ان عشنا يامه
وقف بجواري و نظر لي من اسفل ولم الاحظه من الزحام
ظل ينظر الى ان التفت اليه ووجدت اجمل ابتسامة و اجمل عيون
ظل ينظر وعيناه تقول
هل يمكن ان نكون معا
امسكت بيده الصغيره فوجدتها باردة
اخذته الى اقرب مخبز وطلبت احد الارغفة الساخنة الكبيرة
اعطيته الرغيف فقطع منه قطعة في صغر اصابعه الرقيقة واعطاها لي
لم يرد ان يأكل قبل ان يراني آكل
امسكت بيده لاعبر الشارع فابتسم ساخرا وكان حاله يقول
انا ابن هذا الشارع فكيف تريدي ان تقوديني
ولكنه امسك بيدي بشدة لفرحته ان هناك من يخاف عليه
عبرت به الى اقرب محل للملابس لعلني اجد ما يدفئه
لبس الملابس الجديدة داخل المحل
نظر لي و قال :
شكرا يامه
ونظر للبائع وابتسمت
قلت له
ابني ووجدته منذ دقائق
فهم البائع ولم يعقب ولكنه اهداني وشاح ووضعه حول رقبته
اقتربت من الطفل الشارد لأعطيه بعض الدفء فجري الي الشارع
و سمعت في اذني
من الشارع الى الشارع اعود
تخيلت ام هذا الطفل وهي تجوب الشوارع بحثا عنه و انفطر قلبي
ولكن في مكان آخر نجد ام الطفل وهي وافقة امام رجل مدمن سكير يضربها لانها لم تعطه الأجر التي ارهقت لتحصل عليه ويتوعدها لأنها لم تحضر له الكوارع التي يحبها لكي تزيد من قوته
وتتحسر المرأة على طفلها التي تركته يخرج بلا عودة بدلا من ان يصاب يوميا على يد هذا الوحش البشري
خرجت من المحل و نظرت حولي
وجدت الطفل وهو يقتسم كسرات الخبز المتبقية مع طفل شارد آخر جمعتهم المصائب
قلت له أراك غدا
رد
ان عشنا يامه
تعليقات
إرسال تعليق