يوم الانتخابات المشئومة


استيقظت يوم الانتخابات المشئومة ووجدت بجواري شخص اعرفه جيدا ولكني لم اره ممدا بجواري ابدا
ليس زوجي
ليس ابني
ولكنه ضميري
تجسد ضميري وقرر ان يلازمني رجلا ضخما محبا لي ويريد لي الخير وقال لي
قومي فزي البسي ما عندناش وقت
رددت
ما تزقش انا قايمة
ودخلت كي استعد لهذا اليوم
وانا على قلبي مئة حجر
اتركني قليلا انا اريد ان اختلي بنفسي واحدد اختياراتي
شخط في وقال لي
باقولك ايه ما عندناش وقت الناس كلها مستنية في طوابير عشان بلدنا ولازم نخلص ونحدد
قلتله انا قررت ما اروحش الانتخابات
كيف هذا
انا معاكي طول عمرك وما سبتنيش ابدا في كل موقف وجايه دلوقتي مش عايزة تسمعي كلامي
وجذبني بعنف الى الباب
جعلت ابكي
مش عايزة والله ما عايزة انا مش باحب الاتنين
انا مش باحب شفيق
قال ضميري بحزم
طبعا واللي بيحبه يبقى بيخالفني
قلتله ومش باحب مرسي
ده مش بيحبنا ده بيحب المكتب بتاع الارشاد وانا مش باحبهم
قال لي
وانا كمان خايف منه حبتين بس لازم ننزل سواء حبتيهم والا كرهتيهم
وجذبني وسرت في الشارع ابكي وانا احمله على كتفي ولا يراه الناس ولكنهم يرون دموعي على خدي
مش عايزة مش عايزة
سألتني احدى السيدات الفاضلات في الطابور عن سبب بكائي وكان هذا هو ردي
طب ياختي ما تروحي بدل ما تعيطي
حين سمع ضميري الرابض على كتفي تلك الكلمات شدد من ضغطه على رقبتي فصرخت
لا لا انا حانتخب مش حاروح
وجاء دوري لادخل الى الحجرة وانا اسير ببطء وألم ودموع
اخذت الورقة ونظرت فلم اجد الا اثنان وكلاهما لا اريده ولكن
اخذت الورقة وسميت بالله ووجدت القلم يحاول ان يضع العلامة على شفيق ولكن الحبر يجري في اتجاه مرسي
ضحكت للمشهد
وقلت حتى الحبر الاسود يرفضك
علمت على مرسي وعدت الى منزلي وضميري على كتفي وانتظرنا النتيجة معا 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ