اسراءك ومعرحك

تعالوا نتكلم عن الاسراء والمعراج
دي ليلة اولها الرسول كان نايم مغموم ومش عارف الصبح حيبقى فيه ايه
تخيلوا ان العالم كله مسئوليتك وان عليك تهدي الناس لطريق ربنا وتعرفهم ان فيه يوم قيامة وان اللي بيعمله دلوقتي حيرد عليه بعدين وان اخلاقه وجسمه وارضه وبلده اهله هو مسئول عنهم
رجل يدخل المسئولية الاسرية والمجتمعية والشخصية بمنظور جديد على المجتمع اللي فيه وكمان لمن بعده
هذا الرجل في اسوأ ايام حياته نام واستيقظ على رسول من عند الله وهو جبريل ليطلب منه السفر معه على البراق ويصلي بالانبياء كلهم في بيت المقدس
ثم تبدأ رحلته الى السماء لمقابلة الله عز وجل
لو كان اي حد قال للرسول ان ده حيحصل يمكن مكانش حينام من الخوف والرهبة
ولكن ثقته بالله خلته واثق من الرسول اللي بعثه وهو نفسه اللي لما شافه اول مرة ارتعد وكان بيتنفض ونزلت له سورتي المزمل والمدثر
الاسراء هي رحلة المسار والمسئولية لان هناك حضر الصلاة وكان الامام
اذا هو يجب ان يكمل مسيرة الانبياء كلهم ومسئول عن الدين فيما بعد ذلك وهو الاسلام لله عز وجل والسير تحت امره
اما الرحلة الثانية وهو المعراج فهي شخصية وهي رحلة التثبيت والامان
لما يقابل ربنا وربنا يعرفه قد ايه هو مميز عنده وانه معاه في كل خطوة يبقى كدة هو حاسس ان مهما حصل انا في معية الله
الرحلة دي في الاسلام انا باعتبر زيها زي الهجرة وهي تحويل جذري في مسار الرسالة
اول تحويل للمسار وفيها ظهر الصديق الصدوق سيدنا ابو بكر الصديق لثقته في رسوله وحبيبه محمد عليه الصلاة والسلام
رحلة الاسراء والمعراج مسئولية وضعت على كتف الرسول وهو اهل لها
احنا كمان ساعات كتير ربنا بيبعت لنا رحلة زيها
في نصف طريقك بتلاقي حدث كبير خلى مسارك يتغير
ساعات بيكون وفاة ابن او صديق او احد من الاهل
انا قلت ابن او صديق الاول لانهم غير متوقع لهم للشخص العادي انه يعاصرهم ولكن في الغالب الانسان بيعاصر وفاة الوالدين الاول
ساعات بتكون حادثة تسببت في عاهة كبيرة في حياته
ساعات بيكون رفد من شغل
ساعات بيكون خيانة وغدر من اقرب الناس
كل دي احداث الناس مش بتقراها صح
بتقراها كانها مصيبة او كارثة ولكن هي في الحقيقة افاقة من غفلة
لو قريتها بتكمل مسيرة المعراج وبتقرب من ربنا بشكل يطمئنك ويقول لك
مهما قابلت من صعاب انت معايا ما تخافش
وكل اسراء ومعراج وانتم طيبين