ونيسي في جوانتانامو

وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً
.
القرآن اللي هو كلام ربنا ما نولش على ورق ولا نزل مكتوب ولكن نزل مقروء وكمان ما نزلش بالترتيب بتاعه اللي احنا بنقراه دلوقتي
فيه ايات كانت بتنزل في موقف معين او عند حدث معين وبالتالي يكون اسباب النزول واضحة وصريحة ومع ذلك لما تقرا الايات دي بعديها بقرن تلاقي الاية دي بتكلمك انت على حاجة في بالك كنت عايزها توضح
القرآن نزل على سنوات طويلة وكان ربنا قادر ينزله دفعة واحدة ولكن ربنا اراد ان الايات تنزل على مهل وبالراحة ومتفرقة وبعد كدة ييجي جبريل ويرتبها زي ما ربنا عايزها ويثبتها في قلب الرسول زي ما القرآن المفروض يتحط
حاليا باحس ان القرآن بياخدني حبة بحبة لربنا وشوية شوية باحس ان ربنا بيكلمنا كلنا بيه وكل على شاكلته برضه يعني كل واحد وطريقته
المهم اننا احنا كمان نقراه على مكث ما نستعجلش ونبص فيه ونقلب الاية مرة واتنين ونشوفها ونشوف التفاسير المختلفة وفي الاخر نشوف الاية دي عملت لنا ايه واحنا دخلت قلبنا ازاي
انا مرة شفت الناس اللي في جوانتانامو وصورة وواحد بيصلي قلت ده انا لو مكانه مكانش حيملا قلبي الا القرآن وقعدت اقول طيب ولو انا مش حافظة تبقى مصيبة
وتخيل القبر والانسان لوحده محدش معاه غير اللي حافظه من القرآن قلت طيب انا مش عارفة احفظ على الاقل اتدبر علشان يبقى في قلبي راسخ مش كلام باقراه وخلاص