جينات مصرية مية في المية

عاش الشعب المصري حول النيل آلاف من السنين في مساحة لا يتحرك منها ولا يحب ان يبعد عنها ولا يطمع في ان يكون له اكثر منها
الامبراطوريات القديمة كانت امبراطوريات استعمارية تهدف لتوسيع المساحة التي تعيش عليها ويريد سلاطينها ان تتسع اراضيهم و يكثر تابعيهم ولكن المصري اقتنع بمصر ولم يجد في الارض افضل منها بل انه كان يساعد جيرانه من الحضارات الاخرى لدفع الظلم و الاذى عنهم في حملات تأديبية ثم العودة الى الاراضي المصرية
هذا هو ماضينا وعقيدتنا وما بنينا شخصيتنا عليه واعتقد ان هناك تأثيرا جذريا تم في جينات المصري جيل و راء جيل وراء جيل واصبح المصري يحب اللمة و التلاحم والجلوس بجوار النيل او ما يعتبره نيله من عمل او ارض او اهل ولا يبحث عن الفرقة و البعد الغربة و التغرب
الثورة المصرية صورة قام بها ناس جيناتهم مصرية مية في المية لانهم اتلموا في ميدان وشالوا بعض في وقت الزنقة واستأنسوا المكان واعتمدوا على انفسهم ولم يكونوا جبارين في الارض على العكس كانوا سلميين ولكن حين البأس تراهم اشداء على الكفار رحماء بينهم وهذا ما جعل مصر تدخل الاسلام وتتبناه لانه متمشي مع الشخصية المصرية المسالمة الرحيمة
انا فخورة بجيناتي التي لم اجد مثلها في اي بلد
لا تلك الرحمة
ولا ذلك الذكاء الفطري و القدرة على التحليل
ولا هذا التراحم
ولا خفة الدم
اتمنى ان تنتهي الثورة ويعيش المصريون سنوات حضارة جديدة تظهر جيناتهم بطريقة حضارية يتحدث عنها كل العالم