الفصل الخامس والعشرين ، مسوق الدمار


(25)
دخل مازن حجرته في نفس اللحظة التي سمع فيها رنين الهاتف المحمول فأمسك بالهاتف لينظر اسم من يطلبه ثم ابتسم وهو يقول :
" أهلا بك ، أين كنت "
سمع المتحدث يقول :
" السلام عليكم يا مازن ".
يضحك مازن وهو يفكر " السلام من أبو كفاح عجيب فهو مسوق للدمار ، يجب أن تكون هناك طريقة أخرى يسلم بها تجار السلاح ، فيقول بعضهم لبعض ، الدمار عليكم "
رد مازن مستهزءا :
" وعليكم "
سمع صوت أبو كفاح من الهاتف :
" أنا رتبتلك الصفقة يا سيدي خلاص ، اليوم تحدت مع المسئولين و بندبرلك إشي كام مدفع ، على كام رصاصة ، و بنسلمهملك مكان ما تريد ، في البحر في الصحراء و إلا في الجو لو بتريد "
أجاب مازن و قد انبسطت أساريره :
" الله يطول عمرك يا أبو كفاح ".
سكت مازن طويلا و أخذ وقته في التفكير ثم أمسك بالهاتف ليتحدث مع صديق وكأنه يكمل جملة بدأت منذ قليل :
" كلمني أبو كفاح ، الصفقة جاهزة ، ما رأيك نرسلها لهم أم نستغلها لصالحنا "
سمع مازن ما قيل له و خرج ليأكل بعض الطعام من المطبخ و في الطريق أمسك بقبضة يده و قال بطريقة سينمائية أمريكية :
" شو تايم "
أمسك مازن بقدح قهوة بالفلتر و ارتشف بعض منها ثم أسرع للهاتف و ضرب رقم ثم قال :
" عماد باشا ، ما رأيك بأن أوضح لك الصورة أكثر ، هل أنت معي ؟ أنا آت لك حالا "

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ