انت حتستشيخ
في طفولتي كان الكلام عن المشايخ فيه جزء من السخرية وكنت اسمعها من كثيرين
هو انت حتستشيخ
ولم يكن تربية الذقن من الاشياء المحمودة ولكن المظهر اوروبي والكلام اوروبي والعادات اوروبي
انا اتحدث عن اسكندرية في مصر
وايضا عن المصريين في الوطن العربي
هل هذا لان عبد الناصر كان ضد الاخوان وقام بشنقهم وانقلب عليهم
هل لان المخابرات المصرية كانت تشتغل كل طاقاتها للبحث عن الخونة من صفوف الشعب وتنكل به تنكيلا
اتذكر في عام 1968 كان هناك في امتحان آخر العام موضوع انشاء عما حدث في هزيمة او نكسة 67 وكيف ان الجيش يجب ان يتطهر وكتبت مقالة كبيرة وانا في الاولى اعدادي عن التطهير وامسك بي والدي يرجوني الا اتحدث في السياسة ابدا مطلقا وكيف ان المخابرات تتصنت على الناس وتأخذهم وراء الشمس وحدثني عن المعتقلات وحفلات عيد الميلاد التي يوضع تحت كراسي القضاة اصابع الديناميت وغيرها من الممارسات الغريبة
ولم امتثل فهذا الاب هو من ترك مصر في الخمسينيات لانه اراد ان يمارس طقوس دينه بدون خوف وهو من قال البلد التي لا استطيع ان اقرأ فيها القرآن لا مكان لي فيها
لم امتثل ولكني سافرت الى ليبيا وعشت هناك الى ان عدت لالتحق بالكلية وذلك بعد حرب 78 التي استعادت فيها مصر بعض من كرامتها التي اهدرت في فترة النكسة
شعرت ان السادات له حنكة لم تكن تتوفر لعبد الناصر
سمعته يقول اننا بلد الامن والامان وان زوار الفجر ستوقفون عن القبض على الناس فجرا كما اعتادت المخابرات
وقامت الدنيا وانتشر الاسلامييون بطريقة شعرت الآن انها مدبرة ليعود الامن كما كان بنفس القهر والظلم لكل الناس
اتذكر حين كنت احاول قراءة القرآن بتجويد واسمع من يقول لي ضاحكا
حتستشيخي
وكانها سبة
وحين وصل ابني للكلية ورايته يصلي في الجامع مع اصدقائه ويحضر الدروس الدينية التي تعرفه الدين كما ينبغي ان يتعلمه
وجاءني ابني وهو يقول لي نحن جيل لا نصلح فنحن فينا الفاسدون ومن يشرب الخمر ويمارس الرذيلة
امسكت له وقلت له
انت لم تحضر جيلي حين كان يناقشك البعض عن جدوى الصيام ويقل لك انا اعطي الفقير مالا فلماذا اعاني مثله
انت لم تحضر جيلي حين كانت المساجد في رمضان يحضر فيها العشرات فقط ونصفهم امن الدولة لمعرفة من يقم الشعائر ومن له اتجاه سياسي
انت لم تحضر جيلي حين كانت السيدات وحتى الامهات ترتدي الميكروجيب واذا احتشمت سخر منك الجميع
انت لم تحضر جيلي حين كانت اللحية استشياخ وكانها سبة
انت لم تحضر جيلي حين كان العائلات تستحضر الخمور كنوع من الفرنجة وتصلي بعض الفتيات بالبكيني
يجب ان تفخر بجيلك ويجب ان تستمر تفخر به واذا كان هناك اقلية لم تمنعهم اخلاقهم عن الموبقات فانظر الى المساجد في رمضان وافرح
انظر الى شاب في عمرك يدرس التجويد ويشعر بالاسىى اذا اخطأ في النطق
ولم تستمر المحادثات كثيرا فهذا الجيل هو الذي طاح بالديكتاتور الذي كتم انفاس الوطن واراد ان نعيش في نفس فرنجة الستينيات وكان الزمن توقف
مرحبا بكم وانا فخورة باستشياخ الشباب وبلحاهم
هو انت حتستشيخ
ولم يكن تربية الذقن من الاشياء المحمودة ولكن المظهر اوروبي والكلام اوروبي والعادات اوروبي
انا اتحدث عن اسكندرية في مصر
وايضا عن المصريين في الوطن العربي
هل هذا لان عبد الناصر كان ضد الاخوان وقام بشنقهم وانقلب عليهم
هل لان المخابرات المصرية كانت تشتغل كل طاقاتها للبحث عن الخونة من صفوف الشعب وتنكل به تنكيلا
اتذكر في عام 1968 كان هناك في امتحان آخر العام موضوع انشاء عما حدث في هزيمة او نكسة 67 وكيف ان الجيش يجب ان يتطهر وكتبت مقالة كبيرة وانا في الاولى اعدادي عن التطهير وامسك بي والدي يرجوني الا اتحدث في السياسة ابدا مطلقا وكيف ان المخابرات تتصنت على الناس وتأخذهم وراء الشمس وحدثني عن المعتقلات وحفلات عيد الميلاد التي يوضع تحت كراسي القضاة اصابع الديناميت وغيرها من الممارسات الغريبة
ولم امتثل فهذا الاب هو من ترك مصر في الخمسينيات لانه اراد ان يمارس طقوس دينه بدون خوف وهو من قال البلد التي لا استطيع ان اقرأ فيها القرآن لا مكان لي فيها
لم امتثل ولكني سافرت الى ليبيا وعشت هناك الى ان عدت لالتحق بالكلية وذلك بعد حرب 78 التي استعادت فيها مصر بعض من كرامتها التي اهدرت في فترة النكسة
شعرت ان السادات له حنكة لم تكن تتوفر لعبد الناصر
سمعته يقول اننا بلد الامن والامان وان زوار الفجر ستوقفون عن القبض على الناس فجرا كما اعتادت المخابرات
وقامت الدنيا وانتشر الاسلامييون بطريقة شعرت الآن انها مدبرة ليعود الامن كما كان بنفس القهر والظلم لكل الناس
اتذكر حين كنت احاول قراءة القرآن بتجويد واسمع من يقول لي ضاحكا
حتستشيخي
وكانها سبة
وحين وصل ابني للكلية ورايته يصلي في الجامع مع اصدقائه ويحضر الدروس الدينية التي تعرفه الدين كما ينبغي ان يتعلمه
وجاءني ابني وهو يقول لي نحن جيل لا نصلح فنحن فينا الفاسدون ومن يشرب الخمر ويمارس الرذيلة
امسكت له وقلت له
انت لم تحضر جيلي حين كان يناقشك البعض عن جدوى الصيام ويقل لك انا اعطي الفقير مالا فلماذا اعاني مثله
انت لم تحضر جيلي حين كانت المساجد في رمضان يحضر فيها العشرات فقط ونصفهم امن الدولة لمعرفة من يقم الشعائر ومن له اتجاه سياسي
انت لم تحضر جيلي حين كانت السيدات وحتى الامهات ترتدي الميكروجيب واذا احتشمت سخر منك الجميع
انت لم تحضر جيلي حين كانت اللحية استشياخ وكانها سبة
انت لم تحضر جيلي حين كان العائلات تستحضر الخمور كنوع من الفرنجة وتصلي بعض الفتيات بالبكيني
يجب ان تفخر بجيلك ويجب ان تستمر تفخر به واذا كان هناك اقلية لم تمنعهم اخلاقهم عن الموبقات فانظر الى المساجد في رمضان وافرح
انظر الى شاب في عمرك يدرس التجويد ويشعر بالاسىى اذا اخطأ في النطق
ولم تستمر المحادثات كثيرا فهذا الجيل هو الذي طاح بالديكتاتور الذي كتم انفاس الوطن واراد ان نعيش في نفس فرنجة الستينيات وكان الزمن توقف
مرحبا بكم وانا فخورة باستشياخ الشباب وبلحاهم
تعليقات
إرسال تعليق