الفصل السابع والعشرون : شكلها فرجت


(27)
عاد سعيد الى منزله وهو سعيد بانه تمكن من ادخال الشك في قلب خميس من جهة مهدي فالصول سعيد يعمل على لي الحقائق واللعب على الاطراف المختلفة وتلك هي متعته وطريقه للحصول على المال ، فلا مانع لديه من ان يوقع بين اخته واخيه لكي يصبح الاخ المفضل لديها وياخد منها مالا لكي يقوم بشراء اشياء مشتركة اغاظة منه لشقيقه وحقيقة الامر انه اراد ان يشتري تلك الاشياء وافتعل كل هذا ليأخذ منها المال.
وقس على هذا ما يفعله مع اصدقائه او جيرانه فهو ياخذ دائما ويرد نادرا وان كان ذلك بالضغط وكان يرهب الاقارب والجيران بعلاقته بالمهدي
عاد سعيد مبتسما لزوجته ليخبرها بما فعله مع خميس ليجدها في حالة من الارهاق والهذيان وتعجب لانها دائما متماسكة ، مسيطرة على المواقف وعلى نفسها .
اسرع سعيد ليراها وهي جالسة على الاريكة التي اشتراها بالتقسيط ومازال لم يدفع ثمنها ليجد الزوجة تبكي ووجها به بعض الرضوض.
" من فعل لك هذا ومن تجرأ ولمسك "
سألها هذا وهو حانق غاضب لا يرى امامه
اجابت بحرقه :
" لقد حضر بعض الرجال وهددوني اذا لم ارشدهم عنك لانك لم تعطيه ما اتفقتم عليه مع احد الاشخاص ولا اعلم اسمه منك من قبل ، قد يكون عبد الهادي او عبد الشافي لا اتذكر "
لم تكمل الاسم وظلت تبكي وتولول
اسكتها زوجها بكلمة حازمة
" اسكتي يا ولية ، انا مش عارف افكر "
سكتت مندهشة لانه لم يكمل تهدأتها بما كانت متوقعه ولكنها اكملت الولوله وصفع الوجه وندب حظها الذي اوقعها فيه ولم يوقعها في الرجل الذي يعطيها ما تستحقه
فلطمها وهو غاضب
" قلت لك اصمتي ، اخرسي ، نحن في ازمة كبيرة "
اذا لم احضر له مبلغ عشرة آلاف هذا الشهر فسنكون في ورطة
انتبهت وذهب عنها الكرب فجأة وقالت وهي في قمة تماسكها
" لا يا خويا انت في ورطة ولست انا ، انت الذي يجب عليه الدفع وليس انا|"
استنتجت السيدة انه يرمي لان يأخذ ذهبها الذي قامت بشراءه على مدار السنوات ، أو يريد ان يرهن قطعة الارض في العشوائيات التي اشتراها لها السنة الماضية لكي يبني عليها منزل من طابقتين مثلما ترى في المسلسلات وبها سلما داخليا تهبط منه وهي ترتدي الروب الحرير وتتهادى وتزغلل اعين الحاسدين
قامت مسرعة الى حجرتها وبدأت تفتح الدولاب لكي تحضر اشياءها كلها وهو يمسكها من يدها ويصرخ
لن تتركيني الآن لان المبلغ لو لم يدفع سيقتلني هذا الرجل انت لا تعرفينه
لم يركز سعيد في ان ما دخل فيه من التجارة بالأموال لم تكن لنفسه ولكن لزوجته التي اثقلته بطلبات تطلبها منه مساءا وهي تناغشه وتشعره برجولته وما ان تدرك انه رضخ لمطلبها ايا كان ثقله عليها ، تبدأ حينها  في الغضب لو لم ستجب في الالحاح وتكرار الطلب وتبعده عنها بكل الاشكال الى ان يستجيب ويلبي وعندها تتدلل وتتمايل وتعطيه الايام الجميلة الرائعة الى ان تبدأ في الطلب التالي وكانت تلك اللعبة القاتلة تجعله ما بين جنتها ولهيبها طوال الوقت
مر عليه اسبوعا فقط على سداد الفائدة التي وعد بها الحاج اصول الذي وافق على اعطائه مائة الف جنيه على ان يعطيه فائدة شهرية اعلى من اي بنك واعتمد على انه سيسير اموره مع مهدي في مواضيع مشبوهة مما علم بوجودها ولم تسير تلك الامور بسبب تلك اللوحة الكئيبة التي ما زال ينظر اليها كل يوم وهو متوجس
اخذ سعيد في اعادة ملابس زوجته ووعدها انه سيستطيع الحصول على المبلغ المطلوب هذا الاسبوع ولو صور فيها قتيلا كما قال.
هدأت الزوجة وسمع سعيد الهاتف وهو يداعبها لترضى وكان الهاتف من مهدي يطلب منه المرور على وجيدة في منزلها لاحضار ما ستعطيه له
نظر سعيد لزوجته وقال لها :
فرجت

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ