لماذا نجع عون (5)
بدأت ببناء مكان يستوعب بعض النشاطات في الارض التي تبرع بها رجب و بدأت بالتفكير في اول نقطة وهي الامن الغذائي
وجدت ان الطعام المناسب وبسعر في متناولهم امر حيوي و خاصة ان معظم الاسر التي تعاني الفقر ليسوا من اصحاب الاراضي و يعملون بالاجر في مزارع اناس اخرين ولذلك فكان الامن الغذائي هو شغلي الشاغل
ولانني كنت اقرأ كتاب SFG الذي احدث ضجة في امريكا في نظام الزراعة السطحية والذي توصل الى ان الغذاء الفردي والاسري يمكن توفيره بخليط متساوي من الطين والرمل والكومبوست بارتفاع 30 سم يمكننا ان نقوم بزراعة المحاصيل و الخضروات وكنت قد قمت بتجربته في منزلي ووجدت بالفعل ان هناك بعض الطماطم والكوسة الخيار ظهرت ثماره وهو مزروع في احدى الشوالي
ولذلك قمت باحضار بذور و قمت بشرح الموضوع للشيخ رجب و طلبت منه ان نقوم بشراء بعض الطين وخلطه بالرمل والكومبوست و بالفعل قمنا بعمل مثل تلك الحدائق الصغيره امام عدة منازل و وجدنا ثمارا يانعة تظهر امام المنازل
الفكرة الثانية كانت اشجار المورينجا وهي اشجار تسمى الاشجار المعجزة وهي شجرة بها كل العناصر التي يحتاجها الجسم و لا تستدعي تربة خاصة و قمت بشراء بذور الشجرة واعطيت رجب البذور وطلبت منه زرعها في كل مكان يمكن ان تزرع فيه واخبرته انها في المستقبل ستساعدهم اقتصاديا لانها وقتها كانت بعض السيدات يطلبنها لدواعي الريجيم الغذائي و بالفعل تم زراعة عدد لا بأس به من اشجار المورينجا
ايضا بدأت بتوزيع الدجاج البياض على الاسر و ذلك لتوفير البيض للاطفال
و قمت ببناء مكان يستوعب مكانا لفرن يمكن ان نخبر به الخبز للاطفال لان الاسر الفقيرة لم تكن لديها رفاهية ارسال اطفالها الى المدرسة مع طعام و بالتالي اصبح الخبز الذي نقوم بخبزه وسيلة اطعامهم في مدارسهم
ايضا قمت بزراعة اشجار الفاكهة المختلفة في كل القرية حتى يتسنى للاطفال استخدام الفاكهة في طعامهم و كانت ما بين الكمثرى حسب طلب احد اصدقائي و الجوافة والزيتون والليمون وغيرهم من الاشجار امام كل المنازل و في العام التالي لبداية التنمية نمت بعض ثمار الفاكهة وكان الاطفال يأكلون منها ويبيعون ويتبادلون مع الاخرين
وبذلك اصبح هناك
خضار امام المنازل
اشجار فاكهة في الشوارع
اشجار المورينجا
بالاضافة لتعريفهم بالماشروم كوسيلة للغذاء البروتيني الذي يمكن استخدامه في الطعام و اعلمتهم بفوائده الكبيرة وقمت بتقديمه لهم على هيئة طعام و في خلال عام من بداية التنمية لما اعد ارى الاطفال الذين كانوا يتهافتون علي للحصول على البسكوت الذي احضره معي
تعليقات
إرسال تعليق