امي حامل في طوبة

جرت الفتاة الى اشجار الزيتون في بلد الزيتون تحاول ان تجد عصفورتها المفضلة وتعمقت في حديقة الزيتون الملحقة بمنزلها و ما ان رأتها حتى اخرجت من الجراب حفنة من الحبوب والسمسم وجاءت الطيور كلها تأكل من يدها
قالت الفتاة للعصفورة :
امي حامل
يقول ابي انها فتاة لان امي اصبحت اجمل
فالفتاة تجمل امها في الحمل
وانا اريد اخ لاني اريده ان يساعد ابي في الزراعة ويساعدنا اذا حضر جنود الاحتلال
واكملت :
لو كانت اخت ساعطيها لعبتي الجميلة انها فتاة شقراء تتحدث وتشرب اللبن
نظرت العصفورة لخلف الفتاة فرأت بدوزر يقترب من منزل الفتاة
اكملت الفتاة
وساجعلها تنام في سريري ولكنه لو فتي سيعطيه ابي حجرة الصالون
نظرت العصفورة للبلدوزر من بعيد وهو يدمر اسوار البيت
قالت الفتاة مكملة :
وسيعلمه ابي كيف يمكنه قذف الحجارة لتصيب هدفا بعيدا ليدافع عن نفسه
جفلت العصفورة حين رأت الاب يسقط من رصاص العدو ودمه يسيل حين حاول مقاومتهم
ولكن لم تصمت الفتاة لانها كانت تريد ان تري العصفورة كيف يمكنه ان يرسل الحجرة الى ابعد مدى
واكملت :
وامي تأكل ايوم افضل لكي تلد طفلا بصحة جيدة
ولم تكمل الفتاة الكلمة لان العصفورة جذبت شعرها لتنظر الى الخلف لتجد اعضاء جيش العدو يجرون الام الى سيارة ترحيلات ويأخذوها أسيرة وهي تبكي زوجها ولم ترد ان تنادي على ابنتها لكي تحافظ عليها
جرت الابنة تجاه المنزل ولم تصل الا وقد سارت السيارة وذهب الضباط وبقى اشلاء المنزل
حاولت ان توقظ والدها ولم تستطع وبعد ان افاقت من الصدمة ذهبت الى المنزل ولم تجد إلا كوما من الحجارة فاخذت مسمار وبدأت تكتب على الحجارة
- هذا بيتي
- هذه حجرتي
- هذه لعبتي
- هذا ماضيَّ
- هذا مستقبلي
- هذه امي
- هذا أبي
وانتهى اليوم وهي بجوار كوم من الحجارة وبيدها حجر مكتوب عليه
هذه أنا
وجرت لتنضم للمقاومة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ