قلبي على ولدي




دلف الاستاذ المشهور الى قاعة المؤتمرات مع نخبة من كبار القوم ومنهم حارسه الخاص وزوج اخته ، المقدم على المعاش وابن خالته سكرتيره الخاص ، وبعض من اقاربه الذين قام بمحاولات مضنية لضمهم الى المؤسسة التي يعمل بها .
جلس في مقعد وثير وامسك بالهاتف ليتحدث مع مسئول كبير في وزارة مشهورة بالدخل الكبير و المستقبل المضمون وظل يلح في مقابلته لكي يتأكد من وصول السيرة الذاتية لابنه وان التوصية عليه قد وصلت لاعلى الاشخاص في الوزارة وأكد على المسئول بانه لو لم ياته رد في خلال هذا الاسبوع فسيقوم بتصعيد بعض الامور الى مسئولين كبار في الدولة
انهى المكالمة و نظر حوله وتذكر انه يجب ان يخبر ابنه بتدبير بعض الخبرات في ذلك المجال فقام بالاتصال به و اخبره بأنه تحدث مع مسئول في الوزارة وعليه ان يدبر بعض الخبرات وكان رد ابنه عليه :
يا ابي انا اعمل في مجال التسويق ولا خبرة لي في تلك المجالات
انهى المكالمة بسرعة لان كلمات الترحيب انتهت و صعد الى المنصة و قال بصوت جهوري فخيم تميز به في تلك المناسبات ، قالها وكأنه يعنيها :
" لا للتوريث "
ضجت القاعة بالهتافات وسمع ضحكات تأتي من جيبه لانه ترك الهاتف المحمول مفتوحا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ