علي بابا والاربعين هاكر
عاش رجلا اسمه "علي" في مدينة مشهورة
بعمل برامج الحاسب والالعاب الالكترونية و كان يعمل مدخلا للبيانات في احدى
الشركات ولكنه لم يكن يمتلك حاسبا في منزله على الرغم من انه ذهب ليتعلم لغات
البرمجة واصبح يجيد كتابة برامج الحاسب وعمل الالعاب الالكترونية التي يهواها
الشباب في كل مدينته
كان اخوه قاسم يعيش في المنزل المجاور فقد
كان ابوهما يعيش في هذا المنزل وتركه لهما فقام قاسم بأخذ القسم الاكبر من المنزل
و ذلك لانه كما كان يقول هو الابن الاكبر ويجب ان يحصل على النصيب الاكبر وترك
حجرة صغيرة ل "علي" ورضي "علي" بالقسمة الظالمة فهو لم يكن
يريد ان يخسر الاخ مقابل المال
كان قاسم مقتدرا معه المال الكثير على عكس "علي"
الذي عاش حياته مستورا لا يملك الا مرتبه
الذي يأخذه من الشركة
تزوج "علي" من "مرجانه"
الجميلة صاحبة القلب الكبير وعاشا معا في الحجرة نفسها لانه لم يستطع ان يحصل على
عمل افضل او مرتب اكبر ولكنهما كانا سعيدان بحياتهما و استطاعا ان يعيشان دون
اللجوء الى قاسم او الى امواله و بذلك شعر قاسم بالارتياح و لكن زوجته شعرت
بالغيرة من مرجانه الجميلة.
كان لدى قاسم عدة حواسب وهواتف في منزله ومعه
و مع زوجته ولم يفكر ان يعطي "علي" هاتف رغم انه كان يعلم ان "علي"
خبير في البرمجة وممتاز في إعداد تطبيقات
الهواتف المحمولة و اكتفى بأن يتباهى هو و زوجته كل يوم عن نوعية وشكل الهواتف
المختلفة لديهم و يسعد بنظرة "علي" لما يمتلكه هو ولا يستطيع اخاه ان
يمتلكه
عمل "علي" ساعات اضافية كثيرة لكي
يحصل على المال الذي يمكنه من شراء حاسب يضعه في منزله ويعمل عليه ولكنه لم يستطع
ولذلك كان يداوم الذهاب الى مقهى بجوار منزله ( السايبر) يستطيع ان يستخدم حاسباته
و يمارس فيها هوايته في كتابة البرامج و الالعاب اللكترونية ايضا ويجلس هناك
بالساعات لكي يتصفح الشبكة العنكبوتيه الالكترونية و يعلم اخر اخبار الالعاب و
يحاول عمل برامج للالعاب المسلية للصغار والكبار
في يوم من الايام دخل "علي" الى
غرفه محادثة (chat room) اسمها " مغارة
علي بابا " وكانت الغرفة مليئة
بالمبرمجين من اماكن مختلفة و لكنه شعر ان المبرمجين لديهم نزعات شريرة في استخدام
البرامج التي تغزو خصوصية الهواتف وتستطيع ان تدخل الى برامج التشغيل و تستخدم
الكاميرات الخاصة بهم و تسجل لهم اشياء خصوصية دون اذن اصحابها
لم يشعر "علي" بالراحة لهذا السلوك
و خلال المحادثات دخل اربعين شخصا الى غرفة خاصة و شعر علي انهم يخططون لشيء غير
قانوني ولا اخلاقي فاستطاع ان يعلم كلمة السر ووجدها
افتح_يا_سمسم
بدأ يرصد ملفات الاربعين مبرمج و يبحث عمن
يستخدمونه من التطبيقات حتى وجد انهم استطاعوا ان يفكوا شفرات حسابات مالية في
البنوك للعديد والعديد من الاشخاص
لم يستطع ان يفعل شيئا في ذلك اليوم ولكنه
انشغل بذلك الموضوع وعاد الى منزله مهموما
شاهدته زوجته مرجانه وهو مهموم فسألته عن
احواله وطمأنته انهم بخير وان ما يحضره من مال يسترهم بالحلال عن الحرام لانها شكت
في انها حزين لقلة المال ولكن حين سمعها تقول ذلك قال لها :
انا مهموم لاني وجدت عصابة الكترونية تقوم
بفك شفرات بعض الافراد في البنوك وتختلس منهم اموالا كثيرة واريد ان ابلغ الشرطة
عنهم ولكني لا امتلك دليلا لان ليس لدي وسيلة حفظ استطيع ان احفظ بها ملفاتهم
وبرامجهم الشريرة
قالت له مرجانة وكيف يمكنك الاحتفاظ بدليل
اجاب علي انه يمكنه نقله على وحدة تخزين
صغيرة ( USB) و لكنه لا يمتلكها
فقالت له مرجانة
لنطلب من قاسم ان يعيرنا احداهم فانا متأكدة
انه عنده منها الكثير
انتبه علي لذلك وقال لها
بالفعل انك على حق فهل يمكنك ان تطلبي من
زوجة قاسم ان تعيرنا احدى وحدات التخزين المحمولة ( USB ) واخبريها اني محتاجها لمدة يوم
فقط
ذهبت مرجانه الى زوجة قاسم واخبرتها بطلب علي
فتركتها على الباب وذهبت لزوجها تخبره بطلب علي فاندهش ان يطلب وحدة تخزين وهو لا
يمتلك حاسب
فكر قليلا ثم قام باحضار وحدة تخزين عليها
برنامج يمكنه اختراق اي جهاز يوضع عليه واعطاها لها وقال
اعطيها هذه الوحدة وسأعرف ماذا وراء طلب علي
اخذت مرجانة وحدة التخزين وذهبت فرحة لزوجها علي
وقالت له غدا بمشيئة الله يمكنك ان تنقل الملفات وتخبر الشرطة كما قلت
مرت الليلة ثقيلة عليه وهو يتقلب في الفراش
من هول ما رأى فالعديد من الافراد سيتم اختلاس اموالهم وهو يعلم ذلك ولكنه عقد
العزم على ان يمنع هذا بأي شكل
ذهب علي اليوم التالي الى السايبر ومعه
الوحدة ولم يلحظ وجود اخوه قاسم مراقبا له حتى انه دخل الى السايبر دون ان يلاحظه
علي
وضع علي الوحدة داخل جهاز الحاسب الالي قبل ان يدخل الى غرفة المحادثة الاولى وبدأ
بتسجيل كل ما يراه على الشاشة في وحدة التخزين واخذ نسخا من الملفات وانتظر دخول
المجموعة الشريرة الى غرفتهم الخاصة وحين قاموا بتسجيل دخولهم ورآهم يستخدمون كلمة
السر
افتح_يا_سمسم
قام بتسجيل ارقام الحسابات الخاصة وكل
المعلومات الخاصة التي امكنه استخلاصها من المكان و اخذ وحدة التخزين وذهب بها الى
المنزل
قبل ان يصل الى المنزل سبقه قاسم ووقف امام
المنزل مدعيا انه ينتظره و اظهر غضبا شديدا وقال له
انا اريد وحدة التخزين التي اخذتها بالامس
الآن فزوجتي اعطكم واحدة لا املكها انها
لصديق لي واريدها حالا
قال له علي
ارجوك انا اريد ما بها وساعيدها لك قريبا
قام قاسم باخذها من يد علي عنوة وقال له
سانسخها واعطيك الوحدة الاخرى
اخذ قاسم الوحدة ونسخها على واحدة اخرى
اعطاها له واحتفظ بما كان في وحدة التخزين الأصلية
جلس قاسم مساءا يحاول معرفة ما قام علي
بتخزينه و لكنه لم يكن بمهارة علي ولكنه اكتشف ان هناك بعض التلاعب في حسابات
الاشخاص فظن ان علي هو من يقوم بهذا التلاعب
جلس قاسم يفكر وهو صامت وعندما سألته زوجته
عمن يشغله اخبرها بما يظنه من ان علي يتلاعب بحسابات داخل البنوك وبدلا من ان تستنكر ما ادعاه قاسم ، فقد قالت
بثقة
اذا كان علي سيختلس الاموال من البنوك دون ان
يعلم احد فلماذا لا تختلسها انت قبله فنحن اولى منه بالمال
كان قاسم ضعيف الشخصية لا يرد لزوجته قولا وبالاخص
حين تكون مصممة فقد اخذته من يده و اجلسته على الحاسب وطلبت منه ان يقوم بتلك
المهمة ولكنه لم يكن حريصا حين حاول دخول
حجرة المحادثة الخاصة بالاربعين لصا الكترونيا (هاكر) ولذلك شعر به كل من بداخل الغرفة خاصة وانه وضع كلمة
السر بطريقة اوضحت وجوده بشكل سافر ورآى شاشته كل من في الغرفة فأصبحوا في حالة من
الغضب لانهم اعتبروا ان سرهم كشفه هذا الشخص وبذلك سيتعرضون للعقاب
استطاعت العصابة ان تصيب حاسب قاسم بفيروس
تسبب في تدمير القرص الصلب (hard
disk) وتمسح الملفات
الرئيسية لمشغل البرامج operating
system files
فأصبح الحاسب كقطعة الحديد التي لا تشعر بأي بيانات داخلها
نظر قاسم لزوجته وقال لها
لقد خرب الجهاز الخاص بي ولا استطيع ان افعل
شيء
وقفت زوجته رافعة يدها الى السماء تقوم
بالدعاء على "علي" الذي تسبب في ذلك ولم تكن تعلم لا هي ولا زوجها انه قاسم
هو من تسبب في ان يكتشف اللصوص وجود احدهم داخل حجرتهم وارسل لهم ما افسد الجهاز .
قام "علي " بالذهاب الى المصرف
الذي ارادت العصابة ان تختلس منه ومعه وحدة التخزين واخبرهم بخطتهم و مر اليوم ما
بين مبرمجين يتقصون البيانات ومحادثات مع الشرطة الى ان تمكن المصرف من حفظ الحسابات
وتأمينها ووضع برامج حماية فائقة وبالفعل لم يتمكن الهاكرز من تنفيذ خطتهم
طلب مدير قسم تكنولوجيا المعلومات ان يقوم البنك
بتعيين "علي" في القسم لديه واسماه علي بابا لانه استطاع ان يمنع
الاربعين هاكر من استغلال حسابات البنك و جعلوه مسئولا عن الحماية
في تلك الاوقات كان اللصوص ( الهاكرز) يبحثون
عن عنوان قاسم لانهم ظنوا انه الوحيد الذي اكتشف امرهم حين دخل حجرة المحادثة (
التشات روم ) و اعتبروه انه اوقف مخططهم و بالتالي كان عليهم ان يصلوا اليه و
ينتقموا منه
استطاع احدهم ان يرصد عودة قاسم الى الشبكة
بعد اصلاحه لجهازه ووصلوا الى عنوانه
جاء احد اللصوص الى منزل قاسم واحتال عليه حتى
ذهب معه طمعا في جائزة اخبره بها و حين وصل الى مكان الجائزة وجد هناك احد افراد
عصابة الاربعين هاكرز و هددوه بأن يشكف لهم طريقة وصوله اليهم و معرفته بمخططهم
اجاب قاسم
انه ليس انا
انه اخي علي
انه يسكن بجوار منزلي وهو الخبير في الحاسب
الالي وانا علمت بوجودكم منه
استطاع علي ان يشتري لنفسه جهازا جديدا
وهاتفا ذكيا له ولزوجته وظهرت عليه آثار النعمة مما اثار غيرة قاسم وزوجته اكثر
واكثر وفي نفس الوقت كان الهاكرز يخططون لطريقة جديدة للاحتيال و طريقة اخرى
للانتقام من علي اخو قاسم الذي منعهم من سرقة البنك
ارادت
العصابة بعمل خطة محكمة لكي تقوم بوضع فيروس في جهاز علي يمكنهم من التحكم
في الجهاز مما تجعله يظهر بمظهر الهاكر وايقاعه في اصدار بعد التحركات الغير
قانونية وكانه يستقطب الاطفال و يؤذيهم ببرامج العاب خطيرة يبثها من عنده ثم الايقاع به للشرطة و ايهامهم ان علي
هو من يقوم بذلك فيقومون بحبسه ومعاقبته
في يوم من الايام مرت مرجانة بجوار منزل قاسم
ووجدت رجالا كثيرون يقفون مع قاسم لم ترهم من قبل و كانوا يتحدثون معه بطريقة
مريبة ولم تعرف ما سبب تجمعهم بهذا الشكل معه ووجدت على ملامحه علامات الخوف
والقلق
ذهبت مرجانة الى المنزل وظلت تنظر اليهم من
خلف النافذة وسمعتهم وهم يتحدثون عن دعوتهم الى منزل علي ووصولهم الى جهازه وعلمت
وقتها ان من رأتهم يتحدثون مع قاسم لابد وان يكون لهم صلة بالاربعين هاكر الذي
تحدث عنهم زوجها
تأكدت مرجان من ان المجموعة ستحاول الوصول
لعلي في منزله لتوريطه في مواضيع الكترونية و احتارت هل تخبر علي بابا بهذا ام
تقوم بالتصرف
قامت مرجانة بالدخول الى تطبيق من التطبيقات
التي تعرض الاجهزة الالكترونية المختلفة وسألت كيف يمكنها شراء جهاز التشويش الذي
يجعل من الصعب الدخول الى الهواتف المحمولة وتسمى احيانا القنبلة المغناطيسية فعلمت
ان هناك محلا بجوارهم في منطقة قريبة و اسعرت مرجانة باحضار المال وذهبت لتشتري
الجهاز
عاد علي من عمله فوجد قاسم ينتظره امام
المنزل ليخبره انه لديه صديق يريد التعرف عليه ويريده ان يقوم باعداد احدى
التطبيقات التي يمكن بيعها بمبالغ كبيرة وظل يتحدث مع علي ودخل وسار معه ودخل
المنزل وظل يتحدث
دخل علي المنزل مع قاسم وجلس قاسم يتحدث
واخبره ان صديقه سيأتي بعد قليل ليعرض عليه التطبيق الراغب في تنفيذه على جهاز
الحاسب لديه والذي يمكن تطبيقه في الهواتف المحمولة
اشترت مرجانة الجهاز وعادت الى المنزل لتجد
الرجال الذين كانوا يتحدثون مع قاسم وعلمت انهم العصابة فدخلت الى حجرتها وقامت
بتشغيل الجهاز وفي نفس الوقت تحدثت مع الشرطة لسرعة وجودهم قبل ان يهرب الجميع
نظر رئيس العصابة الى الهاتف فوجده صامتا فلم
يستطع ان يرسل رسالة لفريق الهاكرز الذين كانوا على استعداد لادخال التطبيق
المشبوه على جهاز علي و انتهى اليوم بان تم القبض على عصابة الاربعين هاكر لكي لا
يقوموا باستخدام الحاسب في السرقة مرة اخرى
تعليقات
إرسال تعليق