منبت الوحدة العربية

ان القومية العربية تربيت عليها وانا لا اعلم لها سبب في حينها سوا اننا اخوة ، على الرغم من عدم شعوري بهذا في بعض من بلاد المغرب العربي و التي عشت فيها و مثل ليبيا  لان ما كنت اسمعه من الشعب الليبي هو ان المصري نصاب وسيأتي ليمتص خير بلادهم و ان مصر ستقوم بتنقيب في الصحراء الغربية لتشفط البترول من ابيارهم

ايضا في بعض دول المشرق العربي وبالاخص دول البترول كنا نسمع عن ان المصري ما هو الا خادم في بلاط الامراء وانه يشترى بالمال ويعامل بشكل يختلف عن اللبناني او الاوروبي لدرجة ان الوزارات كانت تطبع بعض القوائم المالية لمرتبات المصريين وتكون اقل بكثير عن مثيل المصري ويقال انهم يوافقون على تلك المبالغ الزهيدة

 لكن على النقيض في سوريا حين كنت ارى سائق التاكسي يفرح لكوني مصرية و يهرع لايصالي ويأخذ اجرته بعد عناء

وفي لبنان ارى المصري مرحب به بل ان الفتيات اللبنانيات يصررن على انهم مهضومون

بعد ان وصلت بسفينة العمر الى ميناء الخمسينات وجدت ان للقومية العربية فائدة عظيمة جدا لكل الوطن العربي و لكن للاسف لو لن تتبناها مصر فلن تتم ولكن ظلت صورة الشعب المصري مشوهة لدي كل شباب الوطن العربي (شكرا لافلامنا و مسلسلاتنا ) وذلك جعل معظم شباب الوطن العربي اللامصري ينفر من الوحدة و يشعر بان مصر مثلما يراها الشباب صاحبة افضل راقصات و اكثر الفنانات اغراءا ، مصر التي يراها يوميا على الفضائيات تعاني من الفساد المستشري والعيوب الاخلاقية من دعارة وتحرش ، فكيف لتلك هي التي يجب ان تقود الوطن العربي

ويتحدث الاعلام عن مصر التي شربت المجاري وتركت القمامة وصدرت الارهاب ممثلا في الظواهري

كل هذا و نتوقع ان تقف المظاهرات في الجزائر تقول : مصر ام الدنيا  أو يقف الاعلام السعودي او العراقي ليعطي للمصري كرامه

مصر الآن وبعد ثورتها بدأت تتحسن صورتها امام شباب الوطن العربي ولم يعد الشباب المصري يمثل الشباب المستهتر ولا الفتيات المصريات هن العاريات الراقصات المبتذلات  و لا العائلات تمثل العائلات الفقيرة التي تبيع نفسها من اجل البحث عن المادة

مصر الحقيقية ما زالت تصدر علماء العالم

السيدة المصرية ملتزمة تعمل لتساعد زوجها والرجل المصري متدين جاد لكن هؤلاء لا تجدهم ممثلون في اي من افلامنا

اذا اردنا القومية العربية فعلينا العمل على تحسين صورة المصري و علينا التأكيد على كرامته المهانه في الدول العربية وعلينا ان نشد من ازر شبابنا و ان نعلم ان صورة المصري الحقيقية هدفا عربيا قوميا

على الاعلام المصري ان يجتمع ليضع استراتيجية مثلما يفعل الاعلام الصهيوني ، عليه ان يضع استراتيجية هدفها تحسين صورة المصري واعطاءه الهوية المفتقدة وتحسين اخلاق الشعب ببث محفزات كان يقوم بها الراحل جمال عبد الناصر في كل خطبة ، تلك الخطب التي انبتت جيل من العظماء ولتكن تلك الخطب محفزا لعلنا نرى كتابا و شعراءا وزجالون ومثقفون امثال جيل الستينيات

اننا كنا شبابا نستمع الى من يقول لنا اننا لسنا اقل من الغرب واننا يمكننا ان نقوم بنهضة و سنعمر و نبني من الابرة للصاروخ

انفخوا فينا شوية

اكيد حنتحرك ونطلع عظماء واكيد الوطن العربي كله حينضم لوحدة واحدة تجمعنا كلنا