السيد الاستاذ البواب

البواب على ايام صغري شفته في مصر مش في اي بلد تاني
في الستينيات كان نوبي جميل ودايما بيلعب سيجة مع بواب العمارة اللي جنبها
لما كبرت شوية بدأ يبقى فلاح ومعاه مراته و كوم عيال بيلعبوا في مدخل العمارات
لما كبرت اكتر بقى صعيدي
ولما كبرت اكتر كمان بقى بتاع الامن اللي لابس لبس ازرق ورزل ومش فاهم حاجة ولا محصل بواب ولا باب حتى
المهم اني حاحكيلكم على السيد الاستاذ البواب وعميد العمارة بتاعتي اللي اتجوزت فيها
هذا البواب الفخيم كان على ما يقال قريب صاحب العمارة
وصاحب العمارة على حسب اقوال وائل الابراشي كان تاجر خشب رشيدي
انا اتجوزت ايام ما كان فيه حاجة اسمها خلو رجل
اه والله للشباب لازم يعرف المعلومة دي
خلو رجل يعني فلوس ياخدها صاحب العمارة عشان يقطع رجل اللي قبلك ويديهالك
الحمد لله عمارتنا كانت جديدة فمكانش لازم يقطع رجل حد
المهم ان لما وضبت البيت وكنت لازم اودي حاجتي كان معايا واحدة قريبتي وشوية شنط فيها لبس بتاع حوالي ست شنظ والا حاجة
وكنت لازم افوتهم على البيت وكان الاسانسير يومها عطلان
وهذا العميد الدكتور البواب قاعد على دكة امام الباب الزجاجي الجميل
وقفت قدامه وقلت له
صباح الخير
رد بثقل
النور
قلت له
السلام عليكم ورحمة الله
رد ببواخة
وبركاته
قلتله هو الاسانسير عطلان والا ايه انا عايزة اطلع الشنط
قال لي
لا انا مريحة حبتين
قلت له بس انا عايزة اطلع الشنط
بص للشنط وقال لي
طلعيهم
قلت له مش حاعرف
المهم بعد محاولات لاستجداء عطفه عشان يساعدني في حمل الشنط وده عن طريق محاولة الشيل مع قطع النفس ومحاولة الشيل مع ادعاء السقوط واقوم واقعد وفي الآخر قلت له ممكن تطلعهملي
بص كدة وقال سيبيهم
قلت له متشكرة قوي
فضل قاعد وانا باجيب الشنط من العربية
قلت له ممكن تطلعهم
قال لي
لا انا حاستنى لما اشوفلك حد يطلعهم
وطلعت على السلالم لغاية يمكن قبل آخر سلمة سمعت صوت الاسانسير بيتحرك
ووصلت الشنط مع المكوجي بتاع الجيران قبلي
الله يرحمه رحمة واسعة نصيحته الى الآن بترن في ودني لما طلبت منه يغسل لي العربية
يا بنتي اعملي زي الست الالمانية جارتك
بتغسل عربيتها بنفسها
ما تستنيش حد يعمل لك حاجة
اعتمدي على نفسك نفسك نفسك فسك سك سك سك
طبعا ده صدى الصوت بتاع الماضي