اللي ما عاش في الستينات يبقى لسة ما شافش دنيا



ذكرياتي 44
اللي ما عاش في الستينات يبقى لسة ما شافش دنيا
عارفين الناس في الستينات كان عندها اللي بيشغلها
الرجالة عندهم الكورة و الاتحاد الاشتراكي
الأولاد عندهم الموسيقى والديسكو و الاتحاد الاشتراكي
البنات عندهم البيتلز و الاتحاد الاشتراكي و كتب انيس منصور عن اشباح و ارواح
الستات عندهم الرجالة و الأولاد و البنات و استدعاء الجن
طبعا انتم فاكرينني باهيس
ابدا كلا نيفار
و الله كان في كل بيت سبت من بتوع الغسيل اللي ما شفتهوش عمركم لان الهلال و النجمة قضت على هذا التراث و كان البوابين بياخدوا السبت يجيبوا فيه الخضار و العيش
واللي ساكن في دور عالي كان عنده سبت ينزله للبواب علشان يحط له فيه الحاجات اللي جايبها من السوق
والخدامة (اسم الشغالة زمان) بتاخده علشان تجيب فيه المشتريات
وساعات يحطوا فيه البصل في المناور او البلكونات
حكاية السبت دي غريبة ، هو ده بقى الويجا بتاعة الستينات / عارفين الويجا اللي بتقعدوا تنادوها و تسألوها وهي تكتب على بورد و تشاور على الشمس و القمر هي دي
الناس في الستينات كانت بتربط القلم في السبت من تحت و تقعد في اوضة ضلمة و تطلب تقابل روح شخص ما ، و لازم يكون مات و يقعدوا يسألوه اسئلة و يرد عليهم و الاهم من كدة انه كان بيرد عليهم بصحيح وساعات بمعلومات مضبوطة (حاجات تخوف )
مامتي وبابايا كان لهم اصحاب بيحبوا الموضوع ده جدا و ساعات كانوا يعملوا الجلسات دي في البيت
و الجلسات دي كانت في ايام لازم ننام فيها بدري وانا نفسي ومنى عيني احضر معاهم واتفرج ، لكن الموضوع فيه سرية تامة وتحت رقابة منزلية صارمة
وفي يوم شمسه برتقالي كنت بالعب بالبسكلتة في الجنينة والبسكلتة اتخبطت في حاجة ، لقيتها السبت ومربوط فيه قلم في الجنينة
وااااااااااا
جريت و شعري واقف وتخيلت ان الأرواح جوا السبت
و الجنينة بعد كدة حرمتها علي نفسي من خوفي
و بعد سنين و في حالة صفا مع ماما سألتها على السبت اللي في الجنينة
قالت لي انهم في آخر جلسة حاولوا يصرفوا الروح الأخيرة و ما رضيتش تنصرف وفضل السبت يلف في الاوضة و في الآخر فتحولها الشباك و خرجت منه
انا عيوني بحلقت و شعر راسي واقف من ساعتها
بس على فكرة أنا باعرف انزله بالسيشوار او الطرحة

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ