التنحي لا يكفي ما حدث

مشاعر ترقب مع حب مع انبهار مع خوف في يوم لا يتكرر في حب وتآخي ونخوة فمصر وقتها كانت ميدان كبير يجمع كل قلوب البشر وحب البشر
يمر اليوم بدقائق تحسب ساعات
وايام تمر كدهور
اراها امامي الان ذكرى حياة وليس ذكرى ثورة
ذكرى شباب امسك زمام اموره وترك امهات تلهث تبحث عنه وهو يحمل هم وطن
رأيت لقطات لحاخام يقول لهم انظروا الى الذين يقيمون في ميادين مصر
هؤلاء يمكنهم ان يبيدوكم في طرفة عين ورأيت الفزع عند العدو من بشر مسالم لا يمسك سلاحا ولكن يمسك فقط عزيمة
يوم 25 كان يوم مسالم لم يحرق فيه قسم ولم يمسك فيه سلاح
اول شهيد سقط في السويس ولم يصدق احد انها تصل الى القتل فكان المتظاهرون يريدونها بيضاء وكانت الاحتجاجات التي هرب زين الدين بعدها الى السعودية املا وهو ان يترك حسني البلد وكانت الاحتجاجات التي نزل فيها شعب لبنان باولاده واطفاله وقررت سيدات مصر باطفالهن ان ينزلن في الميادين وكنت ارى الاسرة بكاملها مع الرضع في الشوارع تعترض
لم يكن الغرض ان يتم مواجهات مع الشرطة ولا مع الداخلية ولكن كان الحماس ان يترك حسني البلد لكي نبنيها نحن وليس مجموعة الفسدة من حوله
اول خبر سمعته عن قسم تم حرقه كان في المنتزه وتعجبت من الخبر فلماذا الحرق والتدمير ورأيت القسم في باب شرقي وهو محترق في ايام الثورة وحزنت فهو كان علامة من علامات الاسكندرية وايضا مبنى المحافظة القديمة في شارع فؤاد وتلك كانت اياد ليس للشعب العام لها يد فالجميع لم يكن يريد تدميرا بل بناءا
كانت الاحداث اكثر من ان اهضمها وكنت اشاهد في المحطات الميدان ولم يكن هناك بعد المحاولات المختلفة للاجهاض تتم ولذلك كان الترقب لما يحدث هو ما ساد الايام الاولى
جاءت محاولات الاجهاض اولا بطريقة عبيطة وهي ارسال الخيل والجمال لافزاع من في الميدان وكانت النتائج مضحكة
لتعلموا ان تلك المحاولات العبيطة تدل على انه لا يوجد رغبة حقيقية لأذى المتظاهرين فبالفعل قنبلة واحدة كانت كفيلة لقتل الالاف وهناك قنابل يدوية كثيرة في يد الجيش ولكنه قام بحماية من في الميدان ولكن كانت هناك رغبة في فض الاعتصامات وتعددت الوسائل
كل هذا محفور في ذاكرتي ولكن يوم التنحي كان يوما عجيبا فلم اكن سعيدة بتنحيه بعد كل الشهداء الذين سمعت عنهم ورأيت صورهم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ