المتطرحة أم المتأشربة

مثلما نفرت الدول العربية من الإسلام ، فقد اعتبر الأجانب أن الإسلام دين العرب ، الذي يسمح بأن يتعالى العربي على أخيه العربي بالمال و الجاه ، و ينام العربي قرير العين في القصر المنيف ، و جاره المسلم في البلد الأفريقي يموت جوعا ، و تطير الطائرات العربية حاملة المعونات لأمريكا في كوارثها الطبيعية و لا تطير إلى الصومال واريتريا .
نرى المثال يتكرر في الفتيات اللاتي قمن يتغطية شعرهن لأسباب عديدة و آخرها دينية و اعتبرهن المجتمع متحجبات ، فقد نفرت مثل تلك الفتيات من الحجاب ، فقد أصبح الكلام على أن الحجاب شيئا صوريا ، وهو لا يمثل الدين ، و في مواقف عديدة تجد الهجوم الشرس على أخلاق المحجبات .
أتمنى اليوم أن نجد مسمى آخر للفتيات اللاتي يرتدين الجينز اللاصق على الجسد و البلوزات التي تظهر كل المفاتن ،و يمشين بدلال واضعات أيديهن في أيدي البويفريند ، ويضحكن بأعلى صوتهن في الطرقات ، و كلها تصرفات لا دينية و لا تمت للحجاب بصلة ، و كم أرى منهن من تبحث عما ترتديه مما يسترها عند الصلاة من ملابس متوفرة في المساجد و كأن الله موجود في المسجد و لو كن في الأصل يتحجبن لله فهو في كل مكان ولو كن متحجبات من الأصل لما تحدث عنهن الرجال و النساء في كل مجالسهم ، فالمتحجبة هي ما لا تثير العين ولا تشين الدين بتصرفات و ملابس غير لائقة وكل ما يقمن بعمله هو ارتداء إيشارب أو طرحة فهل يمكن أن نسميهن متطرحات أو متأشربات حتى لا نسيء للفتيات و السيدات المتحجبة .