انا آسف للتأخير



لف الدنيا وعد
اعتاد بعض الشباب الاجتماع على ناصية شارع منزل اقواهم شخصية و اكثرهم سيطرة بجوار ميدان ليلهو و يضحكون ساعات الليل و كان لهوهم خفيف الظل ، الغرض منه إضاعة وقتا للفراغ بصحبة ظريفة ولا مانع من النظر الى بعض الفتيات المتبخترات و معاكستهن باللفظ والتنكيت
في يوم مر عليهم رجل مسرع يهرول و معه حقيبة ثقيلة يحملها بيده وعليه علامات الاجهاد و التعب ، و تلفت في كل جهة ثم سألهم عن شارع قريب جدا منهم فقام احدهم وكان يقطن في نفس الشارع وظن الجميع انه سيدله بسهولة على العنوان الا انه قال :
عليك الاتفاف و العودة الى الميدان السابق والسؤال هناك فانت بعيدا جدا عن مقصدك
التف الرجل بسرعة وجرى في اتجاه الميدان السابق
ضحكوا كلهم من المفارقة فاكمل الفتى
انه يشبه مدرس الانجليزي و الآن سيتأخر عن الدرس و يسعد طلابه
لم يكمل قفشاته لأنه سمع رنين هاتفه المحمول ولم يتحدث بل جرى لمنزله القريب
دخل المنزل ليجد ان اخاه الاصغر يعاني من حساسية ربو في صدره ، يحاول جلب الهواء الى رئته فلا يقدر و الصفارة تعلو من جنباته
امسك باخيه وقال لامه الأرملة
اين الطبيب
سمع جرس الباب فأسرع ليفتح الباب وتسمر لانه وجد الرجل المهرول وبيده الحقيبة الثقيلة وهو يجري للداخل قائلا :
اين المريض ، انا آسف للتأخير فلم أكن اعرف العنوان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

الاولويات تقلل من الحوادث بس للي مش معقد من حياته

يجب التمهيد لوجود برص في البيت