قصة يوم الخميس الفصل الثامن عشر
الفصل
الثامن عشر
دخل
قائد فريق المعمل الجنائي الى حجرة كرم وبدأ أحدهم في نشر البودرة الفضية على
المقابض والاماكن التي تحتوي على بصمات والاخر كان يمر على كل الاجزاء وفي النهاية
فتح الدولاب وبدأ في تحليل محتوياته ووجد مبلغا كبيرا من المال داخل الدولاب لم
يتوقع ان يجد اكوام من العملات من فئة المائتان في حجرة نزيلة بدار للمسنين وقام
بحصر المكونات ووجد عبوات من الادوية المختلفة واخذ الاحراز التي ارادها وكان لا
يستطيع ان يستوعب ان تتم حالتان من القتل في نفس اليوم في نفس المنشأة وعليه دراسة
الاثنان
دخل
ظابط المباحث واخبر مدير فريق العمل الا يتعجل ولكن عليه ان يعطي الامر بتحريك جثة
الممرض لانها في مكان يعوق حركة الجميع
ذهبا
معا الى مكان الجثة وقام بمعاينة المكان حوله ووجد انه يمكنه ارسال الجثتان الى
المشرحة وابلغا السيارة بأن تنقلهما لكي يتم التشريح وعاد مرة اخرى الى حجرة كرم
ليكمل التحليل
امسك
بمحتويات الدولاب من اوراق مالية واوراق اخرى استنتج منها انها تدير اعمالا كثيرا
من داخل المكان وكأنها لديها مكتبا وبالاخص وجد قوائم للموظفين لديها وعليها
الامضاءات وكأنها تتابع اعمالا ولكن ما اهتم به هو الادوية الكثيرة الموجودة داخل
دولاب السيدة وتأخذ اكثر من رف وتفحص الادوية ووجدها ما بين مسكنات شديدة المفعول
وادوية اخرى لا يعلمها واخبر نفسه ان من قتلها لم يكن يقصد السرقة فالاموال موجودة
بكثرة والا كانت اختفت بعد الوفاة
انهى
اخذ البصمات والتحليل اللازم لكل مكونات الحجرة واغلقها طالبا الا يدخلها احد الا
بعد اكتمال التحقيق وذهب الى موضع وفاة عويس وسأل السيدات من حوله ، هل هذا هو
مكان عمله فأجابت زهرة
نعم
هنا وكل مكان ولكن له حجرة خاصة
امسك
رئيس الفريق بالزجاجة التي سقطت من يد عويس واعطاها لرافع البصمات وطلب ان يعلم
اين حجرته الخاصة وذهب اليها
دخل
الحجرة وفوجئ بكميات الاجهزة والاشياء المبعثرة في كل مكان ولم يسمح لأحد بالدخول
وظل بالداخل يكمل التحليل ورفع البصمات والكل خارج الحجرة يتمنى ان يلقي نظرة
عليها
بعد
لحظات خرج مسرعا متجها لظابط التحقيقات وطلب منه المجيء وعادا بسرعة الى حجرة عويس
وكل هذا كان يزيد من حرارة الانفعالات في المكان وبالاخص حين يدور الحديث حول عويس
المثير للشبهات
ودخل
الظابط ليجد احد المتواجدين في الغرفة ممسكا بقطعة من الحشيش في يده وطلب منه
الاقتراب من الدولاب ليجد فيه الكثير من الادوات والادوية الممنوعة
سكت
الظابط ونظر لمدير الفريق وقال
اذن
هي جرعة زائدة من المخدر
قال
قائد الفريق
لا
يا سعادة الباشا انه تسمم وليس جرعة زائدة قد تكون السيدة كرم هي من اخذت جرعة
زائدة من الحشيش
تجعدت
ملامح الظابط فهو لا يصدق ان سيدة في سن كرم وفي هذا الدار تقوم باخذ مخدرات ولكن
مهنته علمته ان يتقبل كل شيء فكم من العائلات تقوم بما يشيب له الرأس
اخبر
الظابط فريق المعمل ان يتكتم الخبر فلا داعي لان يعرف الناس اشياء ان تبد لهم
تسوءهم
خرج
الظابط من الغرفة ليجد رئيس الدار واقفة
امامه حتى كاد ان يتصادم ونظر لها متعجبا
خير
فيه حاجة
قالت
اميرة
هل
يمكن للسيدات ان يخرجن خارج المكان فالاحداث ستسبب بعض الاكتئاب لبعض السيدات وانت
تعلم ان السن الكبير لا يستطيع ان يتحمل الضغوط العالية
ابتسم
الظابط فهو يعلم انهن كلهن فوق السن الذي عاصره في الحوادث المختلفة ولكن لا
يستطيع ان يوافق على هذا وهو يشك اساسا في علاقة القتل بعويس واحدى السيدات فكيف
له ان يسمح بذلك
لعل
اي منهن تريد ان توزع ما لديها من مخدرات او اشياء مما شاهده في الدولاب
اجاب
بعد تردد
اسف
يا هانم لا يجب لاي منهن ان تترك المكان وغدا سنبدأ التحقيقات مع وكيل النيابة
الذي سيأتي الى هنا مراعاة لسن السيدات وشكرا لاستضافتنا اليوم
تعليقات
إرسال تعليق