قصة يوم الخميس الفصل الحادي عشر

الفصل الحادي عشر
خرجت السيدات من حجرة المديرة واسرعت كل منهن الى حجراتهن استعداد لما هو آت واتفقن على المقابلة في المطعم بعد ساعة وكانت كل منهن تسير و يذهب عقلها الى مكان آخر
لم تفصح ايهن عن قلقها وتساؤلاتها ولكنهن اجتمعن على نفس التساؤلات اكانت المحادثات الآتية من اهلهن ام من الصحافة
هل سنعرف اهل كرم الذين لم نراهم من قبل
من يا ترى من اهلها سيحزن لفراقها
واسرعت امينة الى مكان الطبيب الذي نظر الي المديرة وهو يقول
السيدة امامي تعرضت للتسمم وانا ارفض ان اعطي تصريحا بالدفن وارجو الاتصال بالشرطة حالا لكي تبدأ التحقيقات والاتصال بأهل القتيلة لكي ناخذ الموافقة على تشريحها لمعرفة سبب الوفاة وتسائل
هل تعتقدين انها قامت بالانتحار من خبرتك بها خلال اقامتها
انزعجب امينة حتى انها اصدرت شهقة من فمها ويديها يحيطان بوجهها الدقيق وعقلها يتحرك بسرعة ضوئية ليحسب حساب كل شيء
هل سيعتقد الموجودن ان المكان غير آمن
هل سيمتنع الاهل عن ايداع اهلهن هنا وستتسبب تلك الحادثة بان يخسر المكان
هل بالفعل انتحرت كرم وانت كانت تستبعد هذا الفعل لما لها من شخصية قوية ولكن من يا ترى قام بهذا العمل المشين وكيف تمكن من ذلك
جرت زهرة لتخبر الجميع بما سمعت فكل من يعملون كانوا ينتظرون النتائج التي سيخبرهم بها الطبيب على الرغم من ان الجميع كانوا على يقين ان الموضوع لا يتعدى السقوط
نظرت امينة للطبيب وعيناها ممتلئتان بالدموع وقالت بعد ان اخذت نفسا عميقا
لا اعتقد يا دكتور انها تقدم على الانتحار
انها صاحبة اعمل ولها محلات وعمارات باسمها
اجاب الطبيب
اذن اخبري الاهل واتصلي بالشرطة ولا يجب عليكم تحريك الجثة من مكانها
انسكبت الدموع على خد امينة فقد اطلق على كرم كلمة الجثة
كم هي كئيبة تلك الكلمة ياربي كيف سأخبر اهلها بذلك
شكرت الطبيب واسرعت الى حجرتها ومرت امام الحجرات ولم تسمع كلمة واحدة ولكنها رأت اعين العاملين كلها انزعاج
دخلت المكتب وامسكت بالدليل الخاص بالمقيمين والمقيمات وكانت يدها ترتعش وهي تبحث عن كرم ووجدت
كرم منزل
ضربت الرقم وسمعت الرنين ولا مجيب
وجدت كرم منزل الام
ضربت الرقم ولم يكمل الرنين مرتين واجابت صوت خادمة فليبينية وهي تقول
الو يس
اخبرتها امينة انها تريد ان تتحدث مع الام
اخبرتها الخادمة
نو ماما توك تو كريم
اجابت امينة
نعم اعطيني كريم حالا
اجاب شاب بعد فترة ليست قصيرة وقال
الو ايوة يا فندم مين معايا
قالت امينة
انا مديرة دار المسنين التي تعيش فيها كرم الآن اقصد كانت تعيش فيها
صمت كريم فترة قبل ان يجيب
نعم اعرف انها في دار المسنين واتمنى ان يكون هناك سببا لكي تتصلي بي انا
قالت امينة
هل انت ابنها او احد اقرباءها
قال نعم انا حفيدها هل هي بخير
سكتت امينة وابتلعت لعابها عدة مرات حتى لا تبكي وهي تخبره
انها تعرضت لحادث مؤلم ويجب ان تحضر حالا
اجاب كريم
حادث
ظل كريم يتذكر وجه الجدة التي لم يرها خلال حياته كثيرا وقال
حسنا سآتي ولكن هل يجب ان اخبر ابي هي الوضع خطير
قالت امينة
ارجوك تعالى حالا واحضر اباك ولا تتأخرا فالوضع خطير
اغلقت السماعة ونظرت في باقي الاجندة فلم تجد الا هذان الرقمان
اعادت طلب الرقم الاول فلم تجد من يجيب
قامت بالاتصال بالشرطة وابلغتهم وقوع حادث في الدار وان عليهم الحضور حالا
وجلست لتلتقط انفاسها ووجدت زهرة وهي ممسكة بكوب ماء بارد وهي تقول
اشربي مياه الآن انا اراكي انسحبت دماءك كلها من وجهك
اخذت امينة كوب الماء وظلت تشرب وهي تفكر في المواقف التي وضعت فيها وهي لم تكن تتوقعها بالمرة ولا تعلم كيف ستتصرف فيما سيحدث
عندها دق الهاتف مرة اخرى فاخذت السماعة ووجدت صوت احد الفتيات يقول
صباح الخير يا فندم
هل هذا دار رعاية الافق
انا سميرة الصحفية بجريدة انباء المجتمع
علمنا بوجود جريمة قتل
هل يمكن ان نقوم بحوار مع سيادتك حول هذا الموضوع
قالت امينة بحزم
لا من فضلك لا وقت لدينا للصحافة
قالت سميرة
لماذا هل لديكم ما تخفونه
اجابت امينة
مضطرة ان اتركك
واغلقت السماعة
نظرت سميرة للسماعة وهي تصدر الرنين الخاص بانهاء المكالمة وهي تبتسم
يا أهلا بالتحقيقات الساخنة
اوووو اسبوع سينتهي نهاية عظيمة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ