ذيل قرقر



كان القرد "قرقر" يعيش في الغابة. كان قرقر خفيف الظل ولديه أصدقاء كثيرون ، يحبهم كلهم ويحبونه .
كل شئ في الغابة مريح ولذيذ ، ماعدا شئ واحد يزعج قرقر . أنها ذيل قرقر الطويل .
لقد ولد قرقر ولديه ذيل طويل جدا . إذا نط فوق الشجر أشتبك ذيله في فرع من فروع الشجر.
وإذا نام فوق الشجرة يسقط ذيله من فوق الشجرة ويلمس الأرض فيوقظه .
كل يوم يستيقظ قرقر من النوم ويبحث عن أصدقائه ويلعب معهم .
في مرة لعب مع الحيوانات لعبة " الأستغماية ". وكان عليه أن يختبئ في مكان لا يراه أحد . ذهب قرقر يبحث عن مكان ليختبئ فيه فوجد مجموعة شجيرات قصيرة بجوار شجرة كبير . دخل القرد قرقر داخل الشجيرات وجلس مقرفصا ولكنه للأسف نسي ذيله ولم يأخذه داخل الشجيرات.
بالطبع تمكن الجميع من معرفة مكان قرقر ، فقد كان ذيله ممتد خارج الشجيرات فقررت الحيوانات أن تفاجأ قرقر وفي وقت واحد . وقفت جميع الحيوانات بجوار مخبأ قرقر وصرخت حتى فزع قرقر وخرج .
ضحك الجميع وأخبروا قرقر أن ذيله فضح مكانه . لم يضحك قرقر ولكنه خجل جدا و بكى .
حزنت الحيوانات لأنها جرحت مشاعر قرقر دون أن تدري .
ذهبت الخرتيت إلى مكان القرد قرقر وقال له :
" لا تكن حساسا لهذه الدرجة . أنها كانت دعابة ".
قال له القرد :
" أنا أكره هذا الذيل الطويل وأتمنى أن أقطعه ، ألا تعلم طريقة يمكنني أ، أقطعه بها ".
أجاب الخرتيت :
" لا تفعل ذلك يا قرقر ، أنها أجمل ما فيك ، ثم أننا نعرفك من ذيلك ".
لم يضحك قرقر من دعابة الخرتيت وظل حزينا .
في اليوم التالي جاءت الغزال لتخبر أصدقائها الحيوانات بوجود وادي جديد به ماء عذب اكتشفته وهي تهرب من النمر المتوحش .
ذهب معها الجميع ما عدا قرقر الغضبان . ذهبت الزرافة والحمار الوحشي والخرتيت والقرود والفيل .
في الوادي وجدت الحيوانات نبع ماء عذب فجرت إليه وهي فرحة لأن الماء الموجود في منطقتهم متسخ وكميته قليلة . كان الفيل والخرتيت يستخدمونه في حمامات الطين الذي يلطف جلودهم ولكن بقية الحيوانات لم تكن سعيدة به .
في الطريق إلى نبع الماء كان هناك حفرة عميقة فسقط فيه الغزال .
توقف الجميع بجوار الحفرة ونظروا إلى داخلها فوجدوها عميقة .
كيف يمكننا أن يخرج الغزال من داخل الحفرة .
قال الخرتيت :
“ يمكن أن نلقي إليه بفروع شجر ونسحبه بها ".
سأله الفيل :
"وأين فروع الشجر هذه ؟ إن هذه المنطقة ليس بها شجر ، كلها أعشاب ".
قالت الزرافة :
" أن الحفرة عميقة وفروع الشجر قصيرة ".
عندها تذكر الجميع ذيل قرقر الطويل فقرر الفيل أن يذهب إليه ليحضره لعلهم يستطيعون إنقاذ الغزال قبل أن يحضر النمر فيأكلها.
وصل الفيل للقرد قرقر وأخبره بالمشكلة فلم يتأخر عن صديقته الغزال وذهب بجوار الحفرة وأسقط لها ذيله فتسلقت الحفرة وخرجت .
فرح الجميع وشكروا قرقر الذي قال لهم :
" الآن عرفت ما فائدة هذا الذيل الطويل ولكن المشكلة أن الغزال قد أطاله أكثر حين جذبه وتسلق باستخدامه ".
و أخيرا ضحك قرقر على ذيله دون غضب .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ