السجادة المتعفنة



حينما كانت أمي تطلب مني أن ارتب حجرتي وأن أنظم لعبي فكنت أحيانا أضع بعض الأشياء تحت السجادة ظنا مني أنها لن تراها فألعب بها في أوقات أخرى و تكون النتيجة أن تراها أمي و يترتب على ذلك أن تلومني ، ثم أقوم بنفس العمل بعد التعنيف و بالتالي أصبحت أقوم بترتيب حجرتي منذ البداية فأحصل على رضاء أمي .
ذكرني هذا بما يفعله بعض ذوي المناصب فيقومون بدس المشاكل تحت السجادة و حين تتعفن المشاكل و تتفاقم و يجيء وقت الحساب يكون صاحب المشكلة في نعيم مارينا أو في كابينته في المنتزه يقرأ المشكلة و يتباهى بأن في عهده لم تحدث أي مشاكل .
ان محافظ القاهرة الذي تم في عهده بناء العمارات التي دفنت تحت الصخور ووزير الإسكان الذي بناها يجب أن تطالهم عصا المساءلة و لا يجب أن يكون محافظ القاهرة وحده المسئول و بالتالي فلن يدس أحد مشكلة تحت السجادة و لن يترك أحد المشاكل تحت السجادة دون أن يخرجها و يحلها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ