباب في الانتباه للصوت فصمتوا هششششش

زراعة الاسطح

رغم اننا بلد زراعية الا اننا نعشق التجمعات السكنية والسمر بان نقترب من بعضنا البعض ولا يكون لكل منا مكان خاص به وانتهت تقسيمة مصر الى تجمعات عشوائية كثيرة داخل وحول المدن الكبيرة وتلك التجمعات تم بعضها على اراض زراعية وبعضها في مناطق شبه صحراوية زراعة الاسطح هي فكرة لو تمت في تلك المناطق سيصبح من المفيد ان تتحول الاسطح الى لون الخضرة الجميل ويستفيد قاطني المنازل من انتاج السطوح وتمثل ترطيبا للساكنين من حر الصيف وهي الان تتم بطريقة لا تؤذي الاسطح لانها لا تستخدم المياه استخداما ساذجا وبكثرة ولكنها تجمع المياه المتبقية في مكان بحيث لا يتهدر بالتبخر او ان تشربه الاسطح قرأت كتابا اسمه square foot gardening وهو يتحدث عن زراعة الحدائق الصغيرة والتي تبدأ من قدم مربع وهو يقدم فكرا جديدا بان تزرع المحاصيل بطريقة غير متزاحمه وبالتالي يمكن ان تزرع كل انواع المحاصيل في حدائق اكثرها 4 قدم مربع سنبدأ في تطبيق هذا المشروع ان شاء الله في الاسكندرية وذلك بتشجيع الناس على استخدام الاسطح كوسيلة للزراعة نتمنى ان تتحقق وتنجح مثل مشروع شجرة في القاهرة الجروب الذي بدأناه لتعليم الناس وتعريفهم بالحدائ

الشجاعة ان تعترف بخطأك

كنت في مدرسة كلها متفوقاتْ وكانت معايا بنت شاطرة جداً لكن دمها خفيف مكنتش بكرهها وكان عندنا مدرس العربي صغير السن لم يستطع ان يكسب احترامنا وكنت استعد لاختبار اللغة العربية الشهري بان اذهب الى صديقتي من فصل آخر لكي احل معها الاختبار الذي يعاد مرة اخرى في فصلنا وكأنني لا اعتبر ان هذا غشا صريحا انما كنت اعتبره بديهيات يجب ان يعلمها المدرس وكانت تلك هي المرة الوحيدة التي تمكني من ان احصل على درجة اعلى من منافسي الوحيدة واعترف انها المرة الاولى لي في ان اقوم بعمل غير أخلاقي ويندرج تحت بند الغش الصريح حدث ذلك عدة أسابيع وفي مرة لم يعطني المدرس النمرة النهائية وكنت اعتبرها امر مفروغ منه لأني حللت الاختبار مع صديقتي اليوم السابق ولكن .... أراد الله ان يرد لي خطئي باختبار اشد لان النتيجة جاءت بأنني لم احصل على الدرجة النهائية واعترضت بشدة ونظرت الى الورقة فوجدت الاستاذ لم يصحح لي بطريقة عادلة ولم يحسب لي درجات فوقفت أمامه بشدة وقلت له بغلظة انني حللت كل الاختبار وكله صحيح فلم لم أخذ الدرجة النهائية رد المدرس بأدب لا يخلو من الحنق الشديد وقال لي ما اخذتش بالي رددت بكل الجبروت والى يومنا

دق طوبة على طوبة

دخل الرجل المحترم الى القاعة المحترمة وبدأ في إلقاء خطبة محترمة وجلس بعدها جاء رجل مهزأ ليلقي بخطبة لم يكن مجهزا لها فوقف واعتدل وقال الاستاذ الغير محترم الذي سبقني قال كلاما غير محترم وانا اعترض كل الاعتراض على ما قاله ضجت القاعة المحترمة وقام احدهم ليبجل المحترم فنهره محترم آخر لانه لا يصح ان تبجل الاشخاص هذا التبجيل فغضب البعض لنهر البعض وهاجت القاعة المحترمة واصبحت القاعة غير محترمة ولم يعد في القاعة سوى محترم واحد يقف في الوسط ومعه طوبة وطوبة ويدعوا ان تظل المعركة منصوبة لئلا يعود مرة اخرى لتكملة الخطبة المهزاة للأشخاص المهزئون

يا بختك ياللي كنت في الميدان

كنت طفلة اسمع حكايات عن الشهداء والغزوات واحقد عليهم فيمكنني ان اكون شهيدة في اي لحظة شجاعة مرت علينا حروب وكان الشباب يؤخذ في الجيش والاهل تحزن لانه بعيد عنهم وعرضه للخطر وانا حزينة لانني فتاة لا يمكنني الالتحاق بالجيش وكنت احسد من عاصر الرسول وكان بجواره في بدايات الاسلام ولكن حين قامت الثورة شعرت الن الله يفتح لنا باب اللحاق بعظماء المسلمين من اوائل من حارب في سبيل الله ان من حضر الثورة في الميدان والتجمعات الاخرى مثل محمد محمود ومجلس الوزراء اجمع على ان من قتل كانت تخرج منه روائح المسك وان الثوار كانوا يغبطونه على وصوله بالاسانسير للجنة وليس بالسلالم العادية مثلنا لقد علمت في الثورة ان الله احبنا واراد ان يختص بعض المصريين بحبه وقربه منهم وكنت اتمنى ان اكون احدهم ولكن للاسف الثورة اتت بعد ان عبرت ميناء الخمسين من العمر واصابني المرض والاعياء وكان من المستحيل ان ابقى في الشوارع مع الثوار لان سقوطي وسطهم من الاعياء لن يكون مجد للثورة ولا لهم اللهم اكتبلي شهادة في سبيلك يارب

أنا طير في السما

ما ان فتحت أعيني على الحياة الا ان رأيت السماء الزرقاء والهواء حولي في كل مكان وضربني الهواء  في وجهي وانا اميل واطير وأطير وارتفع الى ان وصلت الى نقطة في الاعلى ولم أتمكن من الارتفاع عنها حاولت ان ارتفع ولكنني شعرت بان هناك من يجذبني للأسفل نظرت فوجدت طفلا يجذبني بحبل صغير ما تلك القسوة كيف تركته امه ان يعذبني هكذا دفعني الهواء دفعا لكي استمر في العلو ولكن الطفل لم يوافق وظل يجذبني يجذبني حتى بدات اتفسخ وتتقطع أوصالي وحينها وجدتني أهوي بكل مرارة لأسفل فارشق في التراب بجوار الطفل وسمعته يبكي بكاءا حارا لأنني تدمرت وقال لامه " عايز طيارة تانية بس مش ورق عشان الهوا بيقطعها "

هدية على قدر الحب

احب البعض رجلا بجنون لرأيه ، لهيئته ، لحنوه ولكونه يمثل المستقبل المضيء وقرر اتباعه ان يحضر كل منهم باقة من الزهور ليعبر له عن تقديره وحبه وتوافدت أفواج وأفواج منهم وكل منهم يمسك بباقته ويأخذها الرجل وهو سعيد لكثرة محبيه ومريديه ولم يرد ترك الباقات الجميلة ذات الرائحة الزكية التي تدغدغ الحواس فنام بجوارها مر يوم وايام ولم يظهر حبيب الملايين ولما قلق المحبين على رجلهم دخلوا منزله عنوه ليجدوه مختنقا بين آلاف الباقات التي طغت رائحتها على رائحة تعفن جثته

لست مريم العذراء

لست مريم العذراء  وان كنت احب ان يكون لي غار حراء  اتعبد فيه وازهد الدنيا ولكن من يقوم بالبناء  ويطعمني حين اجوع ويعطيني الكساء  اهذا ما اراده الله ان ازهد واعيش في العراء ،  ان الله يحب العمل والعاملين والمنتجين والذين يقومون باعمار الارض والعمل على راحة الناس وقضاء حوائجهم ولذلك قررت ان اعتزل حب الدنيا ولكني اعيش فيها واعتزل رغبتي في التميز واسعى لان اتميز عند ربي وسرت على نهج حبيبي رسول الله في حب الناس والعمل على ان اكون مثلا يحتذى في السلوك والعطاء على ان اكون مثلا يحتذى في المظاهر

بلا ملامح

احب احدهم ان يعيش بطل قصة يكتبها بنفسه وصار ينقح الاحداث فيزيل هذا ويضيف هذا ثم نام قرير العين استيقظ صباحا فوجد نفسه بلا آلام وبلا ملامح