تميزوا تنجحوا وتفلحوا





في واحدة من معارك خالد بن الوليد كاد أن ينهزم إلا أنه في لحظة قال لجيشه :
" تميزوا"
أي فلتتجمع كل مجموعة حسب تميزها عن الأخرى فمثلا لينضم القريشين معا أو الأنصار أو حفظة القرآن أو غيرها من نقاط التميز و عندها قويت شوكة المحاربين و نجح خالد في أن يوقف انهزام جيشه لأنه غطى على الفِرقة بينهم و عدم ذوبان أفراد الجيش وضعف إيمان الأفراد بالقضية ، غطى على ذلك برغبة كل منهم في التميز و القيام بالدفاع القبلي و الطائفي و التكاتف.

حين توقفت لأحلل هذا الموقف وجدت فيه عبرة جميلة وهي النجاح بالتميز و هذا قد يساعدنا في التغلب على بعض ما يتعرض له الوطن العربي الآن من هجوم إعلامي بدأ بالهجوم على الإرهاب ، ثم أصبح على المتطرفين من المسلمين ثم المسلمين عامة ، ثم العرب ، ثم الشرق أوسطي و ما خفي كان أعظم .
و لكن الآن يجيء السؤال
كيف ننجح بالتميز؟
سبب تكاتف دول العالم ضدنا في الأمم المتحدة و المحافل العالمية هو أن ما يعرفه العالم عنا ليس سوى عيوب و نقاط ضعف ، فالمسلم .. عربي متطرف و العربي ..مزواج وسفيه و الشرق أوسطي ..سطحي و المصري وصولي منافق و الخليجي مادي و متباهي و الليبي ( علامة استفهام كبيرة ) و الشامي غدار و العراقي دموي و السعودي متحجر الفكر و ....إلخ
و لكي ننجح بالتميز يجب
أولا : أن تبحث كل جنسية عما يميزها ، فالمسلم كريم وإيجابي ، و الشرق أوسطي تعبيري و والمصري عاطفي و معطاء والخليجي مخلص و الشامي تاجر شاطر .. إلخ
ثانيا: توجيه الإعلام من كتاب و مذيعين إلى التركيز على مزايا كل منا حتى ترسخ هذه المزايا في عقولنا و عقول الأجيال
ثالثا: توجيه حملات تسويقية لدعم هذه الرؤية الجديدة و ترسيخ الصورة التي نريدها عن أنفسنا
و لعل و عسى أن تتبدل صورة الإسلام و العرب في أذهان الغرب و ننجح في أن نغير ما بأنفسنا لنفلح و ننجح

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ