قصة يوم الخميس الفصل العشرون
الفصل
العشرون
تسمع
صفية رنين الهاتف فترتعد
تبحث
عنه لتجده وتقف امامه لمدة غير بسيطة الى ان ينهي الرنين ودقات قلبها تتصاعد حتى
تشعر بانها على وشك الاغماء
يرن
مرة اخرى الهاتف وفي النهاية ترد
نعم
يا مروة اهلا حبيبتي
تتحدث
مروة بسرعة ولهفة
هل
انت بخير ، ماذا حدث ، من قتل لديك
تشعر
صفية بالخوف من ان تكون ابنتها بجوار زوجها او احد من اهلها فتخفض صوتها وهي تقترب
من السماعة وتقول
نعم
يا مروة انا بخير يا حبيبتي ، لقد توفيت كرم اليوم صباحا
ان
مروة ابنتها اخذت من امها كل الفضول والتباهي والرغبة في التملق فهي تربت على هذا
ولذلك فان صفية كانت تصف لها كل السيدات المقيمات وبالاخص من كانت من عائلة مرموقة
او صاحبة مال ولذلك فحين اخبرتها انها كرم اندهشت وهي تقول
سيدة
الاعمال كرم ، هل علمتي من قتلها
لم
ترد صفية بل بدأت في محاولة اتمام المكالمة باسرع ما يمكنها لكيلا يسمع الحديث احد
اغلقي
التليفون الآن فأنا مازلت في سويسرا يا
ميرو
قالت
الابنة
لا
تخافي انا في المنزل وزوجي مسافر ووالدته تزور اخته ولا يوجد بجواري اي منهم ،
اخبريني ماذا حدث
ردت
صفية
كيف
علمتي بالحادثة ان الاحداث ما زالت تتوالى من اخبرك بما يحدث
اجابت
مروة بثقة
انا
اعلم بالطبع كل شيء ، هل تعتقدي اني اتركك في دار دون ان اعلم ما بها
ابتسمت
صفية وهي تجيب
انا
اعلم ان لك حياة مليئة وان اخباري لا تبحثي عنها اخبريني كيف علمتي
قالت
مروة
من
الانترنت يا مامي انا قرأت ان هناك حادثة قتل في دارك وارتعدت حتى ان جاربو
الخادمة شعرت بذلك واسرعت باعطاءي المهدئات
علقت
الام بسرعة
الا
تعلمين انها تخبر زوجك بكل شيء ، سيعلم ان هناك شيء جلل وقد تنفضح القصة امامه
ضحكت
مروة بلا صوت وهي تسخر من ان امها لم تهتم بانهيارها واهتمت بالا يصل هذا الى زوجها
فاقشعرت وتركت السماعة قليلا لتلتقط ما تبقى من هواء
لا
تخافي يا امي لن يعلم احد بمكانك ولكن ابتعدي عن المصورين اذا جاءوا لزيارة المكان
باي
اغلقت
صفية الهاتف وضربات قلبها ما زالت تنبض بعنف واقتربت مرة اخرى من زينب وهي تقول
لها
اه يا خوفي من الفضيحة
تعليقات
إرسال تعليق