سيدنا زكريا في سورة الانبياء

ي سورة الانبياء
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ - 89
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ - 90
.
سيدنا زكريا قصته تدور حول ال يعقوب لانه من احفاده وهو من الانبياء الاتقياء ومن الذين كانوا يحملون هم الرسالة والدين
يقال انه زوج خالة السيدة العذراء مريم ويقال انه زوج اختها وايا كان فانه كفلها في صغرها
زوجة عمران والدة السيدة العذراء حين حملت بمريم وكانت معجزة ارادت ان توهبها لله تعالى وذلك بانه لكن كان ولدا فسيكون خادما في المسجد الاقصى ولكن حين وضعتها انثى لم تعلم ماذا تفعل فارادت ان توهبها للمسجد فاختلف عليها الجميع لحبهم لسيدنا عمران وارادوا ان ياخذوها ولكن سيدنا زكريا اراد ان يتكفلها وخاصة انها متزوج من احدى قريباتها
قام الجميع بعمل قرعة وهي رمي الاقلام في النهر فمن طفا قلمه فله ان يتكفلها وبالفعل طفا قلم زكريا فقط ولذلك كانت في كفالته مدى حياته
يقال انها كانت منقطعة للعبادة فقط وانها كانت في منطقة المسجد الاقصى لها محراب هناك ويقال ان زكريا عليه السلام اعطاها جزء معزولا من منزله وكانت تصلي لله متواصل وكلما زارها زكريا وجد عندها خيرا كثيرا غير معتاد مما جعله يسألها عن مصدره وعلم ان الله يهبها الخير
اما زكريا فكان من اخر النسل الذكور لسيدنا يعقوب وقيل ان المتدينين من اليهود كانوا قلقون من نهاية النسل دون وصول النبي المزعوم والذي قال عنه موسى عليه السلام ولذلك كانوا في انتظار ان يكن له ولد ليستمر نسل يعقوب من الذكور
عندما وجد زكريا الخير الكثير والبركة عند مريم طلب من الله ان يرزقه بالولد ولكن من ادب الدعاء الا تطلب ما تريده بشكل مباشر فالله اعلم بما تحتاج ولذلك في الدعاء قال
لا تذرني فردا وانت خير الوارثين
واضح انه كان في امس الحاجة ان يكون فيه ولد وان الناس بتسأله لدرجة انه نادى ربه زي ما بنقول ان المناداة يعني الطلب بصوت عالي مش مجرد سؤال بسيط
ربنا استجاب له على طول وتلاقي مش بيقول انه بس وهبه ولد ، ده ربنا اختار اسمه بنفسه لكن ربنا اراد انه يصلح زوجته يعني المفروض انه لو عندها متاعب راحت وفي الاية دي بالذات ربنا اشار بعض الاسباب او الاشياء التي تميزهما وهي
انهم يسارعون في الخيرات
بيدعوا رغبا ورهبا
كانوا خاشعين لله تعالى
والجملة للجمع فهل ده يعني الكلام عليهم ومعاهم مريم على اعتبار انها في كفالته
او الجملة بعد ولادة يحيى فتشمل يحيى معاهم
المهم اللي بناخده من الايتين دول ان الانسان لما يكون بيسارع في الخيرات ودائما يدعوا الله في كل حالاته مع الخشوع فاكيد ربنا حيرزقهم عند الوصول للحاجة الشديدة
ثانيا من ادب الدعاء ان الانسان لا يطلب الشيء مباشرة ولكن يطلب ما يراه الله
ثالثا ان الاماكن اللي نشعر فيها بالرزق الشديد والبركة قد يكون عندها الدعاء مستحب لان ربنا نص على ان عندها دعا زكريا يعني بعد ما عرف ان فيه رزق من الله دعا الله ولو ان الدعاء في اي مكان طول ما فيه تواصل مع الله

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ