السيدة القناصة

كانت لدي صديقة تحبني جدا وكنا مجتمعات في جلسة مليئة بالسيدات وظلت احداهن تتحدث عن اشياء تمسني بشكل غير مباشر وتسخر من الشخص الذي يفعل هذا وذاك والكل يعلم انها تتحدث عني وانا لا اجيب واشاركها في السخرية من هذا الشخص الذي تتحدث عنه
بعد الجلسة بيوم تحدثت صديقتي في التليفون وهي غاية في السوء واخبرتني انها لم تنم من حزنها على الهجوم علي وكيف اني طيبة بالقدر الذي جعلني لم افهم انها تقصدني في السخرية
اخبرتها اني اعلم جيدا انها تقصدني ولكنها لم تفصح ولو افصحت لاستطعت ان ارد اهانتها ولكنها اجبن من ذلك
ثانيا لو افصحت ولم ارد عليها فاهانتها تكون قد وصلت لي وهي شعرت بانها استطاعت ان تقلل مني امام السيدات
وفي النهاية انا لم تصلني منها اي اهانة انها تحدثت عن شخص غائب قام بعمل لم ترض عنه وسخرت منه وانا اكملت معها السخرية لان ما تحدثت عنه بالطريقة التي هي وضعتها كان يستحق السخرية
ثالثا لو كنت اريد ان اقم بموقف كان من السهل ان العب دور الغبي واطلب منها الافصاح واسالها سؤال بريء
هو انتي تقصديني والا حاجة
وحينها كان الموقف سيتصاعد والجلسة لم تكن ستظل ودية وكانت ستصبح هي في وضع الدفاع الذي يجعلها الطرف الضعيف وانا الطرف الذي يقوم بالاحراج وهذا لا اريده فانا اريدها ان تظل من معارفي ونظرا لانها فهمت موقفي بشكل خاطيء جعلها تسخر فلها الحق في ذلك ولو كانت استفسرت مني لكنت اوضحت لها ما خفي عنها
اقل هذا لان مثل تلك المواقف تثير الكثير من السيدات ويضيع معها بهجة التجمعات النسائية عن طريق السيدة التي تسمى (القناصة) اي السيدة التي تجلس لترمي برصاصها على الجالسين من بعيد دون ان تظهر كطرف مهاجم
مثل تلك القناصة لا تغير من بهجتي وبالعكس لو تكلمت صراحة لكنت شعرت بالضيق لان الجلسة ستصبح عتابا ومجابهة وفي تلك الحالة عادة ما تنتهي الى نوع من الفراق او الفرقة وطالما انها ليست صديقة عزيزة فلها ان تفهمني كما تريد واذا صارحتني اوضحت واذا استمرت تتحدث عني بالغائب فانا ايضا اتحدث عني بالغائب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ