رحلة الاطمئنان وبداية المشوار

 رحلة الاسراء والمعراج كانت بالنسبة لرسول الله الدعم الروحي والمعنوي لشخص كلف برسالة و شعر بكل الاحباطات المختلفة ممن كان المفروض ان يهديهم الى الله وصراطه المستقيم

الرحلة كانت معجزة بكل معايير البشر و تشكك بها من تشكك لان حدود عقله هو حدود الحياة المادية التي يعيشها
الاسراء كان للمسجد الاقصى المبارك حيث التقى بالانبياء و صلى بهم صلاة جمعت كل المؤمنين بالله تحت جناح واحد فكلهم جاء ليهدي البشر لوجود الاله الواحد الصمد الرحمن الرحيم الودود القوي العزيز الجبار الاكبر
و منها صعد الى اعلى السموات ليقابل الله سبحانه وتعالى
فسيدنا محمد لم يجمع مريديه بالمعجزات وكانت رسالته بقوة العقل والاقناع والاقتناع وكان اهم ما يميزها هي التزكية اي الاخلاق العالية وكيفية ربط الحياة بالله وكيف ان ابتسامتك اصبحت قربا لله وغيرها من الامثلة كثير
و كانت تلك الرحلة بمثابة طبطبة على رسولنا واشعاره ان الله سبحانه وتعالى خصه بالحب كما خص انبياء اخرين بمعجزات ابهرت التابعين و لم تستطع ان تبقى معهم متوارثة لاجيال بعدهم حيث انه من شيم الشيطان ان يجعلك تتشكك في كل شيء ما دمتم لم تراه
وفي النهاية عاد سيدنا محمد باحاديث قدسية اقل ما اقوله عنها انها تمس الروح قبل القلب و عندها قال سيدنا ابو بكر
ان كان قالها فقد صدق
لانه يعلم ان قصة الاسراء والمعراج ليست من القصص التي سيقبلها ضيق الافق ، قليل الايمان
عاد منها سيدنا محمد يستكمل رسالته ويغير قبلته و يعود الى قومه شاعرا بالكمال
ان قصة المعراج نكررها كل يوم في التشهدات التي تعطينا المحادثة بين الرسول عليه الصلاة والسلام وربه
كل سنة وانتم طيبين وربنا يبعتلك يارب يوم الاسراء والمعراج راحة ومتعة روحانية وحب لا متناهي و يبارك لكم في باقي ايام السنة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ