ماذا اكتشفت

خلال حياتي احببت كل من تعاملت معه ولكن اقصيت كل من اختلفت اخلاقه عني حتى اعيش في دائرة متسقة الاخلاق
لم افرض نفسي على احد من اصدقائي فعند شعوري بان احدهم ضجر مني انسحب بسهولة
توقفت على ان اعاتب اي من اصدقائي فالعتاب اورثني الكثير من الحزن لان العتاب لم يؤت جدواه بل ترك في قلبي غصة لان من عاتبته لم يرضيني ولم يتغير ووجدت ان الافضل هو اما القبول او الانسحاب
سقف توقعاتي بعد هذا العمر اصبح واقعي اكثر فلا اتوقع كثيرا فيصيبني الاحباط
لم اضع ابدا مصلحة بيني وبين اصدقائي مهما كانت صلتي بهم
لم اعتبر وجودي في حياة اصدقائي ضروري ولكن اعتبر لجوءهم لي عند الشدائد ضرورة لاني بذلك اعطي صداقتي معهم حقها لان الصديق عند الضيق
طوال حياتي كنت صريحة ولكن بما لا يؤذي مشاعر من امامي فاقول الحق برفق ولين
اصبحت لا اعطي النصيحة الا لمن سألها
ولا اتطوع بقول الا اذا سئلت
اصبحت لا انتظر من احد عرفانا ولا شكرا وبذلك ارتحت وارحت
اصبحت انظر الى المخطئ بنظرة الام وانظر الي المعطي بنظرة المحتاج
وكلما اقتربت من الله كلما شعرت بالطمأنينة اكثر حتى اصطبغت بلونها
اشكر دائما الجميع ولا انتظره من احد
اكتشفت ان كل من رأيتهم في حالة ضعف كرهوا وجودي بعد ذلك حتى وان كنت متواجده لمساعدتهم
اكتشفت ان من يحبك سريعا يخسرك ومن يحبك ببطء يستمر حبه لك
اكتشفت ان من اعطاك قبل ان تعطيه هو من يستحق ان تعطيه دائما
اكتشفت ان الصداقة التي تدوم هي التي يكن الله اساسها
اكتشفت ان الباحث عن رضاء خلق الله كالباحث عن السبب وليس المسبب فرضاء الله يؤتي برضاء الناس فاصبحت ابحث عن المسبب وليس السبب