شفيق يا راجل

ايام ٢٥ يناير عشتها بين محطة الجزيرة والعربية وبي بي سي وانا باشوف ميدان التحرير اللي كان رمز التمرد على الموت الاكلينيكي اللي عاشت فيه مصر سنوات عجاف وكانوا الامل في ان تنهض من الغيبوبة و تقف شامخة وكانت الاحلام تتصارع
ظهر شفيق امامنا قدمته الايادي التي ارادت ان توئد حلم الشباب واعتبرته حلا لفض الميدان او بمعنى اصح فض الحلم ولم يستطع بشخصيته التي تميل للتعالي على الآخرين على الرغم من محاولاته الواضحة في عمل كل ما في وسعه لأن يمتص غضب الشعب من أداء الداخلية والأمن ويعطي حلم تغيير مصر ولكن استهانته بمن في الميدان ومساعدته لارسال جمال واحصنة للميدان كنوع من بث الذعر بين المقيمين في الميدان والتهكم في محطات التليفزيون على اهل العلم من دكاترة الجامعة والتهكم على كل من يخالفه واللجوء الى محطة الفراعين للترويج لحملته جعلته مسخة امام الثوريين او اقول المفكرين من محبي البلد والراغبين في تقدمه واصبح يرمز للنظام القديم بعيوبه وتعاليه واعتباره انه فوق الوطن
هذا الشخص اختاره العديد من الذين يرهبون الاخوان ويرفضون الحكم من قبل ناس اخذت الدين ذريعة للوصول الى الكرسي ومنهم تقريبا كل المسيحيين والليبراليين والاتجاهات السياسية الاخرى ورفضه كل من كان يبكي خوفا على الشباب في الميادين من بطش السلطة وكل إخواني واضطر العديد من الوطنيين مرغمين على اختيار مرشح الاخوان على الرغم من عدم اقتناعهم بل ورفضهم لشخصيته فقط لكيلا يختاروا شفيق
وعاد شفيق بعد ان ذابت ذكريات التحرير وبعد ان كبتت الاهاتفي القلوب متخيلا ان المجتمع ما زال يراه الافضل ولم ير ان الامر اختلف وان هناك آهات جديدة على الساحة تنعي شباب الامة في الحرب الوضيعة التي تحدث في سيناء وان حزن الناس على مجندينا وظباطنا احتلت قدرا كبيرا من معاناتنا وان الحالة الاقتصادية المتردية وحرب البقاء فوق حد الفقر هي الحالة السائدة ولم ينس معظمنا ما قاله عن اهل الوديان وغيرها من اللقاءات التي تدل على سطحية اراءه
شفيق يا راجل
احترم تاريخك وانزوي
لن تحصل على ربع ما تحلم به من الاصوات
شفيق يا راجل واقعد في بيتك معزز مكرم
جيبلك البونبوني
واعرف ان داء حارتنا النسيان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ