محدش يعد علي الميتين
ذكرياتي 59
كنت طول عمري غاوية كتابة و كان القلم صديقي و بدأت كتابة المسرحيات و القصص من الثانوي بعد ما كنت اقرا مجلة صباح الخير و الاقي قصص قصيرة و رمزيه و تقعدي جنبها تحاولي تفكي الخيوط و مين يقصد ايه و تفهميها في الآخر بعد جهد وانا مش اقل منهم ولذلك فالقصص الاولية بتاعتي كانت رمزية و لما تقريها بعد سطرين تفكك منها لانك مش حتعرفي مين بيقول لمين ايه و انا بقى امبسط ان ما حدش فاهمني ، قال يعني ده نجاح
أما في الكلية كنت احب اسهر بالليل و اقعد اكتب لاني برضة حاسة ان محدش فاهمني و ان الكتابة دي هي الصديق الوفي اللي حيطلع كل اللي في و في كل مرة لازم اطلع ماساة لان الحياة كلها مآسي و محدش عارف مقاسي ...!!! lol
المهم ان الفكرة لما تييجي احب احطها في ورقة و بعدين ارتب اذا كانت حتبقى قصة طويلة أو قصيرة أو مسرحية
وكتبت و كتبت و اتاري ماما بتقرا اللي باكتبه و انا مش عارفة ، لان مكانش عادة ماما تبحث ورايا ، دي كانت عادة بابا بس
قصة منهم على واحد حب واحدة لما خيبت امله و هي دخلت الطب و ما كنتش تعرف انه بيحبها قوي كدة و المأساة انه لما رجلة حصل فيها غرغرينا كانت هي اللي لازم تقطعها ، هي دي مأساة ؟؟!!
اللي بعده
واحدة سابها خطيبها لما عرف انها مس بتخلف نتيجة اورام حميدة و اتجوزت واحد طلع عينها وعايرها انها مش بتخلف و كان بيخونها ولما اكتشفت و قتلته لقت في الورق انه عقيم
وحشة دي
اللي بعده
كفاية كدة ، بلاش النكد
وفي يوم شمسه برتقاني قعدت اكتب للفجر و نمت على الساعة 7 وعند الساعة سبعة و نصف بالضبط لقيت صوت عالي جدا وبيقول لي قوووووميييييي
قومي
انا فتحت عيني بالعافية ، لقيت ماما واقفة قدامي و بتقول لي:
ليه كدة حرام عليكي
وانا بالعافية قادرة اتكلم
فيه ايه يا ماما
ماما بتتكلم و مش عاطياني فرصة
حرام عليكي يا بنتي ، هي عملت فيكي ايه ، ايه الغلب ده ، هو انت عايشة عيشة وحشة ، احنا معذبينك ،
و فضلت تؤنبني وانا مش فاهمة هي بتتكلم عن ايه و مين
و بعدين لقيت القصة في ايد ماما و هي بتزعق ، اتاري ماما قرأت القصة الجديدة و قطعت قلبها و زعلت على البطلة و زعلت أكتر مني لأني باعذب البطلة
وفي الآخر طلعت من الأوضة و هي بتقول
لا إله إلا الله
و سمعتي في القصص باظت و افتكروا اني باموت الناس
ده انا حتى كتبت قصة عن العبور و كانت خطيرة و لكن كان اساسها ان المجند مقطوع من شجرة، و علشان كدة ارتبط برمل سيناء و القناة واصبحت القناة هي حياته و علشان يبقى مقطوع من شجرة لازم اجهز القصة بمجموعة مآسي ، مش مقصود منها غير انه يكون وحيد و طبعا سابوا القصة ومسكوا في المآسي
ياللا زي بعضه المهم ان انا دلوقتي قررت ابتدي اعمل قصص بوليسية علشان اموت الناس براحتي ومحدش يعد علي الميتين
تعليقات
إرسال تعليق