براءة الكلاب التي لم نسمع عنها

ذكرياتي 33
الكلاب من الكائنات اللذيذة و اللي العيال كلها بتحبها ، لكن ذكرياتي مع الكلاب مختلفة ، كان على أيامنا فيه مسلسل لاسي و الكلبة اللي الأولاد بتحبها ، لكن الكلب الوحيد اللي كنت باشوفه هو كلب جارتنا الاجريجية ، مدام ماري، كان عندها كلب وولف وغير اجتماعي بالمرة .
كان يا حبيب قلبي مقضي الليل صاحي بيهوهو ، عمال على بطال و مش حاقولكم الهوهوه بتاعة الوولف عاملة إزاي في وسط هادئ و عيون صاحية تحمي اسكندرية من خطر الأعداء (عيوني أنا و اخواتي واحنا بنحمي اسكندرية من خطر الهنود الحمر بالطبع )
المهم لما كان بيجيلنا البيت مع مدام ماري و انا لسة قوزعة فكان تقريبا مناخيره قدام مناخيري وبقمه مفتوح و لسانه مدلدل لغاية وسطي و عماله ينهج و ينهج و تنزل منه رياله و مدام ماري ما كانتش بتحميه على طول فمش حاقول على الريحة.
ده مالوش دعوة ببراءة الكلاب اللي بنسمع عنها
المهم مرة مدام ماري كانت رايحة في حتة و سابت لنا الكلب و كانت الأيام الأولى للتليفزيون المصري ، لما كان له شنة و رنة وكانت البيوت بتترتب حسب مكان التليفزيون الأبيض و الأسود ال14 بوصة
الأوضة فيها كنبة و كراسي و التليفزيون في الناحية التانية و أنا دخلت أقعد لقيته حضرته سيادته قاعد على رجليه الورانيين ورأسه عالية كلها كرامة، فأنا اخترت طبعا أبعد كرسي منه و بصيت للتليفزيون و قلت مادام مش شايفاه يبقى مش شايفني وده مبدأ النعامة لكن ممكن ينطبق علي برضة
المهم الكلب الجميل رايح جاي واقف جنبي و أنا أساسا قرفانه من ريحته و عماله أتنفس من بقي لما بقيت أريل أنا كمان استنتجت انه بيريل لأنه مش بيتنفس من مناخيره
كان فيه برنامج اسمه حدوتة قبل النوم وأنا كنت بأموت فيه ، بس يومها مكانش له طعم لأني كنت حاطة وشي عكس الكلب و مركزة على أبعد حتة و باتنفس من بقي و عايزة اروح الحمام ، ومش قادرة لأنه قاعد جنبي
افتكر ان الإرسال بتاع التليفزيون خلص و أنا لسة باصة لنفس الحتة ، أصل على أيامنا التليفزيون كان له عدد ساعات محددة ، مش زي دلوقتي
الكلب التاني اللي شفته كان بتاع خالي اللي جابه لأن بيته له جنينة صغيرة و منط و كان لازم يأمنها من الحرامية و لكن خالي ما كانش بيسيب الكلب متوسخ ، لأ طبعا كان بيحميه كل يوم ، بالخرطوم في الجنينة و هو مزنوق في حتة صغيرة وبيهوهو باستعطاف
الكلب التالت كان بتاع أولاد خالتي وده كان مدلع وحكاية و لازم تفسحه واي اي اي يا زكزوكة على رأي عادل خيري و ماري منيب
كل الكلاب دي بالنسبة لي هي كائن تعبان على طول بينهج و بيريل و ريحته وحشة مهما كان موديله (أقصد نوعه)