التحسين الاجتماعي للطبقة العاملة

بسم الله الرحمن الرحيم

افكاري تنصب اساسا على التحسين الاجتماعي للطبقة العاملة وذلك لاقتناعي التام ان الطبقة الاجتماعية السفلى لديها العديد من المشاكل الاجتماعية والتي تعوق حركة الحياة كما يلي :

1- يقوم المجتمع بمعايرة السيدات اللائي يعملن في المنازل وتلك السيدات هن ما يقمن بمساعدة الفئة العاملة الاخرى لعدم توفر الوقت للعمل و التنظيف وبالتالي اعتبرهم حجر الاساس في بناء المجتمع وتنمية مهارات الاطفال

2- يقوم المنتمي للطبقة السفلى بالتباهي بانه لديه ما يكفيه لئلا يعمل وبالتالي فان من لديه المال يتعطل

3- المجتمع يقوم بالتقليد الاعمى للطبقة العليا وبدون تفكير

4- الرجوع الى المثقف او المتدين واخذ ارائهم بعين الاعتبار دون اعمال العقل وبالتالي يجد مدعي العلم و الثقافة طريقهم الى احداث بلبلة لاي حدث يقومون بتحليله و وضع بعض الاضافات من الاشاعات لشد جذب المستمع

5- العاطفية المفرطة في القرارات والحساسية المفرطة والشعور بالدونية في التعامل مع الغريب

6- عدم الرؤية الواضحة للدين في بعض القضايا مثل التطفيف في الميزان والمجاملات على حساب العمل واخذ المال بالسحت والتسول و الاخذ بسيف الحياء

اختصارا فان المشاكل هي :

1- لا تفصح المرأة التي تعمل في المنازل عن عملها و تخبئ مكان العمل وتدعي انها تعمل في شركة او مدرسة وتعتبر ان العمل كمساعدة للبيت او خادمة اهانة لها على الرغم من ان عمل المرأة في خدمة المنازل اكرم من العمل العام والتعرض للعامة في عملها ويتبع ذلك عدم الالتزام بالوقت و التغيب بلا عذر والاعتذار عن الاعمال التي يكون فيها احتكاك بالآخرين كما ان مثيلها من الافراد مثل العامل باليومية سواء كان خادمة للنظافة او اي نوع من العمالة المؤقتة لا يوجد له اي تأمين علاجي واذا تعرض لحادثة او مشكلة صحية يعجز عن العمل ولا يجد له عائل ويصبح عالة ولذلك يذهب هؤلاء الافراد الى العمل الحكومي لما فيه من معاش وتأمين ولا يعملون بجدية لانها لا تعطيهم ما يكفيهم ويلجأون الى السحت والتسول من الادارات و العاملين

حل المشكلة

·         ان يكون هناك نقابة للعاملات في المنازل او العامل اليومي لاعطاءهم/هن الشكل الاجتماعي المناسب مع خصم مبالغ تعود اليهم في سن التقاعد مع تأمين علاجي لهم ويمكن تسميتها بنقابة العمال المؤقتين او اي اسم ينزع عنهم/هن الحرج

·         ان يقوم التليفزيون المصري او وسائل الاعلام بالحث على العمل الشريف ايا كان شكله واعتبار الممتنع عن العمل عالة علينا مما يجعل العمل بمثابة كرامة للشخص واعتقد ان مثل تلك الحملات تدفع الشباب لان يمتثلوا بالشكل العام وتتغير ثقافتنا تدريجيا

2- يعمل العامل البسيط في الشركات وبمجرد تعرضه لاي انتقاد يترك العمل ويمكن مراجعة الشركات لنجد ان معدل ترك العمالة في الشركات عالية جدا ومن اسباب ترك العمل هو الاتصال السيء بين العامل و المدير او المشرف ومن تحته

حل المشكلة

·         ان نقوم بتوعية للادارات العليا و الوسطى في القطاعات المختلفة مراعاة البعد الاجتماعي وخاصة في التعامل اليومي مع العاملين

·         ان نقوم بتوعية المشرفين و الرؤساء و المديرين بالاساليب الحديثة في الاتصال الجيد والبعد عن العنف اللفظي او البدني في التعامل مع الطبقة البسيطة

·         ان نقوم بالتوعية للعاملين البسطاء على اهمية الالتزام والحفاظ على حق المكان وادخالهم في برامج تنموية بجزء من اموالهم للبقاء في العمل رغبة في الوصول لنتيجة البرنامج مثل اعطائهم اسهم في شركات تعطيهم فوائد اضافية او اشراكهم في نظام تأميني يمكنهم ان يصلوا منه الى مبلغ يستطيعون ان يبدأوا به عملهم الخاص او اعطاء بعض المزايا لاسرهم

3- يتراخى العامل اذا كان لديه ما يكفيه من المال لعدة ايام وذلك لانه اعتاد ان المال معه ينفذ سريعا وانه دائما على باب الله ويرى في ذلك نمطا موجودا بكثره حوله واستسهال السؤال والتسول والحصول على المال بالطريقة السهلة

حل المشكلة

·         ايضاح وبشكل مباشر سوء كراهية اللجوء الى التسول والشحاذة وانها من الاشياء الكريهة لنفس الانسان و انها تسحب منه الكرامة

·         اشراكه في برامج طويلة المدى وايداع جزء من مرتبه فيها كما في النقطة السابق ذكرها

·         التأكيد على الاطفال بكراهة التنطع والبقاء بلا عمل واعتبار النظافة واعمال النظافة من الاعمال الكريمة واعتبارها من الاعمال التي تقرب الانسان من ربه مثلها مثل اي عمل

·         التأكيد على ان العاطل انسان غير مقبول حتى لو كان لديه مال يكفيه و ارساء تلك الرؤية للطفل قبل الكبير لكي ينشأ الطفل المصري محب للعمل الشريف

·         اعطاء الشخص الاحترام العام واذكاء تلك الروح لكل الناس بحيث لا يشعر الشخص البسيط لان يشعر بدونيته لانه بلا مال بل اعطاء العامل الثقة الكافية بالنفس لانه يعمل وفي هذا ما يكفي من الكرامة

4- يقوم العامل بشراء الهواتف المحمولة و كل ما هو جديد حتى لو لم يستعمله لكي يأخذ الشعور الزائف بالتميز بالمال وهذا يؤثر على التنمية لان الدولة تقوم بصرف الاموال على الكماليات التي تعطي الانسان البسيط الراحة الاجتماعية

حل المشكلة

·         البدء بالعمل على تاثير الصورة الذهنية لصاحب المال على انه مميز في الاعلام و اعتبار الانسان العامل او المثقف على انه اعلى درجة من الانسان المادي وذلك في اعمال كوميدية او برامج للاطفال لتنفير الناس من اللجوء الى المال لاثبات الذات

·         عمل مسابقات بمكافآت عالية للمخترعين و نوادي علوم يتخرج منها الطفل او الشاب بحيث يجد مكانا في الحياة العامة او الالتحاق ببعض المعاهد او الكليات

·         ايجاد الشاب المتميز في الوسط المحيط بتلك الفئة و اعطاءها القدر اللازم لكي يكون مثلا اعلى

·         اعطاء قروض اجتماعية بضمان العمل وان يكون العمل هو الطريقة المناسبة للحصول على المال

5- اعطاء الاراء المبنية على ضعف الفهم او الاتباع الاعمى للشيوخ ومدعي العلم

حل المشكلة

·         تعريف الناس بالحدود الاسلامية التي لا يختلف عليها الناس وان الانسان يجب ان يسأل اهل العلم والاتجاه للأزهر او دار الافتاء بدلا من سؤال الشيخ وتسهليها وفتح المنافذ للازهر في كل حي من العشوائيات مع تواجد لاشخاص مثقفة في نوادي متواجدة في كل حي

·         اكثار المدارس الازهرية التي تعطي خلفية دينية مناسبة مع الشهادة الابتدائية وزيادة المسابقات التي تعتمد على افكار دينية تعتمد على العلم الاصلح للدين من ناحية العمل الاجتماعي

·         عدم تخويف الناس وتيئيسهم من الدين على انه لا يسمح بالخطأ ولكنه يفسح المجال للتوبة النصوحة

·         تعريف الناس بعذاب المطففين وآكلي السحت وتعريفهم للناس حتى لا تختلط القضايا مع بعضها البعض على اعتبار ان الحصول على المال نوع من الشطارة او المهارة

6- الاندفاع في الدفاع عن اشخاص او قضية حتى النخاع لحب تلك الشخصية او الشعور للانتماء لها حتى وان علم انه مخطئ

حل المشكلة

·         الاطلاع على الشخصيات العامة ومحاولة مناقشتها ودمجها مع المجتمع المعتدل و التدريب سواء المباشر او الغير مباشر للشخصيات بما يجعلها تلائم الفكر الراقي و المتطور

·         محاولة الاستفادة من الاندفاع في الخير او العاطفة بخلق مشروع ينتمي اليه المجتمع الصغير داخل العشوائيات والتعلق به واختيار الاشخاص المنوطين بالتنمية بحيث تكون اشخاص محبوبة لها سعة صدر تساعد على حب العمل معها

اشكركم على قراءتكم واتمنى لكم التوفيق

كوهينور عثمان

الاسكندرية