قصة يوم الخميس - الفصل الحادي والعشرون
الفصل
الحادي والعشرون
اخذت
فاطمة هانم هاتفها وذهبت الى الشرفة لكي ترد على الهاتف الذي لم ينقطع منذ الصباح
وهي ترد على هذا وتحدث تلك وما ان فتحت السماعة حتى سمعت صوت تعرفه جيدا
ايه
يا فاطمة ماذا تفعلين ارحمينا جميعا
كان
صوتا من الماضي كرهت ان تسمعه فهو اخوها غير الشقيق الذي عرفها من طفولتها وعلم
عنها ما تخفيه اكثر مما تظهره ، فهو يعلم رغبتها في الظهور على حساب الحق وانه لا
يعنيها من تؤذيه في طريقها طالما حصلت على ما تطلب ويعرف ضحايا خططها خلال حياتها
اكثر من اصدقائها
اجابت
فاطمة مقتضبة
نعم
يا حمادة ماذا تريد
سمعت
حمادة بصوته العالي الذي اكتسبه من البيئة التي عاش بينها من الحرفيين واصحاب
المحال والتجار المتوسطين
هاتفي
لم يصمت من الصباح ماذا تفعلين ببناتك اتق الله فيهن
ابتسمت
فاطمة وهي ممسكة قبل ان تلبس قناع المظلوم
ماذا
فعلت انا اقص لهن ما اعانيه كل يوم ، فـأنا ملفوظة من الجميع لفظتني بناتي قبل اهل
زوجي
لم
يسمع حمادة ما تقول لانه كان يكمل ما بدأه
هل
قتلتي زميلة لك لكي تسمعي العالم ما تعانية والله لا استبعد انك تفعلي ما هو اسوأ
سمعت
فاطمة الحديث على الرغم من انها غير مصنته له ولكن فهمت انه يتهمها بشيء فاصتنعت
البكاء والنحيب
وهي
ترد على ادعاءاته
انا
لا اجد من يفهمني بسهولة ومن قتلت بالامس كانت حبيبتي الوحيدة في المكان ، حبيبتي
التي سمعت شكواي اكثر من بناتي وزوجي رحمة الله عليه على الرغم من انه كان يشعل
اصابعه لأجل ان يضيء لي طريقي
لم
يستمع ايضا حمادة لها فهو يتصل لكي يثنيها عن الاتصال بكل من تعلم لكي تفضح بناتها
انهن مقصرات معها وهو يعلم انها السبب الاكبر في وضعها في هذا المكان من كثرة ما
تثير من المشاكل وانها لا يهمها سعادة اي من اسرتها إلا اذا كان من المهللين والمصفقين
لها
اسمعي
يا بنت الحلال ، اكمل ما يقوله
لأول
مرة اقولها لك ، إذا لم تكفي عن هذا الهراء فسأكون أول من يخبر الناس كلها بما
اعرفه عنك وسانشر صورك في الحارة يا بنت ال......
صمتت
فاطمة فجأة فهي لا تعلم اي صور معه واي اخبار سيقولها ولذلك كفكفت دموع تماسيحها وبدأت
في وضع الوجه الناعم الآخر
حمادة
انت سندي وظهري في تلك الحياة القاسية
اكمل
حمادة
لا
سند ولا كلام فاضي ، انا اخبرك بما سأفعل إذا اي من بناتك كلمتني تسألني عما يحدث
وانا اقول لك اني اكتفيت بألاعيبك على الاسر السالمة يكفيك قهرا انهما تركتا مصر
كلها بسببك ورجاء اخير اتركي المتوفاة في حالها فما تقصينه عنها يشيب الرأس ، انا
لا أريدك ان تدخلي اسفل جهنم يكفيك اللهب على السطح يا فطومة
اقشعرت
فاطمة وشعرت بضيق شديد في النفس وكأن روحها تريد ان تنذرها كما انذرها هو واغلقت
الهاتف بسرعة وعلامات الامتعاض على وجهها وبحثت عن رقم احدى بناتها واتصلت
لم
تجب الفتاة ففارق الوقت يجعلها في عملها وهي لا تستطيع بسهولة الاجابة على والدتها
التي تحدثها كل ساعة
نعم
يا مامي
سمعت
الصوت يأتي مع خلفية من الاصوات الكثيرة حولها
انظري
يا حبيبتي الموضوع تم على خير و الحمد لله في النهاية اكتشفوا انها حادثة و اطمئني واخبري اختك ان تطمئن هي الاخرى
ولا داعي للمجيء
نظرت
الفتاة للهاتف وقالت في سريرتها
ينصر
دينك يا حمادة
تعليقات
إرسال تعليق