عتاب لآل عبد المطلب

حين كنت صغيرة وسمعت لأول مرة ان جد الرسول صلاة الله عليه في يوم علمه بأن أبرهة جاء ليهد الكعبة فقام بالبحث عن ابله وقال للكعبة رب يحميها شعرت بالضيق واعتبرته يترك الكعبة ولا يحارب من اجلها وظللت هكذا بيني وبين نفسي وكلما حكى احد هذه الواقعة شعرت برغبة في العتاب لأننا يجب ان نحارب من اجل الكعبة وان متنا في سبيلها ولكن بعد السن والحكمة وقرب بلوغ الستين عاما وبعد ان واجهت موقفا لا أراه مشابها ولكن استدعيت فيه كلمة جد الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ان الامور إذا وصلت للحد الذي نتيقن منه ان جهودنا ستذهب هباءا وان الوضع اكبر من قدرتنا على التحمل والمقاومة فمن المنطقي ان نترك العام وننشغل بالخاص ونعلم ان الله سيقوم بالدفاع عن المظلوم ولو لم نتحد لمواجهة الخطر والعدوان واصبحنا شتات وفرادى فمن الحكمة ان نحمي انفسنا ومالنا من السوء رأيت في ثورة مصر الاشياء العظيمة وكانت لدي رغبة جارمة في استكمالها ولكن للأسف القوى المضادة كبيرة وعظيمة ونحن أشتاتا وشعرت بالأسى وكدت ادخل في دوامة الاكتئاب الا انني في لحظة قلت ان القوة الوحيدة التي يمكنها حماية مصر من التلاعب بمصيرها وأهلها هي قوة الحق العدل وانا لا امتلكها وبالتالي قلت لنفسي لمصر رب يحميها وانغمست في العمل الخيري والتنموي ولم اتركها ولكن كما قال عبد الحليم انا مشغول عنك بيكي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ