اللي ما لوش كبير



اللي ما لوش كبير يشتري واحد
هذا المثل ظلت والدتي تعيده على مسامعنا سنوات الشباب والنضج و كنا لا نعترف به كمبدأ في الحياة ولكن حين نحلل المثل نجد ان الكبير في الحياة هو المرجع و الحامي و الموجه و ان هذا الكبير هو الذي يعطينا الخبرة و الامل .
انكمشت صورة كبير العائلة في معظم العائلات المصرية و بالاخص في الريف بعد ان تربى نسبة غير بسيطة منه في البلدان العربية و المدن وتأثرت بذلك حالات الخلاف بين العائلات و الافراد و لم يعد ياتي الكبير الذي ينهي السفاسف بكلمة منه ويلم النزاع بنظرة
انكمشت ايضا صورة الكبير في المدرسة حين اصبح المدرس يبحث عن مصدر رزقه بين التلاميذ عن طريق الدرس الخصوصي واصبح لولي الامر كلمة تسبق كلمة المدرس في إدارات المدارس لنواحي اقتصادية
انكمشت صورة الكبير في المنزل لعدم رغبة المرأة العاملة في اعطاء عصا السلطة للاب لشعورها بانها مثلها مثله في الوضع المادي والعلمي واصبح تشاجر الاب و الام على مواضيع تربوية كثيرة تقلل من الشعور باهمية الاب في الاسرة
انكمشت صورة الكبير في البلدان العربية بعد ان تخلت مصر عن عروبتها و بعد ان ارادت بعض الدول الاخرى تقمص هذا الدور الذي لم تملأه بصورة او باخرى
ارجو ان نبدأ في تحسين صورة المدرس في المدرسة و تحسين الحالة المادية له حتى يعود كبيرا كما كان
ارجو ان تتمكن الاسرة المصرية من تحديد السلطات المختلفة للاب و الام حتى يظل الاب له هيبته
ارجو ان يعود الريف الى تراث كبير العائلة و كبير القرية
ارجو ان تعود مصر الى صدارتها و الا يعتاد الشباب الحالي على ان ينبذ فكرة العروبة والاخ الاكبر
ارجو ان يشتري العرب الكبير لانه الآن مالوش كبير

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ