عبد الهادي ، هل يصلح رئيسا؟

اتعامل مع اطفال الشوارع في مشروع جميل جدا اسمه انتج واكسب بشرف وكرامة وفي هذا المشروع اتعرض لكل انواع الشخصيات المريضة النفسية والمزعجة والضعيفة والقليل القليل من الاطفال الاسوياء الذين رمتهم ظروفهم بين كوكبة من الرجال الصغار
من امثال تلك الشخصيات طفل اسمه عبد الهادي وهو من اكثر الاطفال خبثا ودهاءا ويصل الى ما يريده بكل الوسائل وبكل السبل ولكن دون مواجهة واحدة
فهو ينتظر ويسير حولك في كل مكان
يستمع اليك وانت تتحدث ويدرسك بالكامل ثم يتواجد بجوارك ويحاول ان يبهرك باي عمل لم يعمله هو ويمسك بهذا وذاك ويخبرك بجمال الشيء وهو لم يمسه من قبل سوى في تلك اللحظة ولو كان الواقف غير منتبها لتأكد ان تلك الاشياء التي اراكها كلها من صنعه
ولو انطلت عليك الخدعة وشعرت انه يعمل بجد واجتهاد يبدأ في طلب الانضمام لكل النشاطات المختلفة في المكان وما ان يبدا في النشاط  حتى يختار الاسهل والاهون من الاعمال ويظل يعملها
وآه من عبد الهادي لحظة الثواب فهو متواجد بقوة ويمكنه ان يثبت لك الف مرة انك لا تستطيع ان تتخلى عنه فالمكان سينهار بدونه
وآه من عبد الهادي لحظة العقاب فهو بائس ضعيف لم يمس شعره من شيء
هذا العبد الهادي لا تراه يغضب بل الابتسامة على وجهه دائما
مثل هذا الطفل سياسيون كثيرون يعلمون من اين تؤكل الكتف وينتهزون الفرصة السانحة للقفز على المكاسب
انا اخاف على الثورة من ان يمسكها امثال عبدالهادي لانه في النهاية لا يفكر الا في نفسه عبد الهادي وبس
انا اشعر ان هناك كام واحد عبدالهادي في المجلس وفي الاحزاب
ارجوك ياربي واتوسل اليك ان تهدي عبد الهادي وامثاله للي فيه الخير لنا جميعا ولنفسه
فلا ملاذ لنا الا انت

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علامة الاذن التيسير

يجب التمهيد لوجود برص في البيت

الانسان تاريخ