اذا تمنى

في سورة الحج
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
.
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ 52
لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ 53
.
الايتين دول فيهم جدل وكلام كتير ولكن انا حاكتب اللي شاعرة بيه كنوع من التدبر في الايات ليس الا
اولا ربنا هنا بيقول لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ان مفيش نبي ولا رسول قبله الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته
طيب هنا ربنا سبحانه وتعالى بيتكلم عن امنية النبي او الرسول
يعني حاجة بيتمناها وفي التفاسير قالوا ان امنية النبي او الرسول هو هداية اهله
ولكن هنا ربنا قال تمنى ولم يحدد فايا كانت الامنية غالبا حتكون خير وهنا ربنا مقالش حاجة عن الرسالة نفسها يعني الامنية ممكن تكون في طريقة تحقيق الرسالة او طريقة هداية الناس او ممكن حاجة شخصية المهم ان الشيطان بيرصد الامنية وبيبتدي يشتغل عليها وكلمة القى يعني بيرمي حاجة وهنا القي في امنيته يعني بيرمي حاجة في امنية النبي او الرسول
يعني كان مثلا ولله المثل الاعلى ان الرسول يقول اتمنى اننا نغلب بكرة في مواجهة معينة يقوم الشيطان يوصلها للناس بعد ما يسمعوها ان النبي او الرسول قال نموت الناس بكرة وهو النبي او الرسول كان نفسه او بيتمنى انه يغلب بدون دماء خالص
هنا ربنا بيقول انه بينسخ ما القى الشيطان وكلمة نسخ يعني اصبح فيه اصل وفيه نسخة يعني تكرار ويقال نسخ انك بتشيل القديم وتحط الجديد يعني ان ربنا سبحانه وتعالى بيشيل اللي الشيطان بيرميه في الامنية وبعدين يحكم الله اياته يعني ربنا سبحانه وتعالى ساب الشيطان يغير في امنية الرسول وبعدين ينزل ربنا الايات المحكمات اللي هو عايزها زي ما هو مقدرها ولكن ما بين نزول الاية المحكمة والامنية بيسيب ربنا مساحة للفتنة وعلشان كدة في الاية اللي بعديها ربنا بيحط حكمته ان اللي الشيطان بيلقيه هو فتنة
بس فتنة لمين
للي في قلوبهم مرض واحنا متفقين ان قلوب مريضة يعني صم بكم عمي فهم لا يرجعون يعني الناس اللي مش عايزة تفهم صح وكمل والقاسية قلوبهم يعني برضه الناس اللي مهما شافوا او اتقال لهم اللي عايزينه بيعملوه والناس دي الفتنة دايما توقعهم في الغلط ولكن الانسان الواعي والعاقل بيشوف الحقيقة فبيعرف ان اللي وصل له مكانش صح
وده الايام دي بيحصل في ناس كتيرة باشوفها
بيقول الحاجة ويصر عليها ولو حصل عكسها يبرره وبيحاول يغير الحقيقة علشان تمشي مع اللي هو شايفه والفتن كثيرة الايام دي وربنا يثبتنا ان شاء الله وما نبقاش ممن في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا
الناس دي دايما ربنا بيوصفها بانها ظالمة بس بينهي الاية بان الظالمين في شقاق بعيد
والشقاق هو اختلاف وانقسام ، خصومة وعدم اتِّفاق ، عداوة
يعني الناس دي بتبقى دايما منقسمة مش على قلب رجل واحد
ووصف الشقاق بالبعد لان الشقاق اساسا تنافر يعني مش حاجة لازقة في حاجة لا حاجة بتبعد عن حاجة وبالتالي كان الفتحة بينهم بتوسع وبتبعد
انا الاية دي كانت محيراني قوي وحاولت افهمها والتفاسير اللي قريتها كانت محيراني ولكن حاليا انا حسيت من السياق ان ربنا مقالش ان الرسول بيقول حاجة ويرجع فيها لا هو بيتمنى والشيطان بيرمي في امنيته فتنة وربنا بيسيبها تفتن القاسية قلوبهم وبعدين بيحكم الايات اللي تستمر بعد كدة وتكون من عند ربنا مش من الرسول او النبي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ