عبر البحر المتوسط
جلس الفتى في ميناء الاسكندرية ينظر للافق البعيد ويتمنى ان يصل الى نهاية الافق في سفينة فهو يريد ان يتعلم بعيدا عن اهله
بعيدا عن اهلي اريد ان اتعلم
هذه الجملة قالها لكل اصدقائه
وفي يوم تسلل الى سفينة وجلس داخل مركب الانقاذ ومعه قطعة خبز وبعض الجبن التركي
شعر بحركة البحر ولم يجرؤ ان يشعر بالدوار فهو متسلل لا يجب ان يراه احد
كلما جاع اكل قطعة خبز مبللة برطوبة البحر وقطعة من الجبن ويحمد الله
وصلت السفينة وظل مختبئا الى ان سكنت الحياة على السفينة واظلمت الدنيا واستطاع ان يهبط الى اسفل العبارة ويخرج متسللا ليسير في شوارع مارسيليا
وجد امامه رجلا طويلا سائرا وبجواره كلب شرس زمجر قليلا فارتعدت فرائض الفتى وجرى بعيدا باقصى سرعته ليهبط داخل حفرة بها اتربة ومليئة بالأشواك فصرخ وكتم صرخته لانه سمع مجموعة من الرجال تتناقش وتتقاتل ونهض ليزيل عنه الاتربة ليجد قطة تهجم عليه في الظلام فذهب لاقرب باب وطرق عليه طرقات سريعة
فتحت الباب سيدة لم تبتسم ونظرت اليه وادخلته واغلقت الباب
لم يتردد فما رآه اخافه جدا وامسكت السيدة الفتى من يده وادخلته الى حمام المنزل
واعطته منشفه وافهمته ان عليه ان يغتسل
خرج الفتى من الحمام ليجد ملابس جافة نظيفة بجوار سرير وعلى منضدة طعام دافئ
اكل الفتى واسرع للسرير وعندما وضع راسه على الوسادة نام بعمق لم يعاصره
فتح الفتى عينه ليجد طفلا فرنسيا يقف بجواره مبتسما وهو يقول له :
بونجور
اجاب الفتى بالانجليزية
جود مورننج
وتعارف الاثنان وعلم من الفتى ان السيدة كان لديها طفل فقدته منذ عدة سنوات وانها سعدت بوجوده من الامس ولو كان طفلها حيا لكان في مثل عمره
خرج الفتى من البيت ليرى المدينة وفوجئ بان الحفرة المليئة بالاشواك كانت قطعة خضراء جميلة مزروعة باجمل الزهور وبجوارها كانت هناك هرة بيضاء تسعد الناظرين وعلم من الطفل ان وجودها نعمة لانها تخيف الفئران
سار قليلا ليجد الرجل الضخم واكتشف انه اعمى ويستعين بكلب مدرب ليساعده على السير الآمن في الطرقات
بعد قليل سمع الفتى المناقشات والاصوات العالية فسأل عن سبب المشاحنات التي يسمعها وعلم انها مناقشات بعض كبار السن حول لعبة تسمى البوتشا وان الاصوات العالية كانت لضعف سمعهم
ضحك الفتى لان ذعر الامس زال
ظل الفتى اسبوعا مع السيدة الطيبة ولكنه علم بان هناك سفينة تتجه لبلده الاسكندرية بعد عدة ليال فاستعد للسفر والعودة ولكن في تلك المرة كان معه العديد من المأكولات الفرنسية وهدية الى امه
بعيدا عن اهلي اريد ان اتعلم
هذه الجملة قالها لكل اصدقائه
وفي يوم تسلل الى سفينة وجلس داخل مركب الانقاذ ومعه قطعة خبز وبعض الجبن التركي
شعر بحركة البحر ولم يجرؤ ان يشعر بالدوار فهو متسلل لا يجب ان يراه احد
كلما جاع اكل قطعة خبز مبللة برطوبة البحر وقطعة من الجبن ويحمد الله
وصلت السفينة وظل مختبئا الى ان سكنت الحياة على السفينة واظلمت الدنيا واستطاع ان يهبط الى اسفل العبارة ويخرج متسللا ليسير في شوارع مارسيليا
وجد امامه رجلا طويلا سائرا وبجواره كلب شرس زمجر قليلا فارتعدت فرائض الفتى وجرى بعيدا باقصى سرعته ليهبط داخل حفرة بها اتربة ومليئة بالأشواك فصرخ وكتم صرخته لانه سمع مجموعة من الرجال تتناقش وتتقاتل ونهض ليزيل عنه الاتربة ليجد قطة تهجم عليه في الظلام فذهب لاقرب باب وطرق عليه طرقات سريعة
فتحت الباب سيدة لم تبتسم ونظرت اليه وادخلته واغلقت الباب
لم يتردد فما رآه اخافه جدا وامسكت السيدة الفتى من يده وادخلته الى حمام المنزل
واعطته منشفه وافهمته ان عليه ان يغتسل
خرج الفتى من الحمام ليجد ملابس جافة نظيفة بجوار سرير وعلى منضدة طعام دافئ
اكل الفتى واسرع للسرير وعندما وضع راسه على الوسادة نام بعمق لم يعاصره
فتح الفتى عينه ليجد طفلا فرنسيا يقف بجواره مبتسما وهو يقول له :
بونجور
اجاب الفتى بالانجليزية
جود مورننج
وتعارف الاثنان وعلم من الفتى ان السيدة كان لديها طفل فقدته منذ عدة سنوات وانها سعدت بوجوده من الامس ولو كان طفلها حيا لكان في مثل عمره
خرج الفتى من البيت ليرى المدينة وفوجئ بان الحفرة المليئة بالاشواك كانت قطعة خضراء جميلة مزروعة باجمل الزهور وبجوارها كانت هناك هرة بيضاء تسعد الناظرين وعلم من الطفل ان وجودها نعمة لانها تخيف الفئران
سار قليلا ليجد الرجل الضخم واكتشف انه اعمى ويستعين بكلب مدرب ليساعده على السير الآمن في الطرقات
بعد قليل سمع الفتى المناقشات والاصوات العالية فسأل عن سبب المشاحنات التي يسمعها وعلم انها مناقشات بعض كبار السن حول لعبة تسمى البوتشا وان الاصوات العالية كانت لضعف سمعهم
ضحك الفتى لان ذعر الامس زال
ظل الفتى اسبوعا مع السيدة الطيبة ولكنه علم بان هناك سفينة تتجه لبلده الاسكندرية بعد عدة ليال فاستعد للسفر والعودة ولكن في تلك المرة كان معه العديد من المأكولات الفرنسية وهدية الى امه
تعليقات
إرسال تعليق