ءأغلق الشباك أم أفتحه

جلس الاب بجوار الام على سريرهما يوم الجمعة في الصباح ونادى الأب على ابنته صاحبة العشر سنوات لتفتح به نافذة الحجرة فالصباح لاح وهو لا يحب إلا ضوء الله عز وجل
جاءت الابنه مسرعة لترضي والدها ولكن اعترضت الام لأن اليوم عاصف و الهواء شديد
بعد قليل طلب الاب مجددا ان تفتح الابنة النافذة لانه يريد ان يسمع صوت عربة الفول فيرسلها لتشتري له الافطار فاعترضت الام لان النافذة قريبة من السرير وقد يراها الجيران
بعد قليل شعر الاب ببرودة الجو فنادى على ابنته وطلب منها مرة أخرى ان تفتح النافذة لعل اشعة الشمس تدخل فتبعث الدفء في الحجرة ولكن اعترضت الام لان الذباب كثيف في الشارع وقد تدخل عدة ذبابات فتزعج الجميع طوال اليوم
خرجت الابنة من الحجرة ساخطة وذهبت الى حجرتها وفتحت نافذة غرفتها ووقفت تنتظر عربة الفول و تدخل اشعة الشمس و الذباب و بعد عشرون عاما لم تتزوج تلك الفتاة لانها كانت تنتظر رجلا يحب اشعة الشمس ويأكل الفول في الصباح ولا ينزعج من الذباب ولكنها لم تجده