كوبري العبور الدائم

عاشت قرية متنوعة الافراد في جزيرة بعيدة في وسط محيط هائج لا يستطيع اي منهم ان يفكر في ان يتركها لكثرة الذاهب ون بلا عودة واصبح حلم كل منهم ان يأتي اليوم الذي يترك فيه تلك الجزيرة وأتى يوم استيقظ اهل الجزيرة ليجدوا رجلا جديدا على القرية وعرف نفسه انه مهندس إنشائي من الشركة المسئولة عن كوبري للعبور بين الجزيرة واقرب قارة وان الشركة أرسلته ليحدد مًَن من القرية يمكنه استخدام هذا الكوبري وأخبرهم انه سيضعون لاختبار وأفضلهم سيعبر وذلك خلال السنة التالية
فرح الجميع بالخبر وتمنى كل منهم ان يحظى بالاختبار لكي يعبر الى تلك القارة لكنه انه سيعيش فيها منعما سعيدا
انتظر الجميع موعد الاختبار واكتشفوا انه يعطي بعض أوراق الاختبار للبعض ويجلس معهم حتى ينجزوه والبعض الآخر لا يعطيه هذا الورق حتى شك اهل القرية انه يحابي البعض وانه يريد بعضهم واجتمع الجميع وذهب المتعلمون من القرية الى المهندس وطلبوا منه انه يوزع أوراق الاختبار للكل بلا تمييز ظنا منهم انهم الافضل
أجابهم بهدوء
الا ترون أنكم بذلك ستمنعون البعض منكم من الذهاب وهم الجهلة والأميون وهم لم يكونوا السبب في ذلك بل انتم الذين لم تعلموهم وانتم المتعلمون الا ترون أنكم ستمنعون الأعمى والطفل من الذهاب أنا اختبر من اريد بالطريقة التي أراها مناسبة لكل واحد منكم
أمامكم عاما اثبتوا لي أنكم جديرون بالذهاب وستكونون اول من اختار
تركه المتعلمون وقام بعضهم يتدبر ما قاله المهندس فصمم البعض على ان يعلم الجاهل والبعض انؤ يساعد الأعمى وظل البعض يتقرب للمهندس لعله يختاره وأزل الوقت ورأى البعض بشائر الكوبري تقترب من الجزيرة
وقف المهندس وسط الجزيرة وقال
الشركة أنشأت هذا الكوبري وسيعتبر منه الجميع الا من أبى منكم
اندهش الجميع ومن يأبى
قال الذي أبى الا ان يعيش وحيدا وهو معكم فلم يفكر الا في نفسه
ووصل الكوبري الى الجزيرة واصطف الجميع للعبور ولم يكن يسمح الا بشخص واحد في كل مرة وكان كلما وقف احد الضعفاء للعبور تزاحم احدهم ليسبق فيسقط في المحيط الهائج فيبلعه
وصل الجميع ما عدا الثلة التي أسقطت نفسها بنفسها في البحر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ