التطبيع داخل بلدنا
طوال طفولتي و انا اعاشر جيراني المسيحيين و لم اشعر بالفرق سوى في بعض الاختلافات الثقافية و كانت صديقة امي الصدوقة مسيحية و خلال الكلية كان بظن البعض اني مسيحية لغرابة اسمي و لان نعظن صديقاتي كن من المسيحيات و المسيحيين ، و لاحظت في تلك الآونة أن الكنيسة كان لها دورا مساندا غير الدور الديني فكان الاستاذ المسيحي يقوم باعطاء محاضرات خاصة في الكنيسة لا يدع فيها المسلم و عرفت ذلك لاختلاطي بالمسيحيين و تناقلهم للاخبار وانا بينهم و لم اشعر بشعور التكتل المسيحي ضد المسلمين لاننا لم نكن لنفعل ذلك و عزيت ذلك لرفض الحكومة تعيين المسيحيين في المناصب الحساسة في تلك الأونة
مر جيل و دخلت ابنتي الجامعة وفوجئت ان المسيحيين تكتلوا و اصبحوا غير قابلين للامتزاج و اصبحت لديهم اماكن للتجمع وذلك من السنة الاعدادية للكلية و هي السنة التي يتعارف فيها الشباب و تبدأ صداقات الكلية منها وتعجبت من السلوك و أكد لي التغير في السلوك الاجتماعي ان الجيران من المسيحيين لم يعد لديهم الرغبة في الامتزاج و اصبحت هناك روح غير مألوفة على الرغم من ان الامتزاج و قبول الحكومة بتعيين وزير مالية مسيحي رفع الحظر على المناصب الرفيعة.
هل التغير جاء بأمر كنسي ؟
هل التغير جاء من التربية المختلفة و إشعار المسيحي كذبا أن هناك نوع من التكتل ضده ؟
انا ارى ان الإعلام يجب أن يعالج تلك القضية وأن نبدأ بان يكون هناك تطبيع داخلي
تعليقات
إرسال تعليق