اصبر نفسك

 الافعال و الكلمات اللي بتطلع منك وبتقولها وبتعملها هي بذور تلقيها حولك و كلما كانت كلمة طيبة او فعل حسن تجد انها تثبت في الارض وتصعد اعلى التربة و مع الوقت تتحول الى شجرة جميلة مثمرة

ولكن

بذور الخير لو لم تجد تربة صالحة تموت لانها لا تجد من يغذيها ولهذا في سورة الكهف اراد ربك ان ينبهك الى صحبة الخير من حولك لانها ترعى الخير مما تقوله وتفعله وتبارك فيه وتحفظه وترده لك ولغيرك والصحبة الطالحة لا تفهم الخير منك بل احيانا يعتبرونه مصالح متبادلة فلا يشعرون بالكريم ولا بالصادق ويتشككون في الافعال والاقوال ولا تجد لديهم القدرة على فهم الجميل او رد

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا

صدق الله العظيم

وتجد ان بداية الاية

اصبر نفسك

لان في الغالب الاشخاص الذين يريدون وجه الله لا يمثلون للعديد من الناس صحبة ممتعة بل احيانا يقال

فلان عامل زي الضمير بيتعبني قوي كل ما اخرج معاه

وبالتالي في هذه الاية يقال اصبر عليهم و حتى لو بعدت عنهم فانظر الى ما يفعلون اذا اردت زينة الحياة الدنيا ولو لم تستطع البقاء معهم على الاقل لا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا وكان يتبع هواه ومفرط في كل شيء

ربنا يجعلنا من الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي

ربنا يجعلنا ممن يريدون وجهه

ولا يجعلنا نتبع اهواءنا ولا نفرط في حق الله وشرعه