الحرامي عبر الزمان

كان كل معرفتي بالحرامية هي عصابة القناع الاسود وهم بالزي المخطط بتاعهم  ولكن في مصر في الستينات وفاكراها كانها النهاردة وكنا في سيدي جابر المحطة واحد بيجري وناس كتير وراه وبينادوا حراااامي وهو ولا اجدع عداء اولومبيو لما مر جنب قهوة الناس سابت المشاريب وجريت وراه وانا باتفرج من شباك العربية وحاسة اني مش عايزة ابقى مكانه ابدا
بعد كدة كنت اسمع عن حكايات الحرامي اللي دخل بيت خال والدتي وهو نايم وكان مصمم يسرق سجادة الصالون وكل ما يحرك كرسي الخال يسأله انت لسه صاحي يا نبيل (كان ابنه في ثانوي وعنده امتحان) فيرد الحرامي بمنتهى البجاحة
ايوة
فترد الام
انت بردت من قاعدة الصالون وصوتك اتنبح اهوه روح نام
ويصر الحرامي ان يستكمل مهمته في برم السجادة لسرقتها الى ان قال خالو
حتنام والا اجيلك
فهرب الحرامي قبل ما يجيله
وقالتلي واحدة عن حرامي لذيذ دخل الى حجرة نوم صاحب البيت وكان مصمما ان ياخذ الساعة من ايده وهو يحدثه على انه ابنه ويريدها والاب تنازل عن الساعة ثم اكتشف ان ابنه مسافر
ايضا صديقتي حكيت لي على جارتها وهي بتسمع صلاة الجمعة في التليفزيون وهي في المطبخ بتحضر الغذاء وهي في دور ارضي و فجاة التليفزيون سكت لدرجة انها ظنت ان الكهرباء اتقطعت ولما خرجت لقيت الحرامي اخذ التليفزيون من البلكونة وجري
واللي ضحكني جدا جدا ان مره صاحبتي شافت حرامي بيسرق في العمارة اللي جنبهم واتقفش قام جرى للسطوح ووقف على السور لقى كل بوابين المنطقة وكل واحد معاه شومة ومستنينه وهو عايز خروج آمن فقرر انه يقف على السور ويهدد
لو ما روحتوش حارمي نفسي من فوق
 انا اللي ضحكني ان التهديد جاب نتيجة على الرغم ان لو في حتة تانية كانوا قالوله روح في ستين داهية انما احنا برضه شعب رقيق القلب
ومرة واحدة صديقة حماتي كبيرة في السن لقيت واحد قدامها في البيت ساعة العصر فسألته انت مين يابني قال لها انا الكهربائي
هي الكهرباء رجعت
قالت له
هي كانت راحت
المهم ان الست الطيبة عملت له شاي وعزمت عليه ببسكوت وهيأته وفي النهاية من كسوفه ما سرقهاش
يعني فيه ناس بتعزم القطر وفيه ناس بتعزم الحرامية

يحيا الابداع