على قلوب اقفالها

في سورة الانبياء
جزء من حياة سيدنا ابراهيم لما اهتدى وقرر ان يعمل وقفة مع المجتمع كله
كان مش مصدق ان الناس بتعبد اصناما
الاصنام على فكرة كانت رمز
يعني هو بيبعد حاجة مش شايفها بس بيمثلها بتمثال ومع الوقت التمثال بياخد قدسية والناس بتتعود على وجوده وبتتكلم معاه وبتعتبر ان الاله معاهم في المكان وده من قصور العقل انه يربط القدسية بشيء او الربوبية بشيء محدود ولكن التطور الطبيعي للعقل البشري انه يبتدي يعرف ان الخالق مش متشاف ومش موجود وانه اكبر من مخك وادراكك ويعبد هذا الاله المسيطر على كل شيء واللي بيشوفه في خلقه
يعني انا مثلا باشوف ربنا كتير في اعادة التدوير وازاي الورقة اللي بتقع من شجرة بتتحلل وتبقى غذاء مرة تانية وربنا عارف الورق الميت اللي نازل من الشجر وعارف حيبقى ايه في الاخر
لو الدنيا ما فيهاش تحلل وفناء كنا زماننا مش عارفين نعيش من كل ما اتبنى في الدنيا من يوم ما اتخلقت
سبحان الله
سيدنا ابراهيم اخذ على عاتقه انه يعرف الناس ربنا مش يسيبهم على عماهم وبالتالي كان بيتكلم عن ان ربنا رب السموات والارض وما بينهما وانه هو اللي خلق اللي انتم فاكرينهم الهة
يعني ضم كل الغيبيات اللي هم مفرطينهم وحطهم في اله واحد بايده كل شيء
لكن الناس مش بتستوعب الموضوع ده بسهولة وقرر انه يعمل حركة جريئة جدا وهي انه يكيد للاصنام يعني يفكر لهم تفكيره وهي انهم في يوم كانوا بعيد عن المعبد وراح كسر كل الالهة وحط الفاس على كتف الكبير بتاعهم
اللي باقوله ان بسبب الحركة دي وبسبب انه كسفهم قدام نفسهم فقرروا ينتقموا منه بانهم يضعوه في النار
بيقولوا ان النار من شدتها مكانش ينفع يوصلوه لها وانهم القوا به فيها زي المنجنيق
المهم ان النار دي استمرت وهو جواها وانتهت ولقوا سيدنا ابراهيم قدامهم
يا الله
طيب ازاي ناس زي دي ما امنتش بعد المعجزة الرهيبة دي
على قلوب اقفالها
المهم ان سورة الانبياء دي بتتكلم عن الناس اللي مش بتؤمن وانها في غفلة وانها بتدور على حجة علشان تستمر على ما هي مؤمنة به
ربنا بيقول لسيدنا محمد مش اكتر من ان ابراهيم خلينا النار بردا وسلاما عليه ومع ذلك استمروا في كفرهم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ